أبحاث حديثة تطمح لاستخلاص علاج جديد لسرطان الثدي
آخر تحديث GMT 00:34:55
المغرب اليوم -

يؤخذ من أسماك القرش بعد حقنها بأجسام مضادة

أبحاث حديثة تطمح لاستخلاص علاج جديد لسرطان الثدي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبحاث حديثة تطمح لاستخلاص علاج جديد لسرطان الثدي

اكتشاف علاج جديد لسرطان الثدي من سمك القرش
لندن ـ سامر شهاب

يجري العلماء دراسات وأبحاث جديدة من أجل الحصول على دواء جديد لسرطان الثدي مستخلصًا من نوع خاص من أسماك القرش، على أمل أن تؤدي الأجسام المضادة في أجسامها الضخمة إلى علاج "هيرسيبتين جديد". والـ"هيرسيبتين"، تمت الإشادة به كأكبر تطور في مجال معالجة سرطان الثدي على مدار 25 عامًا على الأقل، حيث أطلق منذ أكثر من عقد من الزمان، ومن وقتها وهو يشهد نموًا وانتشارًا سريعًا. وتشير الإحصاءات إلى أن "سيدة من كل أربعة تصاب بسرطان الثدي كل عام، بنوع HER2 منه، وأن هناك ما يقرب من 44 ألف سيدة بريطانية مصابة بالفعل.
وأوضح الباحثون أن "هيرسيبتين لا يعمل في جميع الحالات، وأحيانًا لا يقدم سوى استراحة قصيرة من أعراض المرض؛ لذلك لا تزال هناك حاجة لاكتشاف علاجات جديدة".
ويعتقد باحثون من جامعة أبردين، أن "الجهاز المناعي القوي لسمكة القرش قد استجاب لذلك، حيث أخذوا بروتين HER2 منه، والذي يوجد على سطح الأورام، ويحفز نموها، وحقنوا به أسماك القرش؛ لتحريك إنتاج الأجسام المضادة ضد ذلك البروتين".
وقالت الباحثة هيلين دولي، والتي حصلت على منحة 200 ألف جنيه إسترليني من الجمعية الدولية لأبحاث السرطان، إن " الحصول على هيرسيبتين جديد، يشبه الذهاب إلى الطبيب للحصول على التطعيم، ولكن بدلًا من الحصول على حقنة في الذراع، تحصل أسماك القرش عليها في الزعنفة، ثم ندعها لبضعة أشهر، ثم نرجع لأخذ عينة الدم من الذيل".
وأضافت الدكتورة دولي، "هيرسيبتين دواء رائع، ولكن بعض النساء لا تستجيب له، والبعض الآخر يكتسب مناعة ضده بعد فترة من الزمن"، مشيرة إلى أنه "تُجرى التجارب على أسماك القرش، والتي يتم الاحتفاظ بها في مستعمرة خاصة في حوض للماء في بالتيمور، في الولايات المتحدة، ويتم شحن عينات الدم إلى مختبرها للتحليل".
وأوضحت دولي، التي تأخذ عينات دم من ذيول أسماك القرش، "تم اختيار أسماك القرش الممرضة, وهو نوع من فصيلة القروش، والوحيد من نوعها، ويصل طولها إلى 4.3 م، ووزنها إلى 150 كيلو غرامًا، بسبب طبيعتها اللطيفة؛ لأنه من الصعب الحصول على عينة دم من القرش الأبيض الكبير"، مضيفة أنه "لابد وأن تكون أية عقاقير جديدة رخيصة بما فيه الكفاية للمرضى للاستفادة منها".
ويأمل الباحثون أن "يحتوي الدم على الأجسام المضادة لبروتينHER -2 ؛ لوقف نمو الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، ويمكن استخدام هذه الأجسام المضادة عندئذ كدواء"، مشيرين إلى أن "الأجسام المضادة التي يفرزها سمك القرش هي السر في اكتشاف علاج جديد؛ لأنها قادرة على الضغط في مساحات صغيرة جدًّا يأمل أن تصل إلى أجزاء من بروتين HER2 ، وهو ما فشلت فيه أدوية أخرى"، موضحين أن "الطبيعة الأولية للعمل تعني أنه لا يزال هناك وقت كبير حتى يتم اختبار أي نوع من الأدوية على النساء يقدر بحوالي 10 سنوات".
تجدر الإشارة إلى أن "هيرسيبتين" احتاج إلى معارك كبيرة للحصول على تمويل من مراكز الصحة الوطنية البريطانية NHS وذلك عندما أطلق للمرة الأولى، وهناك علاجان جديدان لسرطان الثدي، ولكن يعتبران من الأدوية باهظة الثمن؛ للاستخدام على نطاق واسع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث حديثة تطمح لاستخلاص علاج جديد لسرطان الثدي أبحاث حديثة تطمح لاستخلاص علاج جديد لسرطان الثدي



GMT 16:23 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib