ابتكار مادة بلاستيكية صديقة للبيئة من مخلفات الأسماك
آخر تحديث GMT 01:52:54
المغرب اليوم -

ابتكار مادة بلاستيكية صديقة للبيئة من مخلفات الأسماك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ابتكار مادة بلاستيكية صديقة للبيئة من مخلفات الأسماك

المواد البلاستيكية
واشنطن-المغرب اليوم

البولي يوريثان Polyurethanes، هو نوع من البلاستيك موجود في كل مكان تقريبا، في الأحذية والملابس والثلاجات ومواد البناء. وعلى الرغم من أن هذه المواد شديدة التنوع إلا أن لها جانبا سلبيا كبيرا. فهي مشتقة من النفط الخام، وتعد مركبات سامة وبطيئة التحلل، كما أنها ليست صديقة للبيئة.لإيجاد بديل للبولي يوريثان التقليدي، قام فريق بحثي من جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند بكندا Memorial University of Newfoundland (Canada)، بابتكار بديل أكثر أمانا وقابل للتحلل الحيوي مشتق من بواقي الأسماك، كالرؤوس والعظام والجلد والأمعاء، والتي يتم التخلص منها ولا يتم الاستفادة منها في الغالب.وقام الباحثون بعرض نتائج مشروعهم البحثي في اجتماع الربيع للجمعية الكيميائية الأميركية spring meeting of the American Chemical Society (ACS)، في الخامس من أبريل/ نيسان الجاري، ونشر تقرير عن المشروع في موقع فيزدوت أورغ Phys.org بالتاريخ نفسه.

بلاستيك من زيت السمك

تقول فرانشيسكا كيرتون، الحاصلة على الدكتوراه، والباحث الرئيسي في هذا المشروع، إنه إذا تم تطوير البولي يوريثان القائم على زيت السمك بنجاح، فيمكن أن يساعد في تلبية الحاجة الهائلة لمواد بلاستيكية أكثر استدامة.كما أنه من المهم أن نبدأ في تصميم نوع من البلاستيك له نهاية عمر، سواء كان من خلال التحلل الكيميائي الذي يحول المادة إلى ثاني أكسيد الكربون وماء، أو من خلال إعادة التدوير وإعادة الاستخدام.وللتمكن من صناعة المادة الجديدة، بدأ الفريق باستخراج الزيت من بقايا سمك السلمون الأطلسي، بعدما تم تحضيره للبيع للمستهلكين. حيث يتم استزراع السلمون كصناعة رئيسية في نيوفاوندلاند الساحلية بكندا، حيث تقع الجامعة التي يقوم فيها الباحثون بالمشروع الجديد.وتقول ميخايلي ويلر، طالبة الدراسات العليا التي عرضت نتائج البحث في الجمعية الكيميائية “أجد أنه من المثير للاهتمام كيف يمكننا صنع شيء مفيد، يمكن أن يغير طريقة صنع البلاستيك، من القمامة التي يتخلص منها الناس للتو”.

مشكلات الطرق التقليدية

تتسبب الطريقة التقليدية لإنتاج البولي يوريثان في عدد من المشكلات البيئية ومشكلات السلامة. حيث يتطلب النفط الخام، وهو مورد غير متجدد، والفوسجين، وغاز عديم اللون وشديد السمية.ويولد توليفهما أيزوسيانات isocyanates وهي مهيجات تنفسية قوية، والمنتج النهائي لا يتحلل بسهولة في البيئة. ويمكن أن يؤدي التحلل البيولوجي المحدود الذي يحدث إلى إطلاق مركبات مسرطنة.وفي الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على بدائل صديقة للبيئة. فقد طور آخرون بولي يوريثان جديد باستخدام زيوت مشتقة من النباتات لتحل محل البترول.مع ذلك، فإن هذه أيضا لها عيوب، فالمحاصيل التي تنتج الزيت والتي تكون غالبا فول الصويا، تتطلب أرضا واسعة يمكن استخدامها في زراعة الغذاء وليس لإنتاج محاصيل لإنتاج زيوت تستخدم في صناعة البلاستيك. من هنا تعد فضلات الأسماك المتبقية والتي لا يتم التخلص منها عادة بديلا واعدا.

هل رائحة البلاستيك مريبة؟

بعد معالجة الأسماك، غالبا ما يتم التخلص من الأجزاء المتبقية، ولكن في بعض الأحيان يتم استخراج الزيت منها. وقد طورت كيرتون وزملاؤها عملية لتحويل هذا الزيت إلى بوليمر يشبه البولي يوريثان.وقد تسنى لهم ذلك من خلال إضافة الأكسجين إلى الزيت غير المشبع بطريقة معينة لتكوين الإيبوكسيدات epoxides. وبعد تفاعل هذه الإيبوكسيدات مع ثاني أكسيد الكربون، فإنها تربط الجزيئات الناتجة مع الأمينات المحتوية على النيتروجين لتكوين المادة الجديدة.وللإجابة على سؤال ما إذا كانت المادة الجديدة لها رائحة بقايا السمك العفنة، تقول كيرتون، “عندما نبدأ العملية بزيت السمك، يكون هناك نوع خافت من رائحة السمك، ولكن مع مرور الوقت تختفي هذه الرائحة”.

سهولة التحلل

في تجارب أخرى، بدأ الباحثون بفحص مدى سهولة تحلل المادة الجديدة بمجرد انتهاء عمرها الإنتاجي. حيث قامت ويلر بنقع قطع منه في الماء، ولتسريع تحلل بعض القطع، أضافت الليباز lipase، وهو إنزيم قادر على تكسير الدهون مثل تلك الموجودة في زيت السمك.وبالنظر تحت المجهر لاحقا، لوحظ نمو ميكروبي في جميع العينات، حتى تلك التي كانت في الماء العادي، وهي علامة مشجعة على أن المادة الجديدة قد تتحلل بيولوجيا بسهولة.وتعتزم الباحثتان كيرتون، وويلر دراسة الخصائص الفيزيائية للمادة لمعرفة كيف يمكن استخدامها في تطبيقات العالم الحقيقي، مثل التغليف أو صناعة ألياف الملابس. كما تخططان لمواصلة دراسة مدى قابلية المادة للنمو الميكروبي الذي يمكن أن يسرع من تفككها.

قد يهمك أيضا:

تلوث الثلوج بجسيمات بلاستيكية تتسرب إلى الأرض في سيبيريا

 كينية تصنع طوبًا أقوى من الخرسانة بتدوير مخلفات البلاستيك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتكار مادة بلاستيكية صديقة للبيئة من مخلفات الأسماك ابتكار مادة بلاستيكية صديقة للبيئة من مخلفات الأسماك



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:55 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
المغرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 01:52 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

خدمات الفلسطينيين الأساسية مهددة مع تراجع دعم الأونروا
المغرب اليوم - خدمات الفلسطينيين الأساسية مهددة مع تراجع دعم الأونروا

GMT 22:41 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية
المغرب اليوم - أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية

GMT 20:33 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أجمل الديكورات المثالية للمطابخ الصغيرة

GMT 16:54 2023 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ميادة الحناوي تصرح فخورة بلقب نجمة سوريا الأولى

GMT 01:02 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

موديلات فساتين زفاف 2020 متنوعة لكل العرائس

GMT 05:53 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

ليلى علوي تنفي ظهورها كضيف شرف في "كارمن"

GMT 11:54 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

عربية "كشري أبو طارق" تشعل مهرجان "جدة للمأكولات" العالمية

GMT 18:30 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قوات الأمن في مراكش تشن حملة موسعة على ممتهني الدعارة

GMT 10:32 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تألّق أمل كلوني خلال حفلة توزيع جائزة نوبل للسلام

GMT 05:39 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل قد تتسبب في البلوغ المبكر

GMT 16:33 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد مجدي في مهرجان مراكش للفيلم بـ لا أحد هناك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib