فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم
آخر تحديث GMT 20:10:06
المغرب اليوم -

الطبيبة الروائية شخّصت الداء في فيروس البطالة

فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم

الشاعرة الطبيبة المغربية فاتحة مرشيد
 الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

 الدار البيضاء ـ سعيد بونوار وقفت الشاعرة الطبيبة المغربية فاتحة مرشيد، على شرفة عيادتها في شارع محمد الخامس تراقب زخات المطر التي تهاطلت هذا الأسبوع على مدينة الدار البيضاء، وضعت السماعة على صدرها، وتلقفت ديوانها الشعري "تعال نمطر" الذي تزيين أعداد منه مكتبها العتيق الذي تختلط فيه رائحة العود بروائح الأدوية، وصور أطفال يبتسمون تزين جدران العيادة في ما تسمع بين الفينة والأخرى صُراخات رضع ينتظرون أدوارهم كي تستمع الشاعرة لنبضات أفئدتهم.
وفضلت الشاعرة الطبيبة ألا تبرح عيادتها، تشعر وكأن بساط ألفة نسجته مع هذه الحوائط البيضاء التي لا تبعد عن زقاق تحج إليه العاهرات لاصطياد زبائن المتعة بعد أن غادرن فندق "لنكولن" المنهار، وانتصبن في الشارع غير آبهات بدوريات الشرطة.
في لحظات فراغ تطل فاتحة مرشيد على هذا النسيج المتناقض في قلب عاصمة المغرب الاقتصادية.. عاهرات وعاطلون ومتسولون ومرضى وحمقى ورجال برباطات عنق أنيقة ونساء "مرفهات" ومشردون.. صور من واقع تمر أمامها دون أن تضغط على زر"ريمونت كنترول".. هكذا انسابت الصور في لغة شاعرية في روايتها الصادرة ضمن منشورات المركز الثقافي العربي في بيروت في طبعة جديدة  اختارت لها عنوان "مخالب المتعة"، تقع في 160 صفحة من القطع المتوسط وتوشي غلافها منحوتة للفنان السوري مصطفى علي.
وتعود فاتحة مرشيد بعد روايتها "لحظات لا غير" لتشخص الداء الناتج عن فيروس البطالة الذي أصبح متفشياً في المجتمع المغربي، ولتعري بأسلوب شاعري سلس وجذاب هياكل مجتمع الاستهلاك والعلاقات الزائفة.
وتعود  فاتحة بجرأتها المعتادة، بتحليلها الدقيق لأمراض المجتمع لتتوغل في السلوك الإنساني ممعنة في تشريح أبطالها "إن أبطال فاتحة مرشيد متطرفون، لأنها تريدهم أن يعبروا بالحد الأقصى من المشاعر. فهي تريد لكتابتها أن تكون صراخاً وصمتاً في آن وأن يدرك القارئ أن الصمت هو الوجه الآخر للصراخ".
تقول فاتحة "إنها أول رواية عربية تسلط الضوء الكاشف على شخصية "الفتى المرغوب أو العشيق" .
وتحتمي شخوص فاتحة مرشيد بالمتعة ضد الرياح العاتية للبطالة وغياب الحب لتكتشف أن "للمتعة كما للحب، مخالب قد تخدشنا.. قد توجعنا.. قد تدمينا.. وقد تفتك بنا ذات جرعة زائدة".
فاتحة مرشيد التي ترجمت دواوينها الثمانية إلى عدد من اللغات ومنها الإيطالية والتركية والفرنسية والإنجليزية والصينية، تعمل طبيبة، وعن الجمع بين الشعر والطب قالت "كَوْني طبيبة يجعل علاقتي بالجسد شفافة، خالية من كل خجل مصطنع. وكوني شاعرة يجعلني ألمس الأبعاد الأخرى للجسد بدءاً بجسد القصيدة، والعري الذي تتطلبه الكتابة ككل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib