سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض الأنساج
آخر تحديث GMT 15:58:27
المغرب اليوم -

من أجل تحرُّرهنّ من التبعيّة الأسريّة وتحقيق أهدافهنّ وإنعاش اقتصاد البلاد

سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض "الأنساج"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض

سيّدات أعمال وجامعيّات في سوق العمل الجزائريّ
الجزائر - سميرة عوام

تمكَّنَت بعض النساء اللواتي اقتحمن سوق العمل في الجزائر أخيرًا من الدخول في منافسة شرسة مع الرجال، خاصة في قطاع الصناعات التقليدية ومختلف الحرف الأخرى، حيث استطاعت المرأة  في ظرف وجيز من الزمن أن تستخلص تأشيرة الظفر بمكان لها بعد إنشاء مؤسسة مصغرة تمارس فيها مختلف النشاطات، التي ساهمت بدورها في انتعاش الاستثمار المحلي في الولاية، وذلك في إطار استفادتها من مشاريع الأنساج، وهي الآلية التي أعطت للمرأة الماكثة في البيت وسيدة الأعمال وحتى الجامعية فرصة لتحقيق أهدافها، وإخراج نفسها من شرنقة التبعية الأسرية وضغط المجتمع.
ومهما اختلفت أسباب خروج المرأة إلى الشارع الجزائري فإن الهدف واحد، وهو السعي وراء إثبات وجودها ومكانتها في المجتمع، وهناك من النساء اللواتي دفعتهن الحاجة من أجل البحث عن مورد رزق لإعالة أبنائهن وحتى عائلتهن.
من ربة بيت إلى صاحبة معمل خياطة، ومن بين هؤلاء اللوات اقتحمن سوق العمل السيدة ليندة بعد تقاعدها عن العمل في إحدى المدارس الابتدائية، حيث وجدت أن الوقت مُواتٍ لها لفتح مؤسسة خاصة، وتوفير مناصب إضافية للفتيات اللواتي فشلن في دراستهن، أو تم توقيفهن المبكر عن الدراسة من طرف أهاليهن، وقد استحسنت بعض المستفيدات من هذه المناصب الموسمية مبادرة السيدة ليندة، واعتبرتها فرصة للنجاح النسوي، خاصة أن مشروع الأنساج فرصة ذهبية لتحويل ربات البيوت إلى سيدات أعمال,
وحسب المتحدثة نفسها، فإنها في بداية مشوارها الفني حوَّلت إحدى غرف منزلها إلى محل خاص بالخياطة والتطريز للعرائس، واستطاعت في فترة قصيرة تسويق الموديلات الفاخرة والملابس والفساتين ذات الأشكال المختلفة، خاصة منها الموجهة للحفلات والأعراس، وفي هذا السياق وصل مبلغ الفستان الواحد إلى 50 ألف دينار، ومن هنا وجدت أن تجارتها مربحة، وعليها فتح مؤسسة خاصة بها، وهي اليوم تنافس أكبر المؤسسات الحرفية في المدن الجزائرية الكبرى.
من جهتها، السيدة نادية ماكثة في المنزل وأم لأربعة أطفال، بعد وفاة زوجها استغلّت محلها القديم في ترويج وإنتاج المواد الحرفية المصنوعة من الطين والخزف والجبس، وقد تمكنت من الاستثمار الواسع خاصة بمشاركتها الواسعة في المعارض المحلية، وحتى الوطنية منها، وقد وظفت العديد من الحرفيات، وبعد أن حددت معالم تجارتها فتحت هي الأخرى مؤسسة للخزف وصناعة الحرف التقليدية.
وفي سياق متصل، منال طالبة جامعية تخرجت منذ عامين، واقتحمت مجال العمل والاستثمار بعد تعرفها على سيدة أعمال تونسية، حيث أعطتها أهم النقاط الأساسية لإطلاق مشروعها، وهو فتح محل للحلويات، وقبل ذلك كانت الحرفية قد تعلمت دروس الطبخ في قطاع الطبخ في العاصمة، وقد استغلت شهادتها من أجل الحصول على دعم من الأنساج، حيث اشترت كل اللوازم ومن ثم فتح محلها في وسط العاصمة، حيث تتقن كثيرًا صنع الحلويات الموجهة للأعراس وحفلات أعياد الميلاد ، وحتى منها الأعياد الدينية وحسب محدثتنا فإن الإقبال واسع على محلها و الذي صنع التميز و الشهرة في وقت قصير لأن هذه الحرفة قد أخذتها عن جدتها ،والتي كانت حلواجية في وقت مضى، وعليه فضلت هذه الجامعية الدخول في مجال الاستثمار عن طريق قروض الأنساج حيث تحولت من طالبة بأدراج الجامعة إلى سيدة أعمال بامتياز تجني أرباحا طائلة .
وأمام هذا التنوع الثقافي في استغلال مجالات التشغيل استطاعت المرأة الجزائرية أن تصنع التفرد في زمان يَصعُب على الرجل فيه أن يوفر له مكانًا في سوق العمل، والبحث عن نشاط يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض الأنساج سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض الأنساج



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 06:18 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

بايدن يهدد بتوجيه مزيد من الإجراءات ضد الحوثي في اليمن

GMT 05:12 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

التصميم الداخلي ليس جديدا إنما هو قديم قدم الزمان

GMT 19:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الداودي يدافع عن حمد الله بعد إبعاده عن الأسود

GMT 03:38 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة سيارة مليونية كانت في "التشليح" في معرض الرياض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib