لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا
آخر تحديث GMT 06:59:51
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا

لطيفة ابن زياتين
باريس _المغرب اليوم

تعرف لطيفة ابن زياتن، السيدة الفرنسية من أصول مغربية البالغة من العمر 61 عاما في جميع أنحاء فرنسا، كرمز للقوة والتسامح والشهامة، تزور المدارس والسجون والأحياء المهمشة والجمعيات لتوعية الشباب ومنع تطرفهم، منذ اغتيال ابنها في مدينة تولوز جنوب فرنسا، على يد المتطرف محمد مراح في 11 مارس 2012.وتقديرا لعملها والتزامها، تسلمت لطيفة، الخميس الماضي، جائزة زايد للأخوة الإنسانية من يد البابا فرنسيس في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال حفل افتراضي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وخلال حوار مع موقع سكاي نيوز عربية، روت لطيفة ابن زياتن، الناشطة الجمعوية، قصة تحولها من أم مكلومة فقدت ابنها برصاصة إرهابي، إلى أم تسعى لنشر السلام في قلوب كل الشباب عبر تأسيس جمعية

تحمل اسم ابنها "عماد".وتكشف عن رياح التغيير التي عاشتها طيلة السنوات الثمانية الماضية والعقبات التي مرت منها كامرأة تدعم العلمانية وترفض التطرف. ما هي الإضافة التي تمثلها جائزة زايد للأخوة الإنسانية لكم ولعملكم؟لطيفة ابن زياتن: أنا سعيدة وأفتخر جدا بحصولي على جائزة زايد للأخوة الإنسانية وأعتبر أن العالم في حاجة ماسة ليتمعن في المعاني والرسائل التي تبعثها هذه الجائزة من دعوة إلى السلام والتسامح والحب التعايش والأخوة. وأدعو من خلالها كل شخص لبذل ولو 5 بالمئة من طاقته لتكريس هذه القيم والمبادئ في المجتمع. أنا من جانبي تحفزني هذه الجائزة على الاستمرار في عملي وفتح أبواب الأمل في وجه الشباب الذي هو في حاجة للمساعدة. لماذا فكرت في إنشاء "جمعية عماد من أجل الشباب والسلام" مباشرة بعد مقتل

ابنك؟لطيفة ابن زياتن: منذ حوالي 8 سنوات، قتل ابني عماد الجندي الشجاع عن عمر يناهز الثلاثين عاما على يد محمد مراح الذي كان لا يتعدى عمره 23 عاما. وفي أوج بكاءي ونحيبي، قررت زيارة الحي حيث كان يقطن من سلب مني ثوب السرور. وخلال بحثي في الحي، التقيت خمسة أو ستة شبان، سألتهم عن بيت مراح، فأجابني أحدهم قائلا:سيدتي ألا تشاهدين التلفاز؟ محمد مراح شهيد وبطل في الإسلام. في هذه اللحظة قلت لنفسي إن هناك شيئا ما خطأ. سألتهم كيف تقولون إنه شهيد؟ إنه قاتل. أنا والدة عماد. تغير لون وجوههم، تأسفوا بشدة لكنهم لفتوا نظري إلى واقع مرير كنت أجهله. قالوا لي انظري أين نعيش، نحن كالجرذان مقفل علينا في هذا الحي، وعندما تصاب الفئران بالصرع وتهيج تكون هذه هي النتيجة. تأملت في قولهم وأخبرتهم أنهم

سلبوا مني وهج حياتي غير أنني سأمد لهم يد العون، سأكون الأذن المصغية واليد الحنون التي تسحبهم برفق من قوقعة أفكار التطرف. ثم أسست جمعية عماد من أجل الشباب والسلام في مدينة تولوز وباريس وكذلك في مدن مغربية. لطيفة ابن زياتن: لدينا متطوعون يعملون على التعريف بعمل الجمعية ويقومون بتوعية الشباب عبر محاورتهم في المدارس والشوارع، كما نجري محادثات مع أولياء الأمور نحثهم من خلالها على الحوار والتفسير بلطف، لأنه علينا معرفة ما يدور في ذهن الشاب وما هي الحلول التي يمكن تقديمها.ابن زياتن: أكيد، لحسن الحظ أن هناك تغيير وإلا كنت قد توقفت عن نشاطي. إذ أن من كان يقول "عاش مراح" أصبح اليوم يعلم أن مراح قاتل. لكن هذا حتى نصحح أفكار فئة كبيرة من الشباب علينا كلنا تحمل المسؤولية اتجاههم، فيد

واحدة لا تصفق. أتذكر شبابا رافقوني في أحد المشاريع إلى الصين، سألوهم ماذا تغير فيكم مع جمعية عماد من أجل الشباب والسلام؟ فأجابوا قائلين: لقد نضجنا. هنا تيقنت أن رسالتي وصلت وأنهم فهموا لب الحياة. لطيفة ابن زياتن: صراحة، عملي يقابل باحترام كبير في فرنسا. كانت مرة وحيدة تمت دعوتي فيها إلى البرلمان الفرنسي، وصادفت برلمانيا هاجمني وهاجم لباسي وحجابي، لكن غير ذلك الحادث الذي سيبقى محفورا في ذاكرتي، يبقى عملي سلسا ويتم في ظروف يطبعها الاحترام والود في كل الأماكن التي زرتها من مدراس ودور رعاية وغيرها.لطيفة ابن زياتن: كلنا مقتنعون بأن التربية تنطلق من البيت. أظن أنه يجب على أولياء الأمور أن يكونوا يقظين ويتابعون أبناءهم في دراستهم ويعلمون بتحركاتهم ورفقتهم. أنا أوجه الدعوة لكل المهاجرين

المغربيين والفرنسيين أيضا ألا يتركوا أبناءهم تربيهم الشوارع، لأن المبادئ والقيم تزرع من خلال الأسرة. وإن أخطأ أبناءنا فنحن أيضا نتقاسم خطأهم. الدولة تفتح المدارس والمراكز ونحن نربي. لهذا لا يجب أن يتخلى أي منا عن مسؤوليته تجاه الشباب الذي هو في حاجة ليثبت ذاته أكثر مما مضى. لطيفة ابن زياتن: نعم، لقد تم ترشيحي لجائزة نوبل للسلام لعام 2018، لم أحصل عليها لكن لم أفقد الأمل، إذ أن لكل جائزة مذاقها في النجاح كما أننا لا نعرف ماذا يحمل لنا المستقبل من مفاجآت وخير دليل حصولي على جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021، إلى جانب شخصية مرموقة في العالم، كأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة. كل هذه الجوائز تمثل بالنسبة لي اعترافا بعملي الذي أمنحه الكثير من حياتي ووقتي، لم أعد أفرق بين الأيام أو العطل أو الأعياد، وأحيانا لا ألتقي بزوجي لأكثر من يومين. تحضرني اللحظة زيارتي لأحد مراكز الاحتجاز مؤخرا حيث لفت انتباهي شاب إلى أن يوم الزيارة يصادف يوم عيد أضحى. فأخبرته أنني أعطيت الموعد دون انتباه مني بأنه يوم عيد، فعملي هو كل ما يشغل بالي.

قد يهمك ايضا

باريس سان جيرمان يحسم "كلاسيكو فرنسا" بثنائية ضد مارسيليا

عاصفية رملية مصدرها منخفض قبالة المغرب تغطي سماء فرنسا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib