المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم
آخر تحديث GMT 01:36:24
المغرب اليوم -

المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم

مزارعو و"ضامنو" كروم الزيتون
بيروت- المغرب اليوم

بدأ مزارعو و"ضامنو" كروم الزيتون في محافظة عكار شمال لبنان استعداداتهم لجني محصول الزيتون لهذا العام ابتداءً من مطلع شهر تشرين المقبل ولغاية نهاية كانون الأول، وسط مخاوف كبيرة تنتاب الأهالي في ظلّ انعدام الكهرباء وفقدان مادة المازوت الضرورية لتشغيل عشرات المعاصر المنتشرة في مختلف البلدات والقرى العكاريّة.
ويقول إلياس الراسي وهو مالك لبساتين زيتون عدّة، وصاحب إحدى هذه المعاصر في محيط بلدة حلبا: "ما نواجهه هذا العام مختلف كلياً. وثمّة تخوّف كبير من عدم القدرة على عصر زيتون عكار ما لم تقدم الجهات المعنيّة على توفير التيار الكهربائي أو مادة المازوت لتشغيل المعاصر ولتأمين نقل ثمار الزيتون من البساتين إليها".
يضيف: "إن تكلفة النقل والعصر مع الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات ستُلقي بتبعاتها على المزارعين والمستهلكين على السّواء، إضافة إلى ارتفاع أكلاف اليد العاملة للقطاف والعصر. وهذا يعني ارتفاعاً كبيراً جدّاً بسعر صفيحة الزيت، التي كانت تباع العام الماضي بسعر يقرب من الـ150 إلى 300 ألف ليرة لبنانية، بحسب جودة الزيتون والزيت، أي زهاء 100 دولار، وما يوزاي اليوم حسب سعر الصرف المليون ونصف المليون ليرة لبنانية؛ وهذا رقم كبير على المستهلكين إذ إن كلّ منزل بحاجة إلى نحو 60 ليتراً من زيت الزيتون مؤونة سنة كاملة".
ويلمح الراسي إلى أن "عدم توافر المحروقات ربّما سيتسبّب بعدم إمكان عصر الزيتون؛ الأمر الذي يعني تلف موسم كامل وخسائر كبيرة جداً لا يمكن تعويضها على الإطلاق، ذلك أن موسم الزيتون وما ينتج عنه من زيت وصابون وجفت يصنع للتدفئة يُعتبر من أساسيّات اقتصاديّات أبناء المنطقة التي يعوّل عليها للصمود في وجه ارتفاع أكلاف المعيشة".
وطالب المعنيين في الدولة، خصوصاً وزارات الطاقة والزراعة والصناعة بـ"السعي إلى تأمين المازوت المدعوم للمعاصر، وإلا فنحن مقبلون على كارثة حقيقية".
ودعا الراسي أصحاب المعاصر إلى "التنادي لعقد لقاء عام للبحث في كلّ هذه المعطيات، وللتواصل في إطار موحّد مع السّلطات المعنيّة لإيجاد الحلّ اللازم، وبالسرعة القصوى".
أما الرئيس السابق للجمعية التعاونية الزراعية في القبيّات، التي تملك معصرة زيتون في القبيّات، طوني رعد، فتحدث عن "المرحلة الصعبة التي يعبرها البلد عموماً، وقطاعاته الزراعيّة والإنتاجية كافّة، في ظلّ تدنّي سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار".
وشرح صعوبات قطاع زراعة الزيتون وتصنيعه بالقول: "إنتاج الزيت في منطقة الدريب الأعلى (القبيات- أكروم- وادي خالد) مرتبط بعدد نصوب الزيتون في هذه المنطقة الذي يقارب الـ300 ألف شجرة (زراعة حديثة نسبياً 40 سنة). والإنتاج السنويّ من الزيت يتراوح ما بين 25 ألف و40 ألف صفيحة زيت حسب وفرة الإنتاج لكل موسم".
أمّا بشأن عمل المعاصر، فيضيف: "يوجد في المنطقة 8 معاصر متفاوتة الحجم والإنتاج، تعمل بمعدل 70 يوماً في الموسم. في الموسم الماضي، تراوحت تكلفة عصر الصفيحة ما بين 15 ألف ليرة و25 ألف ليرة، بالإضافة إلى تكلفة القطاف والفلاحة والمكافحة. وتصل تكلفة الإنتاج إلى ما بين 80 و90 ألف ليرة. وكانت تباع بحدود الـ150 ألف ليرة لبنانية. وكان عامل المعصرة يتقاضى 7 آلاف ليرة عن كلّ ساعة عمل، وكانت المحروقات لإدارة المولّدات زهيدة الثمن (مليون ومئة ألف لطنّ المازوت).
ولفت إلى أن "معصرة التعاونية في القبيات تنتج ما بين 2500 إلى6000 صفيحة سنوياً بحسب وفرة الإنتاج".
وجزم رعد بأن "الموسم هذا العام بخطر بسبب عدم وجود محروقات، وإن وجدت فبسعر السوق السوداء. وبدل أتعاب العامل ارتفعت إلى 15 ألف و20 ألف ليرة للساعة الواحدة"، لافتاً إلى أنّ "كل ذلك سينعكس ارتفاعاً جنونياً في تكلفة الإنتاج".
وسأل: "بكم ستباع صفيحة الزيت؟ ومن بمقدوره أن يشتريها؟".
وفي المعطيات المتوافرة حول زراعة الزيتون في لبنان، يشار الى أن "أشجار الزيتون تشغل حوالَي 563 كيلومتراً مربّعاً من مساحات الأراضي في لبنان، أي ما يُمثّل 5.4 في المئة من الأراضي، أو 8 في المئة من إجمالي الأراضي الزراعية في لبنان، ومعظمها أراضٍ بعليّة (8 في المئة فقط من حقول الزيتون المزروعة مرويّة). وتقدّر المساحات المزروعة بالزيتون بحوالَي الـ7000 هكتار من أصل 80 ألف هكتار المساحة الإجمالية لمحافظة عكار، وحوالَي 70 في المئة من أشجار الزيتون معدّة لإنتاج الزيت، أما ما تبقّى فهو لإنتاج زيتون المائدة. حوالي 41 في المئة من إنتاج زيت الزيتون يجري في شمال لبنان، تليها منطقة النبطية بـ21 في المئة، 15 في المئة في الجنوب، 13 في المئة في البقاع و10 في المئة في جبل لبنان.


قد يهمك ايضًا:

بكتيريا تهدّد أشجار الزيتون في قارة أوروبا والخسائر تُقدّر بالمليارات

 

"الزراعة البيولوجية" تنافس ضيعات أشجار الزيتون في قلعة السراغنة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib