الجفاف يُعمق معاناة النساء القرويات ويقرب شبح العطش في المغرب
آخر تحديث GMT 13:50:19
المغرب اليوم -

الجفاف يُعمق معاناة النساء القرويات ويقرب شبح العطش في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجفاف يُعمق معاناة النساء القرويات ويقرب شبح العطش في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

كشف تقرير دولي أن التداعيات سيئة للجفاف على حياة المغاربة في القرى، إذ قرر أفراد المجتمع الذكور في المناطق القروية الذين اعتادوا اعتبار الزراعة مصدر دخلهم الرئيسي الهجرة إلى المجتمعات الحضرية بحثا عن وظائف مؤقتة أو دائمة.وأبرز تقرير منظمة “كير” الدولية في خلاصات “تقرير تقييم الجفاف” أن الخطوات الإيجابية التي اتخذها المغرب فيما يتعلق بإدارة الجفاف على مدى العقود العديدة السابقة، مضيفا أنه ما يزال هناك مجال لتحسين الآداء كما هو مبين من كل التقييمات التي تمت مراجعتها.

ووفق التقرير فإن النساء هن الأكثر تضررا خلال موسم الجفاف لعدة أسباب، بما في ذلك أنهن المسؤولات في المقام الأول عن جلب المياه ومع الجفاف، بالتالي أصبح الحصول على المياه أكثر صعوبة. ثم عندما يهاجر أفراد الأسرة الذكور إلى المناطق الحضرية، يتقدم الأعضاء الإناث لتحمل مسؤوليات إضافية بالإضافة إلى مهامهم اليومية الحالية التي تضعهن في ظروف صعبة للغاية.

وخلال السنوات القليلة الماضية ، توقف المزارعون تدريجياً عن استخدام البذور والشتلات المحلية بهدف زيادة الغلة باستخدام البذور الأجنبية التي أظهرت مقاومة منخفضة للمناخ والطقس المغربي. وبالمثل، تم زراعة القليل من المحاصيل المربحة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه مثل البطيخ والأفوكادو وقليل من المحاصيل الأخرى مما دفع الحكومة للتدخل وتقييد هذه المحاصيل في مواقع معينة.

وأفاد التقرير أن نفقات الخدمات البيطرية، التي كانت مرتفعة بالفعل، قد زادت بشكل أكبر بسبب المدخلات الأجنبية وتكاليف الوقود التي دفعت الرعاة إلى تقليل تواتر الخدمات البيطرية.ويمكن للجفاف أن يكون قد أثر بشكل كبير على الاقتصاد الكلي، لكن التقرير يؤكد على أن القطاع الأكثر تضررًا هو الإنتاج الزراعي والغلات مما ضيق سبل عيش الناس مثل صغار المزارعين والعاملين الريفيين الذين يواجهون تحديات محددة، وكانت النساء والفتيات أكثر المتضررات، بسبب نقص المياه والدخل.

وأوضح التقرير أنه تم تقليل استهلاك المياه على الرغم من الآثار المترتبة على كمية المحصول الذي سيحصدونه لاحقا ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن نفقات الري لن يتم استردادها عن طريق بيع محاصيلهم لاحقا نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج والقدرة الشرائية المحدودة.ولاحظ التقرير أن المخاطر المرتبطة بالمناخ لا تؤثر فقط على الخسائر والتحديات الزراعية، بل يمكن أن تؤدي أيضا إلى فيضانات مفاجئة في حالة سقوط أمطار الغزيرة، قد تتسبب في تدمر البنية التحتية الرئيسية، وجرف التربة بسبب حرائق الغابات، و فقدان الممتلكات والماشية والمحاصيل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المهدي الريفي يؤكد أن مخطط المغرب الأخضر ضم أكثر من 700 تعاونية خلال 10 سنوات

"قفطان" إيفانكا ترامب و"تواضُع" القرويات المغربيات يُدهشان الإعلام الدولي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجفاف يُعمق معاناة النساء القرويات ويقرب شبح العطش في المغرب الجفاف يُعمق معاناة النساء القرويات ويقرب شبح العطش في المغرب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib