البرد القارس والحرمان من الأطفال يقضان مضجع مغربيات في المخيمات السورية
آخر تحديث GMT 06:57:30
المغرب اليوم -

البرد القارس والحرمان من الأطفال يقضان مضجع مغربيات في المخيمات السورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرد القارس والحرمان من الأطفال يقضان مضجع مغربيات في المخيمات السورية

المخيمات السورية
الرباط - المغرب اليوم

أوضاع مأساوية تلك التي يعيشها المغربيات وأطفالهن بالمخيمات السورية، معاناة مع البرد والثلوج وخوف من القتل من قبل المتشددات من جنسيات أخرى، ناهيك عن سحب أطفالهن منهن وتنقليهن للسجون.

وفي هذا الإطار، رسمت متحدثة من هناك صورة قاتمة عن الأوضاع، قائلة: “نعيش في خيم في منطقة درجات الحرارة فيها تحت الصفر، ونحن نحتمي بالقماش الذي لن يحمينا لا من ثلج أو برد.. ناهيك عن المعاناة مع الجوع والأمراض والأوبئة… وضع مأساوي مزر هذا الذي نعيشه”.

وقالت مصادر من داخل مخيمات النساء بسوريا إن الأمهات اللائي تجاوز أبناؤهن الذكور سن 13 سنة متخوفات من تنقيلهم إلى السجون، مشيرة إلى أن الأكراد نظموا يوم أمس زيارة إلى المخيمات بحثا عن هؤلاء الأطفال.

وتابعت المتحدثة: “أبناؤنا هم ضحايا؛ منهم من ازدادوا هنا، وآخرون جلبناهم صغارا جدا، وحينما عرفنا حقيقة التنظيم قمنا بتهريبهم”، مردفة: “نريد أن يتم ترحيلهم قبل إدخالهم إلى السجون وتأطيرهم؛ فكلما تأخرنا كلما زادت صعوبة إدماجهم في المجتمع”.

وأضافت: “نحن ندمنا ندما شديدا، وإذا لم يكن هناك أمل في ترحيلنا نحن فعلى الأقل إنقاذ أبنائنا الذين لا ذنب لهم في الأمر ولا حول ولا قوة لهم، هناك أطفال يتامى لا أب لهم ولا أم ظلوا وحيدين هنا؛ فعلى الأقل ترحيل هذه الحالات الإنسانية”.

ومن ضمن أكبر مخاوف النساء المغربيات وأطفالهن القتل على أيدي من يتم وصفهن بـ”المتشددات” اللائي ما زلن يحافظن على الفكر الداعشي، خاصة بعد حادثة مقتل مصرية وأطفالها على أيديهن مؤخرا، وقالت المتحدثة: “ليست هذه هي الحالة الوحيدة؛ فهناك حالات كثيرة لا يشير إليها الإعلام”.

وأوردت المتحدثة: “يتم وصفنا بالكافرات والمرتدات، ونخاف من أذيتهن، فأسهل شيء هنا هو القتل، يتم إصدار فتاوى لا علم بمصدرها ويتم تطبيقها، ويكن هن القاضي والجلاد”، مؤكدة أن الأوضاع المادية باتت هي الأخرى مزرية جدا، إذ لا تصلهن أي مساعدات، متابعة: “كنا نعيش من العمل لدى الأوروبيات اللائي كانت تصلهن حوالات كبيرة؛ لكنهن تم ترحيلهن وظللنا نحن هنا لا نجد أين نشتغل ولا من يعيننا”.

وأضافت: “دول أخرى قامت بتنقيل كل رعاياها؛ فمثلا كندا قامت بترحيل كل النساء، واليوم تقوم بترحيل الرجال.. فيما نحن لا وجود لأي بادرة بأن هذا الملف سيحل أو سيكون هناك فرج قريب”.

في المقابل، تحدث مصدر من داخل التنسيقية المغربية للعالقين بسوريا والعراق عن الأوضاع المزرية داخل السجون، مؤكدا انقطاع الأخبار من هناك منذ وقت طويل، قائلا: “لم تصلنا أي رسالة منذ وقت طويل وحتى الصليب الأحمر الذي كان يدخل هناك لم يتم السماح لهم منذ مدة بالدخول”، متابعا: “نعرف صعوبة الملف، لكن هناك حالات لأشخاص لا صعوبات في تنقيلهم مثلا نساء لم يتزوجن أو حتى شباب هوياتهم معروفة… كل ما نريده هو بداية تحريك الملف وإعطاءنا أمل بأن هناك جدية لحله”.

قد يهمك أيضا

استطلاع رأي يكشف أسباب تراجع نسبة النساء المغربيات في سوق الشغل

 

منع امرأة مغربية من دخول مطعم بسبب حجابها في الرباط

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرد القارس والحرمان من الأطفال يقضان مضجع مغربيات في المخيمات السورية البرد القارس والحرمان من الأطفال يقضان مضجع مغربيات في المخيمات السورية



نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 15:22 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في حادثة سير

GMT 20:09 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبوط أسهم شركة "اتلانتيا" الإيطالية

GMT 06:37 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

اللبنانية بولا يعقوبيان تنتقل إلى تلفزيون الجديد

GMT 05:06 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

"لوس أنغلوس تايمز" تتعرض الانتقادات من رواد "تويتر"

GMT 17:14 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أعرفك.. وشم على نبض القلب، ونفحة من روح السماء!

GMT 01:55 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خفض قيمة قصر بيل أير إلى 25 مليون إسترليني

GMT 17:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أتلتيكو مدريد يكشف سر الانتفاضة أمام ليفانتي

GMT 16:17 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معارك القرود تساعد على كشف "النقطة الحرجة" للحيوانات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib