الفيضانات العارمة التي أصابت الهند تثير التساؤلات عن دور الإنسان في الكارثة
آخر تحديث GMT 15:22:21
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح
أخر الأخبار

أدت إلى تدمير المدن والقرى والطرق والكباري في 17 حزيران

الفيضانات العارمة التي أصابت الهند تثير التساؤلات عن دور الإنسان في الكارثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفيضانات العارمة التي أصابت الهند تثير التساؤلات عن دور الإنسان في الكارثة

الفيضانات العارمة التي أصابت الهند تثير التساؤلات عن دور الإنسان في الكارثة
نيودلهي ـ عدنان الشامي

فيما تنتشل السلطات الهندية الجثث التي وقعت نتيجة الفيضانات العارمة التي تعد الأسوأ في منطقة الهيمالايا بدأ الشعب الهندي في التساؤل عن إلى أي مدى ساهم التدخل البشري - ولا سيما السياحة الدينية ومشاريع توليد الطاقة الكهرومائية - في الكارثة.  وأكدت السلطات وفاة حوالي ألف شخص في ولاية أوتاراخند  بسبب فيضانات الأسبوع الماضي،  وقالت السلطات المحلية: إن حصيلة الوفيات الحقيقية قد تكون أعلى ثلاث أو خمس مرات من هذه الأعداد. وتعد منطقة الهيمالايا سلسلة جبال صغيرة نسبية مع جولوجيا هشة معرضة للانهيارات الأرضية، وأدى فيضان 17 حزيران/ يونيو إلى تدمير المدن والقرى والطرق والكباري لأكثر من 60 ميلاً على طول ضفاف نهري مانداكيني والأكناندا، واللذان يعتبران اثنين من أهم روافد نهر الغانغ. وأصل كارثة غير قابلة للجدال، حيث انهار نهر جليدي تحت ضغط المياه من العاصفة الشديدة، بالإضافة إلى هطول أطنان من الجليد والمياه والصخور على بلد كيدارناث التي يحج إليها  الهندوس، والتي تقع على الضفة اليسرى من نهر مانداكينى. وتعرضت أوتاراخـُند إلى فيضانات عارمة في الماضي, ووقعت آخر كارثة في ذروة موسم الحج، مما أسفر عن زيادة في أعداد الضحايا. وتشكل الطفرة في السياحة الدينية ضغطًا شديدًا على البنية التحتية الهشة للدولة، ويوجد في المنطقة بعض من أكثر المقاصد والأماكن المقدسة للحج للهندوس، وقد ارتفعت حركة السياحة الداخلية بنسبة 300٪ خلال السنوات العشر الأخيرة، لأكثر من 30 مليون في السنة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم مع حلول العام 2017. وقال عالم الاجتماع أرشد علم إن "هناك طفرة في التدين في جميع أنحاء الهند".  وأضاف "بعد عقدين من النمو الاقتصادي السريع اتسعت الطبقة الوسطى التي تمتلك الكثير من الأموال لكي تنفقها، لذلك أصبح الحج أمرًا شعبيًا جدًا".  ونتيجة لذلك، ظهرت المئات من الفنادق الجديدة متعددة الطوابق، والاستراحات والمراكز الدينية التي انتشرت في أوتاراخـُند، في كثير من الأحيان في سهول فيضان أنهار مانداكينى والأكناندا المتقلبة،  في تحدٍّ لقواعد البناء، وتم القضاء على العديد منها الأسبوع الماضي. وقال مدير مركز جامعة دلهي للدراسات متعددة التخصصات في البيئة الجبلية والتلال ماهاراج بانديت "يجب أن يتم ضبط وكبح السياحة الدينية غير المنضبطه والطائشة في منطقة هيمالايا". ويعتقد معظم المحللين أن تقييد عدد الحجاج سيكون انتحارًا على المستوى السياسي.  وقال بافان سريناث عن مؤسسة "مركز أبحاث تاكشاشيلا Takshashila"، التي تتخذ من تشيناي مقرًا لها إن "الرغبة في العبادة في كيدارناث هي تقريبًا مثل قوة لا تقاوم"، "وعلى الرغم من المأساة، فإن الناس يتحدثون بالفعل عن متى يقومون بالحج ورحلة مقدسة. لا تستطيع الحكومة أن تمنع ولع الناس بالهيمالايا".  واعترف بانديت أنها كانت "قضية حساسة وخطيرة"، لكنه قال إن الطفرة السياحية كانت تمثل ضغطًا لا يطاق على النظام البيئي في الهيمالايا. خلال هذا الموسم، على سبيل المثال، هناك حركة مرور مزدحمة للغاية تسببت في إحداث الادخنة وعوادم السيارات   التي تؤثر على الطرق الجبلية التي تم تشيدها بطريقة سيئة.  "لقد قمت ذات مرة بعد 117 حافلة تسير فوق جسر في ثماني دقائق". وشهدت أوتاراخند في السنوات الأخيرة أيضًا طفرة في مشاريع توليد الطاقة الكهرومائية، حيث 70 مشروعًا منها ما تم تنفيذه ومنهم ماهو قيد التنفيذ في هذه المدينة الجبلية، وهناك ما يقرب من 300 مشروع خططت لها دلهي لتنفيذها في مدينة الهيمالايا بأكملها. ويوجد عدد قليل منها مرتبط بالسدود، ولكن غالبها هي مشاريع نهرية تتطلب الاتصال النفقي من خلال سفح الجبل.  وكشفت المراجعة الرسمية الأخيرة أن في بعض أجزاء الحوض العلوي لنهر الغانغ هناك مشروع توليد الطاقة الكهرومائية، الذي تم التخطيط له في كل ثلاثة إلى أربعة أميال من النهر. وكانت هناك تقارير عن أضرار جسيمة لبعض من هذه المشاريع في فيضان الأسبوع الماضي، مع الأطلال التي تسببت في دمار البيئة المجاورة، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان. وكانت مدينة شرينغار هي واحدة من أكثر المدن تضررًا ،في اتجاه مجري سد تم بناؤه حديثًا عل ضفاف روافد الأكناندا.  وانحدرت ودُفنت بلدة منخفضة تحت رواسب سميكة تصل الي ثلاثة أمتار وارتفاع 10 قدم، كما أدت الفيضانات إلى تدمير المباني الحكومية الكبيرة وحتى المستودعات. وكان قد حذر مقال نُشر أخيرًا في مجلة العلوم من الأضرار التي لحقت النظام الإيكولوجي من المشاريع التي تم التخطيط لها بشكل سيئ، والتي كانت عليها رقابة ضعيفة.  وتشتهر المنطقة بتنوعها البيولوجي، الأزهار والفراشات والأسماك. وقدرت المجلة أن تراجع وتفسخ المساكن من بناء السد في جبال الهيمالايا قد يؤدي إلى اختفاء 29 نوعًا من نباتات الأزهار والحياة البرية والمائية. وقال المؤلف المشارك للمقال بانديت "لا أحد يقول إنه لا يجب أن يكون هناك سدود". وأضاف "لكن التركيز يجب أن يكون على تأمين المناظر الطبيعية في جبال الهيمالايا بعد فهم طبيعتها الهشة، وليس على التنمية غير المنضبطة". ولكن ليس جميع الخبراء متفقين بشأن ذلك، إذ يؤكد سريناث أن الدمار كان يمكن أن يكون أكثر انتشارًا إذا لم يحتوي خزان أكبر السدود في المنطقة في تيهري كميات كبيرة من الطوفان، وقال إن السدود يمكنها أيضًا منع الكوارث"، وأضاف "المسألة الحاسمة ليست السدود، ولكن إدارة السد المناسبة. ونحن في الهند ليس لدينا ثقافة السلامة العامة. ولكن كان بانديت غير مقتنع، حيث قال ان "السدود لا تصمد، فبمجرد وصولها إلى الحد الأقصى من طاقتها تصبح قنابل موقوتة". سد تيهري مليء بشكل  خطير، على الرغم من أن الرياح الموسمية قد بدأت للتو، ومن المتوقع الشهر المقبل أن يكون هناك مليون حاج في أوتاراخند من أجل كانوار ياترا السنوي في هاريدوار، المصب من تيهري. وقال بانديت "هيمالايا منطقة معرضة للزلازل، لذلك لا قدر الله،  إذا انفجر السد الرئيسي ، سيؤدي ذلك الي  تدمير لا يمكن تصوره". وأما بالنسبة إلى محبي "ضاري ديفي Dhari Devi"، الصورة الرمزية المحلية للإلاهة كالي Kali الهندوسية الشرسة، يبدو أن الفيضانات العارمة أمر محتوم.  وكان ضاري ديفي، وهو موضع مقدس في سريناغار مغمورًا بالماء بسبب أنظمة مياه خزان محلي، وناشد الزعماء الوطنيون الهندوس رئيس الوزراء بعدم انتقالها، ووفقًا للتقاليد المحلية، فإنها هي الإلاهة التي تحمي أوتاراخند من المصائب، لذلك لم يمكن المساس بالضريح.  ولكن شركة الكهرباء قامت بنقل التمثال الحجري الأسود، مساء يوم 16 حزيران/ يونيو، من أجل حمايته من خزان السد المنتفخ، وفي غضون ساعات وقعت الكارثة.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيضانات العارمة التي أصابت الهند تثير التساؤلات عن دور الإنسان في الكارثة الفيضانات العارمة التي أصابت الهند تثير التساؤلات عن دور الإنسان في الكارثة



GMT 16:23 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:22 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات ميدانية في رفح
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات ميدانية في رفح

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib