الرباط - المغرب اليوم
في الوقت الذي تُواصل فيه أغنية "السّاكن" للفنان حاتم عمور نجاحها بتحقيق أعلى نسب المشاهدة، يتواصل الجدل حول أصولها بعد خروج الفنان الشعبي سعيد ولد الحوات بتصريح قال فيه إنّ القناة الثانية لم تقم باستشارته قبل استخدامها "جينريك" لسلسلة "كوبيراتيف".
وأضاف الفنان الشعبي أن "القناة الثانية اختارت أغنية من الأغاني القديمة التي قدمتها بعنوان (التيك سيدي حمو) لجينريك العمل الرمضاني"، موردا أن "الغريب أنّ القناة لم تعر أي اهتمام لصاحب الأغنية رغم أنه تم تقديمها كما هي، بحيث تم تغيير كلمة أو كلمتين في لازمة الأغنية والإبقاء على جميع الأبيات".
المغني الشعبي الذي اختار توجيه الاتهام إلى القناة مستثنيا مؤدي الأغنية حاتم عمور، تابع في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" قائلا: "صراحة مثل هذه التصرفات اللامسؤولة اعتدناها من القناة الثانية".
خالد بركاوي، باحث في التراث الغنائي الشعبي، علق على هذا الجدل بالقول: "الأغنية تنتمي للتراث الغنائي المغربي ولم ترتبط قط باسم ولد الحوات، بل قدّمها عدد من الفنانين الشعبيين، وهو ليس بمالك الأغنية"، متسائلا عن دواعي توجيه ولد الحوات أصابع الاتهام إلى القناة عوض الفنان حاتم عمور، "خاصة أنّ الأغنية قام بطرحها على قناته الخاصة وتحقق نسب مشاهدة كبيرة".
وأوضح بركاوي أنّ "اقتباس فناني الجيل الجديد أغانيهم من الأغاني التراثية وتجديدها لمواكبة تطور الأغنية أمر محمود"، وتابع ضمن حديث لهسبريس أن "النبش في التراث والاقتباس منه يعد من بين الآليات التي يرى ممارس الغناء الشبابي أنها تصالح مع الذات ومع موروثنا الثقافي وهويتنا المغربية".
وخلص الباحث المغربي إلى أنّ "اقتباس (السّاكن)، أو أداءها بتوزيع موسيقي ولحن جديدين، لا غبار عليه، فالأغنية تنتمي للموروث الشفهي الذي يعد ملكاً لكل المغاربة"، مشدداً على "ضرورة تسجيل الأعمال الفنية في ملكية أصحابها إذا وجدوا واحترام هذه الملكية آنذاك، وإلا فقد نغدو بموروث شعبي وتراث جماعي يمَلَّك بحجة النجاح".
وأورد المتحدث أنّ "الأغنية الشبابية تعدّ من الأنماط الغنائية الأكثر رواجاً وانتشاراً من بين الممارسات الفنية داخل المجتمع المغربي حالياً، وهذا بحكم استفادتها من التطور في وسائل البث والعرض".
قد يهمك ايضا
المغربي حاتم عمور يوجه رسالة شكر لمحاربي الكورونا بـ «نحمي البلاد»
عمور يغني ضد وباء كورونا ويطلق "نحمي البلاد"


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر