ارتفاع ملحوظ في نسبة الغازات الدفيئة خلال 2020
آخر تحديث GMT 19:38:24
المغرب اليوم -

ارتفاع ملحوظ في نسبة الغازات الدفيئة خلال 2020

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع ملحوظ في نسبة الغازات الدفيئة خلال 2020

الغازات الدفيئة
واشنطن-المغرب اليوم

على الرغم من حالة الإغلاق الشامل الذي فرضته جائحة “كوفيد-19” على جميع بلدان العالم فإن مستويات الغازات الدفيئة ظلت في ارتفاع.وحديثا، كشف تقرير صادر عن إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية “إن أو إيه إيه” (NOAA) أن مستوى غازَيْ ثاني أكسيد الكربون والميثان اللذين يعدان أهم الغازات الدفيئة قد شهد ارتفاعا ملحوظا في عام 2020، لتصبح نسبة ثاني أكسيد الكربون الحالية أعلى مما كانت عليه خلال 3.6 ملايين سنة الماضية.

حاضر قاتم

وقد أظهرت القياسات التي أجرتها إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية أن متوسط نسبة ثاني أكسيد الكربون ارتفع بمعدل 2.6 جزء في المليون خلال عام 2020 ليصل إلى 412.5 جزءا في المليون.وعلى الرغم من ارتفاع هذه النسبة فإن التقديرات تشير إلى أنها كانت ستزيد عن ذلك بمقدار 7% لولا حالة الركود الاقتصادي التي شهدها عام 2020، إذ ارتفعت هذه النسبة عما سجله عام 2000 بزيادة بلغت 12%.كما أشار معهد “سكريبس لعلوم المحيطات” (Scripps Institution of Oceanography) التابع لجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة في تقرير مستقل إلى أن مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون هي الأعلى بنسبة 50% منذ ما قبل الثورة الصناعية.وأظهرت القياسات أيضا أن نسبة غاز الميثان قد قفزت بشكل كبير أيضا في عام 2020 لتسجل أعلى نسبة له منذ بدأت إدارة المحيطات والغلاف الجوي في تتبعه عام 1983، وكانت نسبة الزيادة المسجلة هي 14.7 جزءا في المليار.

أسباب المشكلة والحلول المقترحة

ويُرجع كولم سويني مساعد المدير المكلف بمختبر الرصد العالمي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات السبب في هذه الزيادة إلى “النشاط البشري الذي يدفع إلى تغير المناخ”.وينبعث الميثان إلى الغلاف الجوي من العديد من المصادر، مثل استخدام الوقود الأحفوري وتحلل المواد العضوية في الأراضي الرطبة وكمنتج ثانوي لتربية الماشية.غير أن بعض الباحثين يرجعون السبب في زيادة غاز الميثان إلى الأنشطة البيولوجية التي تنتجه، مثل الأراضي الرطبة والثروة الحيوانية بدلا من المصادر الحرارية والصناعية التي تتعلق بإنتاج النفط والغاز واستخدامهما.ولا تعتبر حماية كوكبنا من التغيرات التي طالته في الآونة الأخيرة أمرا سهل المنال، ويتطلب تقليل الانبعاثات مزيدا من الحلول التي تقلل انبعاثات الوقود الأحفوري حتى تقترب نسبتها من الصفر.

الطاقة المتجددة

وتعد الطاقة المتجددة أحد الحلول التي ينادي بها اختصاصيو المناخ وخبراء التقنية، إذ خلصت بعض الحلول إلى أنه من الممكن تلبية 90% من الطلب على الطاقة عالميا باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق عالمي.كما أننا بحاجة إلى جعل مولدات الطاقة ذاتها تعمل بتكنولوجيا الطاقة المتجددة، إذ يرى الخبراء في جامعة ستانفورد (Stanford University) أن ذلك من شأنه أن ينقذ حياة 2.5 مليون إلى 3 ملايين شخص سنويا، كما يرون أنه بحلول عام 2030 سيكون من الممكن الاعتماد على مولدات الطاقة التي تعمل بالطاقة المتجددة.وإضافة إلى ذلك، فإن التقنيات الجديدة مثل التخليق الضوئي الصناعي (وهو محاكاة عملية التمثيل الضوئي الطبيعية) وإنتاج الوقود من مخلفات صناعة الجعة قد تكون ضمن الحلول التي نعالج بها احتياجاتنا للطاقة مستقبلا.وأحيانا تكون الحلول غير تقليدية وكأنها جزء في فيلم خيال علمي، فهناك شركة ناشئة في المملكة المتحدة تعرف باسم “فاست كومباني” (Fast Company) تهدف إلى استخدام جاذبية التلال لتخزين الطاقة المتجددة، ثم استغلالها كبطاريات عملاقة.ولن يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل إننا “سنحتاج بعد ذلك إلى البحث عن طريقة نزيل بها غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي بشكل أكبر” كما يقول سويني.

قد يهمك أيضا:

أنهار تطلق كميات "تفوق التوقعات" من انبعاثات الكربون

 تعرف على حجم انبعاثات الكربون فى العالم الواجب إزالتها للالتزام باتفاقية باريس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع ملحوظ في نسبة الغازات الدفيئة خلال 2020 ارتفاع ملحوظ في نسبة الغازات الدفيئة خلال 2020



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:55 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
المغرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 16:54 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبحث توقيع أطول اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة
المغرب اليوم - إسرائيل تبحث توقيع أطول اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 12:37 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

معاناة برشلونة مستمرة رغم الفوز الصعب على بيتيس

GMT 05:39 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

34 امرأة يروين قصص التحرش بهن على يد منتج أميركي

GMT 04:28 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

زهير الواصلي يحصل على عرض للانتقال في الميركاتو الشتوي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

الحرب فى سوريا وعليها.. هل ينجح مؤتمر جنيف؟

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تطوان الثلاثاء

GMT 11:21 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

واد زم تستضيف بطولة المغرب للكرة الحديدية

GMT 18:46 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

بطل المغرب يفوز بدوري أومينوم الخامس للغولف

GMT 11:39 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة روبي تفاجىء الجمهور بتسريحة شعر جريئة

GMT 14:18 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

صور غير محببة يكره الرجل أن يراها في الزوجة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib