مدارس درعا السورية تبدأ أيامها الأولى على وقع القصف المتواصل يوميًا
آخر تحديث GMT 01:37:16
المغرب اليوم -

تعليمُ الدفاع المدنيّ وتوزيعُ الإغاثة أولوياتُ الأساتذة مع طلابهم

مدارس درعا السورية تبدأ أيامها الأولى على وقع القصف المتواصل يوميًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدارس درعا السورية تبدأ أيامها الأولى على وقع القصف المتواصل يوميًا

طلاب في مدرسة بدرعا
درعا – هاني الزعبي

درعا – هاني الزعبي بدأ ما تبقَّى من مدارس في درعا (جنوب سورية) أيامه الأولى على وقع القصف المتواصل يوميًا، ووجد مدرسو الفصول أن أولوياتهم تعليم التلاميذ طرق ومناهج الدفاع المدنيّ، بدءًا من إخلاء ما تبقى من المدارس المستهدفة، وصولاً إلى إمكان تقديم الإسعافات الأولية للطلبة. ويقول مدرس اللغة الإنكليزية محمد العبدالله "لم نكن نتصور أن قوات الحكومة ستستمر في القصف وفي ما تقترفه من جرائم في حق الإنسانية بما فعلته بأطفال الغوطة".
وأضاف: "رغم أننا خبرنا قوات الحكومة وإجرامها لكن إيماننا بحق أبنائنا في التعلم هو ما دفعنا لترميم بعض المدارس، واختيار بعض البيوت لتكون عبارة عن صفوف تدريسية، إضافة لوجود متطوعين كُثُر لتعليم من بقي من أبناء درعا وقراها".
يقول أحمد، المتطوع لتدريس الطلبة في ثانوية معربة (شرق درعا بـ 45كم): لا وقت للقصف، وأعتقد أنها سياسة ممنهجة لإفراغ المدن السورية"، لافتًا إلى أنهم اختاروا أن يقسموا القبو إلى غرف تدريسية، إضافة لإجراء بعض الاحتياطات التي قد تمنع تحقيق إصابات بين الطلبة، مضيفًا ما يردده أبناء بلدته "الحامي ربنا".
وتطوّع مدرّسون كثر في قرى محافظة درعا والتي يزدحم بعضها بالسكان، فيما أُفرِغَت أخرى كـ"خربة غزالة وجلين والكرك والحراك"، وأعلنوا تشكيل الهيئة التعليمية في درعا وريفها لإدارة العملية التعليمية في المدارس الميدانية، والعمل على إيجاد أماكن آمنة يمكن فيها استقطاب الطلاب والمدرسين، إضافة لفرع للهيئة في بعض المدن الأردنية، نظرًا إلى ارتفاع أعداد اللاجئيين السوريين، وخصوصًا من أبناء درعا.
ووفَّرَ داعمون محليون ومغتربون من أبناء المحافظة الدعم اللازم لإنجاح التجربة، عبر توفير مستلزمات العملية التعليمية من قرطاسية ينوء السكان تحت وطأة تكاليفها التي تتجاوز /3000/ ليرة للطالب الواحد، فيما راعت الهيئة ظروف المرحلة الحالية بإعفاء التلاميذ من اللباس المدرسي، سيما وأن كثرًا يعتبرونه من مخلفات مرحلة انتفضوا عليها وقدّموا لأجلها الكثير.
وتُثار مع أيام الدراسة الأولى فكرة النظر في مخاطبة مؤسسات راعية لتوفير رواتب للمعلمين، نظرًا إلى انفصال غالبيتهم من مؤسسات التعليم الحكومية، وهو ما شجع العديد من مدرسين غادروا المحافظة للعودة إلى قراهم، إضافة لعودة عشرات الأسر، وهو ما يتطلب مزيدًا من الدعم في المجال الإغاثي، والذي كان حتى الأمس القريب نادر الوجود جرّاء توجهه لمخيمات اللجوء في الخارج.
وليست درعا أفضل حالاً من شقيقاتها الأخريات، إذ أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الشهر الماضي إلى أن ما يزيد على 3000 مدرسة هُدّمت أو لحقت بها أضرار جسيمة خلال "الصراع"، وأن ما يقرب من 1000 مدرسة أخرى باتت أماكن إيواء موقَّتة للنازحين في أنحاء سورية.
وذكرت المنظمة الدولية أن مليوني طفل سوري انقطعوا عن المدارس، وأن أربعة ملايين طفل في الإجمالي تأثروا "بالصراع"، منهم مليون طفل باتوا لاجئين في الوقت الراهن.
وفي سياق تعريفه للعملية التعليمية ومستوى الطلبة والمنهاج الدراسي وامتحانات الطلبة إن كانت ستخضع لجانب الثورة أم الحكومة يشير مدرس اللغة الإنكليزية محمد العبدالله إلى أن "قرار الهيئة التعليمية أن يتلقى الطلاب المواد العلمية وفقًا للمنهج السوري، مع تعزيز لمواد التربية الإسلامية والقرآن الكريم، واستبعاد مادة التربية الوطنية/ القومية/ في انتظار توضيحات الهيئة التعليمية، لافتًا إلى أن تجربة العام الدراسي الماضي كانت عبر امتحانات خاصة للمناطق المحررة، وبإشراف لجان تعليمية من ممثلين عن الائتلاف السوريّ المعارض، وأعتقد ان الحكومة ستنتهي قبل الامتحانات النهائية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس درعا السورية تبدأ أيامها الأولى على وقع القصف المتواصل يوميًا مدارس درعا السورية تبدأ أيامها الأولى على وقع القصف المتواصل يوميًا



GMT 00:52 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib