محمد عمارة  من التوجّه العروبي اليساري إلى الإسلام الوسطي
آخر تحديث GMT 15:36:29
المغرب اليوم -
أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال *عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية
أخر الأخبار

"محمد عمارة " من التوجّه "العروبي اليساري" إلى "الإسلام الوسطي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المحقّق المصري محمد عمارة محمد عمارة
الرباط - المغرب اليوم

بعد مسار بحثي تخصّص فيه في الفلسفة الإسلامية، وكتب ما يفوق مائتين وأربعين كتابا، ونظّم محاضرات وشارك في مناظرات تنافح عن تصوّره للإسلام الوسطي، وتدافع عن الإصلاحية الإسلامية وتعمل لاستئناف مسيرها، رحل الباحث والمحقّق المصري محمد عمارة وعمره تسعون عاما إلا سنة.

وحقّق المفكّر الإسلامي أعمال روّاد الإصلاح الفكري الإسلامي من قبيل محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، وعبد الرحمن الكواكبي، ونشر أعمال مصلحين وكتّاب وباحثين مصريّين وعرب بارزين أمثال رشيد رضا، وحسن البنا، وخير الدين التونسي، وسيد قطب، ومحمد الغزالي، ورفاعة الطهطاوي، وقاسم أمين، وعلي مبارك، وطه حسين.
وأرّخ محمد عمارة لتيّارات الفكر الإسلامي، وشدّته منذ سنوات الجامعة قضية إنصاف فكر المعتزلة، وكتب عنهم، واستمرّ إلى آخر حياته يؤكد بأنّهم مظلومون فكريا، داعيا إلى التّمييز بين تيارات الفكر داخل الفكر الاعتزالي نفسه.
بدأ محمد عمارة حياته الفكرية عروبيّا يساريا، وكان عضوا في حزب "مصر الفتاة"، الذي صار حزبا اشتراكيا بعد ذلك، وقال في لقاءات مصوّرَة إنّه دخل اليسار من باب القضية الاجتماعية والثورية.
فُصِلَ محمد عمارة عن الجامعة، وحلّ ضيفا على السجون المصرية لمدّة ناهزت ستّ سنوات. ثم سار في مسار بوّأه عضويّتَي هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وصيتا واسعا في العالم العربي الإسلامي، حيث اقترن اسمه بوصف "مفكّر إسلامي".
هذا الباحث والكاتب والمحقّق المصري، الذي شهد على تحوّلات مصر من النظام الملكي إلى الجمهوري فالوحدَة مع سوريا ثم جمهورية مصر العربية، تعدّدت كتاباته التي تقدّم روح الحضارة الإسلامية، وتنتقد "التأويل العبثي" للوحي والنبوة والدّين، وتقابل بين التّنوير العلماني والتنوير الإسلامي، وتحدّد طرق تحقيق الوحدة الإسلامية، وتتبّع تحوّل هوية مصر إلى هوية عربية إسلامية، والتحديات التي تواجه العالم العربي، وتنفي الشبهات التاريخية التي تقارب القدس وفلسطين.
كما كتب المفكّر المصري في أهمية الفنون الجميلة والموسيقى، نافيا عداء الإسلام لهما، ورابطا الأعمال الفنية النّموذجَ بالتي ينتجها الإيمان، لا التي تنتجها الحضارة المادية.
وكان الراحل ينتقد من حرص على تسميتهم "غلاة العلمانيين". كما انتقد تركيز الحركة الإسلامية على السياسة، وإهمالها المشروع الإصلاحي، والحديث عن الاحتلال الذي تعيشه الأمة بالقواعد العسكرية المنتشرة فيها، وغياب مسألة العدل الاجتماعي عندها بعدما كانت تثار عند بعض رموزها في بداياتها. كما كان له سجال واسع مع البابا شنودة والكنيسة القبطية، وانتقد في ردود ولقاءات ما وصفه بـ"المشروع العنصري الذي يريد إحلال اللغة القبطية محلّ اللغة العربية" بمصر، ودعا إلى خروج المسيحيين من "جحر الكنيسة" ودخولهم في مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات السياسية.
وظلّ محمد عمارة حتى آخر حياته مناهضا قويا للاستبداد، داعيا إلى "النشاط السياسي السلمي الديمقراطي"، فأشاد بالثورة المصرية، والإطاحة بـ"نظام العار"، ورفض الإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي، واعتبرها في بيان مصوّر "انقلابا عسكريا على التحول الديمقراطي الذي فتحت أبوابه ثورة 25 يناير 2011..."، ويعيد العقارب في مصر "إلى ما قبل ستين عاما عند قيام الدولة البوليسية القمعية"، مسجّلا أنّ ذلك "يضرّ بالتحوّل الديمقراطي للأمة، ويضرّ بالقوات المسلحة بشَغلها عن مهامّها الأساسية".
وكان محمّد عمارة يرى أن "المرأة مِثْلُ الرجل في الولاية السياسية". ونفى علاقة الإسلام، في كتب ومقالات وحوارات، بالحادث من تمييزٍ في عاداتٍ وتقاليد بالبلاد العربية.
وفي مناظرة مصوّرة واسعة الانتشار، ردّ محمد عمارة على الناشطة النسوية والكاتبة المصرية نوال السعداوي، قائلا إنّ "قول: المرأة ترث نصف ما يرثه الرجل أكذوبة"، مضيفا: "فلسفة الميراث لا علاقة لها بالذّكورة والأنوثة على الإطلاق، والمتوفّى عندما يترك بنتا وأما وأبا تأخذ البنت النصف والأم الثمن، ويأخذ الأب أقلّ من البنت ولو كانت رضيعة، وإذا كانتا ابنتين تأخذان ثلثي التركة ولو كان أربعون ذكرا (...) فالمعيار هو درجة القرابة، والمعيار الثاني هو موقع الجيل الوارث، فكلما كان سنّه أصغر يكون الإرث أكبر، (...) والحالة الوحيدة التي فيها للذّكر مثل حظّ الأنثيين هي عندما يحدث اتفاق في درجة القرابة واتفاق في موقع الجيل الوارث من المتوفى، ويكون الفارق في العبء المالي".
وأوصى محمد عمارة، قبل وفاته، بإكمال مشاريعه الفكرية وكتبه وأبحاثه، ونشرِ أفكاره بين الناس في كلّ مكان، وفق ما نقله عنه ابنه خالد عمارة في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأضاف: "توفي أبي رحمه الله وهو راض عن الجميع وسامح الجميع، حتى من ظلمه أو ضايقه يوما ما". توفي "وهو يدعو لنا ولكل البشر بالخير والهداية". ودعا ابنه كلّ محبيه إلى أن يكونوا "الولد الصالح الذي يدعو له".
ولم يمرّ خبر وفاة هذا الباحث الإسلامي، الذي تفرّغ للعمل البحثي والفكر والكتابة، دون تفاعل واسع كانت ضمنه أسماء أكاديمية وبحثية ودعويّة مغربية، منها الأكاديمي محمد الخمسي، الذي نعى محمد عمارة قائلا إنّ من بين مساهماته "توازن تديّن الشّباب"، مسجّلا أنّه "استطاع أن يُبقِيَ مسافة متوازنة في عالَمٍ حكَمَه التحيُّزُ الأعمى والاصطفاف البليد."

وقد يهمك أيضا" :

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين
أزارو يقود الاتفاق إلى الفوز الثاني على التوالي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عمارة  من التوجّه العروبي اليساري إلى الإسلام الوسطي محمد عمارة  من التوجّه العروبي اليساري إلى الإسلام الوسطي



المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم متميزة وحلول عملية في ديكورات غرف الأطفال

GMT 13:33 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سنة التجدد والقرارات المصيرية تنتظر "العذراء" في 2020

GMT 21:15 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الناظور تحتضن "ثاخشبت" آخر إنتاجات فرقة أمزيان للمسرح

GMT 10:24 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

"فضل صيام عاشوراء" محاضرة بدعوي نجران غداً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib