الجمعية المغربية لدكاترة القانون تُناقش التعنيف الرقمي للمرأة المغربية
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

الجمعية المغربية لدكاترة القانون تُناقش التعنيف الرقمي للمرأة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجمعية المغربية لدكاترة القانون تُناقش التعنيف الرقمي للمرأة المغربية

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

نظمت الجمعية المغربية لدكاترة القانون، بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بالرباط، الثلاثاء، ندوة وطنية حول “العنف الرقمي ضد المرأة في المغرب، الرهانات والحلول”.وأفادت الورقة التقديمية للندوة الوطنية بأن ”المرأة تتعرض لأشكال عديدة من العنف”، الذي “لا يقتصر على مجتمع أو بلد معين”، فيما يرتبط “بعوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية”.وأضافت الورقة ذاتها أن المغرب لم يخرج عن هذا السياق، بحيث قام بإصدار القانون رقم 103.13 الذي يحمي من العنف ضد النساء سنة 2018؛ وعرف في المادة الأولى منه العنف ضد المرأة بأنه “كل فعل مادي أو معنوي أو امتناع أساسه التمييز بسبب الجنس، يترتب عليه ضرر جسدي أو نفسي أو جنسي أو اقتصادي للمرأة”.

وفي هذا الإطار قال فريد باشا، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال، في مداخلة له، إن “العنف الرقمي له خصوصيات وخطورة ينفرد بها”، وزاد: “علينا أن نجتهد جميعا من أجل القضاء على هذه الظاهرة، أو على الأقل التقليل من حدتها”، مشيرا إلى اللقاء الذي تم بين المغرب والمجلس الأوروبي في إطار اتفاقية شراكة لمناهضة العنف ضد النساء.وأضاف باشا: “هنيئا لنا بمثل هذه المبادرات، ولكن مازال علينا الاشتغال لمحاربة هذه الظاهرة، لأن باب كرامة الإنسان لم ولن يغلق مادام هناك من يدافع عن هذه الكرامة”، منوها بالدور الكبير الذي تقوم به الكليات المغربية في هذا الإطار في شخص أطرها التربوية والإدارية.

وسلطت الأستاذة الجامعية زهيرة فونتير، خلال مشاركتها في الندوة ذاتها، الضوء على ”دور وسائل الإعلام في محاربة الظاهرة”، متسائلة في البداية: “هل يتصدى الإعلام للعنف ضد النساء والفتيات أم يساهم في انتشاره”، ومشيرة إلى أن “من أساليب التعريف بخطورة ظاهرة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات تناولها من قبل وسائل الإعلام، لما لها من مميزات وقدرة على التأثير الإيجابي وإقناع المشاهد أو المستمع معا”.

وأضافت فونتير: ”إن الغاية من معالجة وسائل الإعلام لظاهرة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات هي فتح باب المناقشة مع الجهات المعنية بهذا الخصوص، وإيجاد حلول لهذه الفئة في حالة ما تمت معالجة الموضوع بطريقة صائبة من قبل إعلاميين مهنيين”، مشيرة إلى أن “هناك دراسات تقول إنه رغم تدخل وسائل الإعلام للتعريف بهذه الظاهرة إلا أنها مازالت تتحدث عن قضايا العنف ضد المرأة بنوع من التردد”.

من جانبه قال أنس سعدون، قاض ورئيس سابق لخلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، إن “العنف مثل ما هو موجود في الفضاء الواقعي نلمسه كذلك في الفضاء الرقمي، حيث يدعى أحيانا العنف السيبراني أو العنف الرقمي أو العنف على الأنترنيت؛ وهي كلها مصطلحات يمكن إعطاؤها تعريفا واحدا، وهو كل عمل من أعمال العنف ضد المرأة تستخدم في ارتكابه أو تساعد عليه أو تزيد من حدته جزئيا تكنولوجيا المعلومات”.

وأنهى سعدون مداخلته في الندوة الوطنية مؤكدا أن “الحالات التي يتم التبليغ عنها ضئيلة جدا مقارنة مع العدد الحقيقي للنساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف الرقمي؛ بالإضافة إلى أن غالبية المتهمين في هذا السياق هم ذكور راشدون، زد على ذلك أن القضايا المعروضة على المحاكم تتعلق في الغالب بالعنف الجسدي”، مضيفا أن “أقل نسبة هي تلك المتعلقة بكل من العنف الجنسي والرقمي”.

وفي السياق ذاته أكدت سلمى التازي، مديرة المرأة بوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خلال مشاركتها، أن ”التصدي للعنف ضد النساء والفتيات أولوية وطنية بفضل الحرص الملكي، وذلك عبر النهوض بوضعية المرأة في كافة المجالات، وحمايتها من كل أشكال التمييز والاستغلال، وهو ما كرسه الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش المجيد”.

وتابعت التازي: ”لتدعيم مسيرة حماية حقوق المرأة ومناهضة كافة أشكال التمييز والعنف قامت المملكة المغربية بإجراءات مهيكلة عكسها حجم القوانين التي تم إصدارها وتفعيلها، كالقانون الرقمي 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء الذي يستند إلى المبادئ الأربعة الأساسية المعتمدة في التصدي لظاهرة العنف ضد النساء والفتيات؛ وهي الزجر والوقاية والحماية والتكفل بالناجيات من العنف”.

وذكرت مديرة المرأة بوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بنتائج البحث الوطني الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط حول انتشار العنف ضد النساء والرجال، موردة أن الأخير في تزايد مطرد، بحيث بلغت نسبته 25 في المائة في صفوف الشابات اللواتي تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و24 سنة، بينما بلغت في صفوف ذوات المستوى التعليمي العالي نسبة 26 في المائة، وفي صفوف العازبات 30 في المائة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأوروبيون يدعمون المغربيات ضحايا التعنيف

تهمة التعنيف تلاحق الفاشينيستا روان بن حسين بسبب طليقها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمعية المغربية لدكاترة القانون تُناقش التعنيف الرقمي للمرأة المغربية الجمعية المغربية لدكاترة القانون تُناقش التعنيف الرقمي للمرأة المغربية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:02 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
المغرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib