رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من مرض سرطان
آخر تحديث GMT 03:39:36
المغرب اليوم -

حتى تحسنت حالتهن الصحية وتم الشفاء منه

رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم الناجيات من مرض سرطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من مرض سرطان

دعم الزوج لزوجاتهم يساعدهم علي تخطي المرض
بيروت - غنوة دريان

ما إن علمت شقيقات طارق أن زوجته مصابة بـ سرطان الثدي، حتى بدأت الضغوط العائلية تنهال عليه لتزويجه بإمرأة أخرى، على اعتبار أن زوجته لن تعود يومًا كما كانت، وإن مجرد إصابتها بالمرض يعني "تجرّدها من أنوثتها".

قال طارق "مضى على اكتشاف إصابة زوجتي بسرطان الثدي نحو 15 عامًا حينذاك ، كانت الأمور تختلف عن اليوم ، فالوعي بطبيعة المرض كان شبه معدوم وفرص النجاة كانت قليلة جدًا ، كان الأمر صدمة كبيرة ، كان قلقي الأكبر على فرص نجاة زوجتي وشفائها ، تكتّمنا على الموضوع، ولم نشأ أن يعلم به أحد من المحيطين بنا ، خضعت زوجتي لعملية جراحية تم على إثرها استئصال أحد ثدييها، وخضعت للعلاج الكيماوي ، وخلال فترة  العلاج الكيماوي، علمت عائلتي بمرض زوجتي وكانت ردود أفعالهم صادمة. فبدلًا من تشجيعي على رعايتها، كانوا يضغطون علي للزواج بأخرى خصوصًا أن زوجتي باتت فاقدة لأنوثتها برأيهم ، وأيًا من تلك النصائح لم تؤثّر فعليًا عليّ ، شعرت خلال تلك الفترة بمدى حاجتي وحبي لها، كما أنّ علاقتنا باتت أكثر حميمية، فهي بقيت إمرأة جذابة ومغرية في نظري، ولم أرد لها يومًا أن تشعر أن شيئاً تغيّر في نظرتي إليها".

وفي سياق متصل أكد دكتور ناجي الصغير ، أن دعم الرجل لزوجته الناجية من هذا المرض أمرًا أساسيًا ومهمًا ، عند اكتشافه وخلال رحلة شفائها وبعدها ، مضيفًا "للأسف هناك غياب واضح لأهمية برامج الإرشاد للناجية وشريكها في التعامل مع الوضع الجديد بعد مرحلة العلاج ،  نتيجة لذلك، تعاني العديد من النساء إما من مشكلة هجران الزوج أو من حصول برودة في العلاقة ، وغالبًت ما تركّز المؤسسات الطبية، التي تقدّم الخدمات، على توفير النصح والإرشاد للمرأة وعائلتها في الفترة ما قبل العلاج عبر طرح الخيارات أمامها، من عمليات جراحية إلى علاج كيماوي أو علاج إشعاعي ، وبعد الانتهاء من العلاج يتم متابعة المراجعات فقط، من دون إعطاء مساحة كافية للإرشاد النفسي والاجتماعي للزوجين لتقبّل المرحلة المطلة من الحياة ، حيث أنه في السابق، كانت نسبة النجاة من سرطان الثدي قليلة جدًا ، إذ أن اكتشاف المرض كان غالبًا يتمّ في مراحل متأخرة ، أما اليوم ونتيجة للتشجيع من خلال حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فبات هناك عدد أكبر من الناجيات المتعايشات مع المرض أو اللواتي شفين".

وتابعت آية ، ناجية من المرض حول معاملة زوجها لها "أصبت بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة من عمري ،  كنت في نهاية الثلاثين من عمري، وقرّرت التعامل مع المرض بإيجابية ، استطيع أن أقول إنني كنت قوية حتى أن زوجي وعائلتي استمدوا قوتهم مني ، فقد وقف زوجي إلى جانبي ولم يفارقني طوال فترة علاجي، كان لوجوده الداعم أهمية كبيرة في رفع معنوياتي وقدرتي على مواجهة المرض ، لم يشعرني يومًا بأنه يرفض شكلي الجديد، بل بدا متقبلًا له ، خضعت لعملية زراعة ثدي اصطناعي، لم تكن نتائج العملية مرضية لكنها لم تكن غاية في السوء". 

وأردفت آية "رغم دعمه الدائم فلم يعاملني بشفقة، وهذا أمر مهم بالنسبة إلي ، فكل ما كنت بحاجة له وجود رفيق إلى جانبي ، اليوم ارتدي المايو بكل ثقة، صحيح ليس هذا الشكل الذي أتمنى أن أكون عليه، لكن ذلك لا يهمني، المهم أنني في صحة جيدة وسعيدة بعلاقتي مع زوجي". 

واختتم  الدكتور ناجي الصغير "الزوج يلعب دورًا  مهمًا في مساندة زوجته في مثل هذه الحالة ، وعليه أولًا وأخيرًا ان لا يشعرها على الإطلاق بأنها فقدت شيئًا من العنصر الأنثوي الذي يجذب كل رجل ، وعندما يأتي أي رجل إلى العيادة ويكون برفقة زوجته أكون في منتهى السعادة سواء كانت في بداية  المرض أو مرحلة التعافي ، لأن هذا التصرف يشكل دعمًا معنويًا ونفسيًا للمرأة إلى حد بعيد ، خاصة إذا جاء هذا التصرف بشكل تلفائي ودون ضغوط  منها أو من أحد أفراد الأسرة". 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من مرض سرطان رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من مرض سرطان



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib