عيد الميلاد موسم دقّ الأجراس ولوم المرأة على حوادث التحرُّش الجنسي
آخر تحديث GMT 23:45:14
المغرب اليوم -
روبيو السلام في أوكرانيا يتطلب "التضحية" من الجانبين عشرات المفقودين إثر غرق قارب في أحد أنهار نيجيريا غوغل تكشف عن خطوة تاريخية تجاه سوريا لأول مرة منذ 2004 فيضان مفاجئ إجتاح موقعًا للتخييم في شمال الصين ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وفقدان أربعة آخرين إسبانيا تنشر 500 جندي إضافي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال موجة حرّ شديدة استمرت لثلاث ساعات زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي نواب بريطانيون يطالبون كير ستارمر بإجلاء عاجل لأطفال قطاع غزة المرضى والجرحى إلى المملكة المتحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن احباط هجوم ارهابي استهدف محطة سمولينسك للطاقة النووية تصاعد الغضب في إسرائيل مع احتجاجات وإضرابات تقودها عائلات القتلى والمحتجزين للمطالبة بوقف الحرب وصفقة لإعادة الأسرى رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير يصادق على خطط إحتلال قطاع غزة ومدة العملية 4 أشهر
أخر الأخبار

تغالي بعض الآراء في نصح النساء بتعديل سلوكياتهنّ

"عيد الميلاد" موسم دقّ الأجراس ولوم المرأة على حوادث التحرُّش الجنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تزايد حملات لوم المرأة على حوادث التحرُّش الجنسي
واشنطن - رولا عيسى

مع انتشار العنف ضد النساء حول العالم؛ لاسيما العنف الجسدي بما يشتمل عليه من التحرُّش الجنسي والاغتصاب، نجد بعض الأصوات التي تحمِّل المرأة مسؤولية الاعتداء عليها، فاعتدنا على هذا النوع من الرد الذي يصعب فهمه لسخافته الشديدة.

وفي حقيقة الأمر عندما تنشر مثل تلك الحوادث على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تلقى موجة من الردود وأغلبها يجمِع: "على المرأة أنَّ تأخذ حذرها" و"هذا ليس لومًا للضحية بل إنه الأمر الطبيعي"، ورسالة كون المرأة مسؤولة جزئيًا عن "تعرُّضها" للاعتداء الجنسي تُعدّ متأصلة بعمق في مجتمعنا ولا يرى الكثيرون في ذلك أيّة مشكلة ولكن في حقيقة الأمر إنها إشكالية كبيرة.

أولاً وقبل كل شيء، من الغير المنطقي اقتراح أنَّ يغير نصف سكان منطقة معينة روتينهم ويعتدلون في سلوكهم، بدلًا من التركيز بدقة على تصرفات أحد الجناة، تخيل إنَّ طلبت الشرطة من السكان البقاء في منازلهم في جميع الأوقات لتجنُّب الحوادث التي يتسبَّب فهيا السائقون المتعاطون للكحوليات، حسبما أشارت الممثلة الكوميدية نادية كامل، ونادرًا ما يتم الإشارة لهذا النهج مع أنواع أخرى من الجريمة.

وتخيل لو قال شخص ما: "نعم ولكن للإنصاف كان عليه ألا يسير بمفرده" وإذا كانت هناك سلسلة من الكرّ والفرّ، نبحث عن الجاني، ولا نطلب من الجميع التوقف عن عبور الطريق.

إنَّ كنت مازلت تعتقد بأن الإجراء الجماعي هو الحل فلما لا نفرض قيود على المرأة التي كانت ضحايا لجميع الهجمات؟ ولما لا نفرض حظر التجول على الرجال أو إسداء نصائح للرجال بعدم السير بمفردهم في المناطق محل الحديث؟ وربما اصطحاب الرجل لصديق أينما يذهب يقلل من الاعتداء على السيدات الوحيدات، فإنَّ بدى هذا سخيفًا فسأل نفسك لما تقترح الشئ نفسه على المرأة وأنَّ تعدل جدولها أو ترتب مقابلة مع وصي للقيام بأعمالها اليومية.

ومن مشاكل الاقتراح بأنَّ تقي المرأة نفسها من الاعتداء، فكيف يتم ذلك وهي ذاتها تشعر بالعجز عن الإبلاغ بما تعرضت له، فإذا اعتدي عليك بمنطقة تم تحذير السيدات من السير بها بمفردها ليلاً وأرادت الإبلاغ عن هذا الاعتداء، فقد تشعرين بأنه ولو بشكل جزئي سيلقى اللوم عليك في هذا الحادث، وهذا خطر حقيقي في عالم تلام فيه الضحايا وفي عالم لم تبلغ الشرطة سوى 15 في المائة من النساء اللاتي تعرضنّ لاعتداءات جنسية خطيرة، وكذا ترسيخ هذه المعتقدات بين عامة السكان حيث تمثل هذه الأفكار بالفعل مشكلة لاسيما عند رسوخ أنها قد تؤثر على هئية المحلفين أو رجال الشرطة.

وعلى وجه الخصوص تعتبر هذه مشكلة الأعياد؛ ففي هذا الوقت من كل عام يقوم الأفراد والحملات، بصورة خاطئة، بنصح المرأة باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر لتجنب الاعتداء في حفلات أعياد الميلاد وفعالياتها، وغردت الأسبوع الماضي إحدى المتابعات لمشروع التحرُّش الجنسي كل يوم صورة لداعرة رأتها في إحدى أقسام شرطة نوتنغهام وفي الصورة فتاتان يرقصان وبالصورة عبارة "لا ندم، ليلة سعيدة؟ وتأكد من أنها كذلك، تناول الكحوليات قد يجعلك عرضة للاغتصاب والاعتداء الجنسي".

في المقالة المذكورة بشأن الاعتداءات الجنسية في غريمسبي، قدمت صحيفة أخبار محلية نصيحة مع التركيز على المناسبات الموسمية؛ حيث "مع تركيز الكثير من الشباب على حضور الحفلات خلال موسم الاعياد، قدم مستشار العنف الجنسي المستقل كيرستي هودغز، مجموعة من النصائح للنساء" ومن بين الاقتراحات الأخرى التي جاءت في تلك النصائح "عند الخروج، يجب على النساء التأكد من شخص ما يعرف مكان وجودها، وأنَّ تحاول ترتيب أمورها والالتزام بحظر التجول، وألا تبتعد عن المجموعة".

وفكرة أنه على المرأة أخذ الحيطة والحذر لتجنب الاعتداءات الجنسية تعمل على محو الضحايا الذكور وكذا تغذي الأساطير الشعبية والمفاهيم الخاطئة بالإشارة إلى أنَّ بعض الضحايا يلعبون دورًا فيما يتعرضون له، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الفكرة الراسخة بأن المغتصب دائمًا ما يكون غريبًا في زقاق مظلم، وبحسب ما جاء عن أزمة الاغتصاب فإنَّ نحو 90 في المائة من حالات الاغتصاب ارتكبها جناة معروفين لدى الضحية، كزميل الدراسة أو صديق أو شريك، مما يعني أنه ببساطة ليس من الحقيقي أنَّ تكون المرأة في مأمن في المنزل أو العمل أكثر من الأمان الموجود في الأماكن العامة.

وإنَّ كان بإمكاننا منع تحرك النساء في استجابة لاعتداءات الغرباء في الأماكن العامة، فهل علينا معالجة المشكلة الأعم والأشمل للاغتصاب داخل العلاقات بدلًا من نصح المرأة بأخذ "الاحتياطات" لتجنب منازلهنّ؟ فهل على المرأة تجنب الذهاب للعمل نظرًا إلى خطورة التعرُّض للاعتداء على يد زميل؟ بالطبع لا؛ إذ أنه من المحال إخبار المرأة بكيفية "تجنب" العنف الجنسي لأنه منتشر في كل الأماكن بغض النظر عما ترتديه المرأة وعن عمرها وسلوكها أو غيرها من عوامل، ولكن هناك عامل واحد يجمع كل هذه العوامل وهو؛ المغتصب، ومنطقيًا لابد أنَّ نركز اهتمامنا بهذا العامل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الميلاد موسم دقّ الأجراس ولوم المرأة على حوادث التحرُّش الجنسي عيد الميلاد موسم دقّ الأجراس ولوم المرأة على حوادث التحرُّش الجنسي



سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib