المغرب اليوم يتخطى أسوار سجن النساء تولال 3 ليستمع إلى قصص المحبوسات
آخر تحديث GMT 03:39:36
المغرب اليوم -

يضم سيدات تعاني من مرض نفسي وأخرى تشعر بالندم على جريمتها

"المغرب اليوم" يتخطى أسوار سجن النساء "تولال 3" ليستمع إلى قصص المحبوسات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

سجينات يحكين قصصهن لـ "المغرب اليوم "
الدارالبيضاء -زينب التهامي

تخطى "المغرب اليوم "، أسوار سجن النساء "تولال 3"، وتحدث إلى العديد من السجينات، فبمجرد الانتهاء من الاستماع لواحدة منهن، وتجاذب أطراف الحديث مع الأخرى، بشأن التهمة الموجهة إليها حتى ننسى مشاكل السجينة الأخرى. فالسجن ليس حكرًا على المنحرفات أو الفقيرات أو المشعوذات، وإنما نجد فيه المرأة المثقفة والغنية والذكية.

و(ن،ر) تبلغ من العمر 40عامًا، تهمتها، قتل ابن سلفها "أخ زوجها"، بالسلاح الأبيض، وهو في عمر الزهور يبلغ من العمر 13 عامًا، ليحكم عليها بالمؤبد، وقضت ثلاث سنوات وراء القضبان، بعد خلافات بينها وبين زوجة سلفها، والتي تكون سببا دائماً في تعرضها للتعنيف والضرب من طرف زوجها، إضافة إلى معاناتها من مرض نفسي، وكل هذه العوامل خلّف في نفسها حقد وغل اتجاه عائلة زوجها، لتنتقم من طفل بريء لا يمت لخلافات عائلية أية صلة.

وقالت في حديثها "أنا نادمة اشد الندم، وأنني قتلت طفلًا بغير حق، وها أنا أعيش وراء القضبان، تركت أطفالي وأمي امرأة مسنة، لا يمكنهم زيارتي بسبب ضعف الإمكانيات". ووجهت رسالة، قائلة "أريد أن أقول لمن يعيش تجربة مماثلة لتجربتي، والحرية ليست لها ثمن، مضيفة أن الإنسان يجب أن يمتلك أعصابه، وضبط نفسه في ساعة الغضب".

وتحكي سجينة أخرى إلى "المغرب اليوم" عن سبب اعتقالها، وثقتها في الزوج، رمت بها وراء القضبان، فهي أستاذة مادة الإعلاميات، أرادت مساعدة زوجها الذي كان عاطلا عن العمل، بإنشاء مقاولة صغيرة تحت اسمها، في بداية المشروع كانت توقع الشيكات لترويج المشروع و إيداع بعض الشيكات كضمانة لأقناء السلع، فبعد مدة ليست بالطويلة لم يعد يطلب منها توقيع  أي شيك على اعتبار أن زوجها يعمل في مشروع ناجح بنزاهة و صدق، إلى أن تفاجئ بإلقاء القبض عليها من طرف الشرطة بتهمة شيكات من دون رصيد، وكان الزوج يقوم بتزوير توقيعها، بعد إفلاسه دون علمها، ليحكم عليها بسبع سنوات نافذة، وبعد استئنافها قلصت مدة الحكم إلى سنتين و نصف.

وتقول "س"، إنها لم تطلب خبرة مطابقة التوقيع، مراعاة لابنها الذي يبلغ من العمر 8سنوات، قائلة "اخترت أن لا أتابع زوجي، خوفا من ترك طفلي لوحده"، وأن الزوج لم يعترف انه هو من قام بتزوير الشيكات، وتواصل حديثها معنا، أن أخت زوجها هي من تكلفت بمصاريف المحامي، وتقوم بزيارتها باستمرار. وإحساسها بالندم على الثقة التي وضعتها في اقرب الناس، جعلها تندم حتى على الزواج، وكانت تعيش حياة طبيعية كأستاذة رفقة ابنها الوحيد، و زوجها لتجد نفسها مرمية في مؤسسة سجنية، ولم تتوقع يوما، أن تعيش فيها لتنقلب حياتها رأسا على عقب، وتحكم بسبع سنوات، موجهة رسالة انه لا يجب وضع الثقة حتى في اقرب الناس.

والتقى "المغرب اليوم" بحالة أخرى، وهي شابة تبلغ 19 عامًا، تهمتها النصب والاحتيال، ولم تكشف لنا تفاصيل التهمة بالتدقيق، تحكي قصتها وملامحها الطفولية، معبرة عن ندمها الشديد، قصتها بدأت بتعرفها على شاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لترتبط به، بعد أن أهداها هاتف نقال لم تفرح به مدة طويلة، حسب ما صرحت الشابة "م"، ليلقي القبض عليها بتهمة السرقة والنصب والاحتيال، وحسب قولها، فصديقها نصب على أحد الأشخاص، بسبب هاتف نقال، تبدو لنا القصة غير مكتملة، غير أنها وجدت نفسها داخل المؤسسة السجنية، بسبب هاتف نقال وتورطها في حالة سرقة والنصب و الاحتيال.

والشابة وهي طالبة جامعية واصلت الحديث معنا، وهي تؤكد على جميع الشباب استعمال وسائل التواصل الاجتماعي من "الفيسبوك" و"واتساب"، في التواصل مع أقاربهم و لمعرفة الجديد في جميع الميادين، وليس بغرض معرفة أشخاص مجهولين، في عالم افتراضي يجمع النزهاء بمنتحلي صفة، مضيفة أن تجربتها داخل المؤسسة السجنية، جعلتها تتخذ قرارات وتعلمت من خطئ كلفها سنة من عمرها داخل السجن، وأنها بإصرارها ستواصل دراستها.

وسجن تولال 3 الخاص بالنساء، والذي يقع وسط مركب سجني في مدينة مكناس يضم حوالي 95 نزيلة اختلفت أسباب اعتقالهن، وظروفهن الاجتماعية، في نهاية زيارتنا لهن، نوهن بالعمل الذي تقوم به المؤسسة السجنية من حسن المعاملة، وعلى راسهن مديرة المؤسسة السيدة حنينة ايگو و كل الاطر والمشرفات والحارسات من حسن معاملة وتاطيرهن وبالمجهودات التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس، لإدماج السجناء من تكوين في مجموعة من التخصصات من حلاقة وخياطة، وطبخ، لتمكينهن من الإدماج في المجتمع، وولوجهم عالم الشغل بعد اعتناقهم الحرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب اليوم يتخطى أسوار سجن النساء تولال 3 ليستمع إلى قصص المحبوسات المغرب اليوم يتخطى أسوار سجن النساء تولال 3 ليستمع إلى قصص المحبوسات



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib