المغربي أسامة الصغير يصدر كتابا جديدا تحت عنوان “اللاهوت والثقافة”
آخر تحديث GMT 19:59:33
المغرب اليوم -

المغربي أسامة الصغير يصدر كتابا جديدا تحت عنوان “اللاهوت والثقافة”

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغربي أسامة الصغير يصدر كتابا جديدا تحت عنوان “اللاهوت والثقافة”

المغربي أسامة الصغير
الرباط -المغرب اليوم

ضِمن مجال الدراسات الثقافية المقارنة، صدر عن دار الأمان بالرباط كتاب ” اللاهوت والثقافة: بين الذات العربية والآخر الأنجلو أمريكي”، للدكتور أسامة الصغير. يحاول هذا الكتاب بيان أسبقية سلطة النسق اللاهوتي على النسقين الامبريالي والثقافي، ويؤكد أهميةَ الوعي بهذه الأسبقية في تحليل الخطاب الثقافي المعاصر بين الذات العربية وآخَرِها الأنجلو أمركي. ويتّضح من خلال المتون الروائية المدروسة عند الجانبين ” أنه لا يمكن تنميطُ الآخر في منظور واحد، بل إنه آخرٌ متعدد، وأن الخطاب الثقافي في المغرب  لدى كل أمة ليس وحدة منغلقة ومُصْمتة، بل إنه يتأرجح بين الخضوع لسلطة النسق اللاهوتي المُوَجِّه وبين الخروج عن هذه السلطة “.

بحسب ما جاء في هذا الكتاب، فإن ” خطورة التمثلات وإن كانت مجرد نماذج داخل النصوص، تَكْمُنُ في أنها تتسرّب إلى الوعي العام عبر نسق التلقي والتداول، فتكتسب مع الوقت والتعزيز صفةَ الحقيقة الجمعية التي يحملُها طرف عن طرف آخر. إنه ما يُسمّى خروج النص إلى الحياة الفعلية في مواقف وأقوال البشر الحقيقيين”، إذ على أساس ” دالنمط / التصنيف تقوم وتنهض الاختلافات والتمييزات بين الثقافات والمجموعات الإنسانية “، كما يقول المؤلف.


نقرأ من الكتاب أيضا: ” أن التوجه المشحون إلى الآخر عبر ترسانة من المُسبقات النسقية المشدودة إلى اللاهوت، وعدم الحرص العميق على التعامل معه باعترافٍ وتقدير إنساني، سيجعل حاصل تصوُّرنا ومعرفتنا به عبارة عن استيهامات رغبوِيّة تُلبِّي نداءات مُعيّنة قابعة في اللاوعي”، فتكون النتيجة هي الجهل بالآخر، ” كأن البشرية تتّبِع حركة ًمتوالية من صيغ وحِقَب الابادات والانتقامات، كلٌّ تَبتدع وتجترح مُصوِّغاتها: الدينية أو العرقية أو العلمية التحضيرية أو غيرها، وتُسخِّر لها أشكالَ الخطاب والمعرفة عبر أدوار أتقنها وأرساها رجالُ اللاهوت أساسا، وخضع لنسَقها الساسةُ والعلماءُ والكُتّاب وغيرهم “، حتى يخلُص المؤلف إلى أن ” حقيقة الاستغلال والهيمنة واحدة، لكن بأسماء واستعارات مختلفة !. وهو ما يستوجب نوعا من التحليل النقدي الثقافي المزدوج”.

التزاما بالدفاع عن أطروحة الكتاب، يرى المؤلِّف أنه ” مهما تعدَّدت دعاوى ومُقترحات الأفق الإنساني المشترك، فإن إعادة فهمِ وتأويلِ المعتقد اللاهوتي – الثلاثي خصوصا – لمُجابهة سُنَنِه القديمة الجديدة حول العلاقة بين الذات وآخرِيها، تبقى ضرورة وأولوية لا بد أن نأخذها بالحسبان. فإذا كان تأويلُ الدين هو المشكل التأسيسي الذي شيَّدَ اللاوعي اللاهوتي وأقام الأبْنية النفسية المُتطاحنة، فإن فهما آخر للدين ولإواليات اعتماله لا بد أن يكون هو الحل. وإلا فإن أي ادعاء وهروب من المسألة الدينية تحت أي مسمّى، قد يكون العلمانية، العقل التكنولوجي، أو السلفية، لا يعدو كونه استدامة لنفس الاواليات التصادمية الافنائية الثاوية في اللاوعي التاريخي، واستمرارا للنواة الخفية في توجيه العلاقات الحضارية. “

قد يهمك ايضا

وزارة الثقافة المغربية تطلق برنامجًا استثنائيًا لدعم الفنون والكتاب

وزارة الثقافة المغربية تكشف جديد استعادة "القطع الأثرية الثمينة" المهرّبة إلى الخارج

    

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربي أسامة الصغير يصدر كتابا جديدا تحت عنوان “اللاهوت والثقافة” المغربي أسامة الصغير يصدر كتابا جديدا تحت عنوان “اللاهوت والثقافة”



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:52 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

هالة صدقي توثّق حفاوة استقبالها في تونس
المغرب اليوم - هالة صدقي توثّق حفاوة استقبالها في تونس

GMT 18:41 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

شباب خنيفرة يتعاقد مع مجموعة من اللاعبين

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

شقق سكنية تأوي متضررين في ورزازات المغربية

GMT 16:10 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فريق الرجاء الرياضي يفسخ عقده مع نياسي بالتراضي

GMT 08:28 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار السجائر في المغرب من 12 إلى 15 درهمًا

GMT 17:24 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مذيع برنامج "توداي" مات لاور يقدّم اعتذارًا في بيان رسميّ

GMT 07:46 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عرسٌ يتحول إلى مأتم بعد وفاة والدة العروس في بني ملال

GMT 22:05 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

المهاجم أشرف بنشرقي تحت مجهر "أودينزي" الإيطالي

GMT 10:43 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

قائمة بأفضل 10 شركات تدفع لموظفيها أعلى رواتب في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib