لجنة المناهج تشهد حربًا كلامية طاحنة بين المناصرين للعربية والمؤيدين للفرنسية
آخر تحديث GMT 01:19:40
المغرب اليوم -

خوفًا من العودة إلى عهد الاستعمار ونظرًا إلى ضعف التحصيل العلمي

لجنة المناهج تشهد حربًا كلامية طاحنة بين المناصرين للعربية والمؤيدين للفرنسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لجنة المناهج تشهد حربًا كلامية طاحنة بين المناصرين للعربية والمؤيدين للفرنسية

لجنة المناهج
الرباط- علي عبد اللطيف

شهد اجتماع لجنة المناهج التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، أمس الخميس، نقاشًا حادًا وساخنًا يتعلق بلغات التدريس وتدريس اللغات؛ تحضيرًا لإعداد التقرير الاستراتيجي لإصلاح التعليم في المغرب، بناءً على طلب الملك محمد السادس.

وكشف مصدر مطلع إلى "المغرب اليوم" أنَّ نقاشًا حادًا دارت رحاه بين تيارين، الأول يمثل الجهات المدافعة عن اعتماد اللغة الفرنسية اللغة الأساسية للتدريس في المدارس الحكومية والخاصة، فيما يمثل التيار الآخر، الجهات المدافعة عن التدريس باللغة العربية فقط.

وأوضح المصدر أنَّ اجتماع اللجنة شهد نقاشًا حادًا آخر يتعلق بإدخال لغة التواصل الشعبية في مناهج التدريس في المدرسة الحكومية والخاصة، مبررًا ذلك بكونها لغة التواصل الشعبي وسيسهل معها استيعاب المقررات الدراسية بكل سهولة.

وبيّن أنَّ هذه الفكرة بدت "شاذة" داخل اللجنة ولم يدافع عنها إلا صاحبها نور الدين عيوش، الذي سبق أن أعد مقترحًا رفعه إلى جهات عدة يحاول من خلاله إقناع المسؤولين المغاربة بضرورة إدخال اللغة الشعبية في التدريس.

وأبرز أنَّ النقاش حول تدريس اللغات ولغات التدريس داخل اللجنة بدا متوازنًا بين المدافعين عن الفرنسية ومناصري اللغة العربية، متوقعًا أن يميل النقاش في الجمعية العمومية المجلس الأعلى التي ستنعقد نهاية الشهر الجاري لصالح اللغة الفرنسية كلغة أساسية في التدريس داخل المدارس المغربية.

وفي المقابل، أكد المصدر أنَّ التيار المحافظ المدافع عن اللغة العربية لن يترك النقاش يمر بسلام في اتجاه الانتصار إلى اللغة الفرنسية، موضحًا أنَّ بعض الذين دافعوا عن التدريس باللغة العربية شددوا على ضرورة الانفتاح على اللغات الأخرى وليست اللغة الفرنسية فقط.

وأما الذين دافعوا عن التدريس بالفرنسية، فبرروا أنَّ تعريب المدرسة العمومية بعد نهاية الاستعمار الفرنسي للمغرب لم ينتج إلا الفشل في المدارس الحكومية المغربية، داعين إلى ضرورة الانقلاب على اللغة العربية وتعويضها باللغة الفرنسية ابتداء من التعليم الثانوي، بعدما اعتبروا أنَّ الفرنسية هي لغة تدريس العلوم وأنَّ اللغة العربية لم تستطع أن تتكيف مع التحولات العلمية والفكرية التي يشهدها العالم.

هذا الموقف الذي عبر عنه المدافعون عن التدريس باللغة الفرنسية اعتبره المخالفون لهذا الموقف بأنَّ إقرار لغة التدريس بالفرنسية سيقتل الهوية المغربية بعد قتل اللغة العربية، معتبرين أنَّ محاربة اللغة العربية يعني محاربة الهوية المغربية، لوجود ارتباط وثيق بينهما.

وتوقع المصدر أن يشهد النقاش حول هذا الموضوع في الجمعية العمومية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين نقاشًا حامي الوطيس، بالنظر إلى أنَّ غالبية أعضاء المجلس يمثلون التيار المدافع عن التدريس بالفرنسية.

يُشار إلى أنَّه بعد وضع الخلاصات وإعداد التقرير الاستراتيجي لإصلاح التعليم في المغرب من قبل المجلس الأعلى للتعليم سيحال هذا التقرير إلى العاهل المغربي محمد السادس أولًا، وبعد ذلك سيحيل الملك التقرير ذاته إلى رئيس الحكومة لدارسته داخل المجلس الحكومي قبل المصادقة عليه وإحالته إلى البرلمان للمناقشة وإصدار توصيات في الموضوع.

الأمر الذي ينذر بنقاش غير مسبوق بين التيار المحافظ الذي يدافع عن اللغة العربية ويعتبر أنَّ العربية مستهدفة من قبل القوى الفرنكوفونية في المغرب، وبين التيار المدافع عن التدريس بالفرنسية بعدما اعتبر أنَّ تعريب التعليم في المغرب آل إلى الفشل ولا مناص من إنقاذ التعليم باعتماد اللغة الفرنسية في التدريس.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة المناهج تشهد حربًا كلامية طاحنة بين المناصرين للعربية والمؤيدين للفرنسية لجنة المناهج تشهد حربًا كلامية طاحنة بين المناصرين للعربية والمؤيدين للفرنسية



GMT 00:52 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 04:12 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 00:44 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تتحدّث عن معاناة المرأة بشكل عام

GMT 03:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

"دولتشي أند غابانا" تطرح مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 16:35 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب شرق روسيا

GMT 10:12 2023 الأربعاء ,10 أيار / مايو

مقتل صحفي فرنسي في قصف روسي في شرق أوكرانيا

GMT 14:51 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيدري نيتو يغيب عن كأس العالم 2022 بسبب الإصابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib