مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـعيادته في الموصل
آخر تحديث GMT 19:39:50
المغرب اليوم -

مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـ"عيادته" في الموصل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـ

مكتبة في الموصل.
بغداد ـ المغرب اليوم

بعد أن يلصق صفحات أي كتاب بالغراء في غلاف جديد، يضع المُعلم العراقي الذي يتقن تجليد الكتب، حسام الدين علي الكتاب بعد أن يسوي صفحاته تحت مكبس فترة من الزمن ليجف ويزداد تماسكا.
وبهذه الطريقة وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، يوضح المُدرس العراقي الشغوف بالكتب من ورشته الصغيرة بمدينة الموصل في شمال العراق أنه نجح في ترميم وإنقاذ المئات من الكتب.
وقال "سابقا كنا نستخدم شاشا أو قماشا خاصا للتجديد، الآن لا تتوفر لنا هذه المواد، لذلك نستعمل بدلها ورقا مقوى أو ورقا فيه نسبة من النايلون تحافظ على لصق البطانة بالكتاب".
وأضاف علي، بينما يمسك كتابا "منذ صغري كنت مغرما بجمع الكتب والقراءة فجمعت مكتبة وأنا في الثانية عشرة من العمر وواصلت القراءة وجمع المؤلفات حتى صارت لي مكتبة ضخمة".
ويتذكر علي أنه عندما استولى الدواعش على الموصل في 2017 كانت مكتبته قد أصبحت كبيرة جدا، وأن المتشددين للأسف أتلفوا الكثير جدا من كتبه.
ومن بين زبائن علي، عبدالرحمن ضانوني، وهو صاحب مكتبة في الموصل. فعندما يجد مجلدات قديمة أو بها تلف يأتي بها لعلي طالبا إصلاحها ووضعها في أغلفة جديدة لمنحها حياة ثانية.
وقال ضانوني "للأسف تأذى الكتاب جدا بسبب الظروف التي مرت بها الموصل فوقع إتلافه بالحرق والتقطيع بشكل مباشر أو عن طريق القصف والعمليات الإرهابية".
وأضاف "لذلك لدينا الأستاذ حسام الدين الشخص الذي له فضل كبير على الكتب وعلى محبي الكتب ومحبي القراءة، فإليه نتجه لإعادة تجديد الكتب وتغليفها بصورة جميلة جدا".
وأثناء احتلال تنظيم "داعش" للموصل، أحرق المتشددون ودمروا الآلاف من المجلدات والكتب بما فيها مكتبة جامعة الموصل ذات الصيت العالمي.
وكانت تلك المكتبة واحدة من أكبر المكتبات في الشرق الأوسط. ومازالت عملية إعادة تكوينها مستمرة في حين أن العديد من المجلدات التي نجت من تنظيم "داعش" مازالت في حاجة إلى ترميم.
وفي ما يتعلق بأهمية الأغلفة التي يصنعها للكتب، قال علي "نعم لها أهمية كبيرة جدا لأنها تحافظ على ديمومة الكتاب. ولولا هذا التجديد والعناية ما عادت هذه الكتب لصورتها التي كانت عليها.. لدينا كتب كثيرة قديمة بعضها عمره أكثر من ثلاثمئة أو أربعمئة سنة، كانت في طريقها إلى الزوال قبل أن يكتب لها عمر جديد بعد أن قمت بتجديدها فلو لم يكن الحفاظ على الكتاب سواء بالتجديد أو العناية لما وصلنا.. وهذا تراثنا ينبغي المحافظة عليه بالتجديد".

قد يهمك ايضًا:

متعة السخرية عند محمد الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة

 

محمد الزكراوي وكيلا للائحة حزب الكتاب في انزكان

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـعيادته في الموصل مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـعيادته في الموصل



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:28 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ملامح ميزانية السودان 2020 تتضمن فرص عمل "هائلة"

GMT 03:28 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

معلومات جديدة عن حياة ديما بياعة في عيد ميلادها الـ43

GMT 21:03 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شنطة الفرو أكّدت عليها شانيل وفندي إطلالة خريف 2019

GMT 04:59 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مواصفات أسطول مطار خليج نيوم الأمني

GMT 02:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شبيهة هيفاء وهبي تثير ضجة على مواقع التواصل

GMT 06:37 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

GMT 03:42 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تشوبرا تبدو رومانسية خلال استقبال مومباي

GMT 11:51 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شقيق الفنانة ياسمين عبدالعزيز يوجه رسالة لها بعد طلاقها

GMT 03:58 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

نيسان يحمل في طياته مشاكل جاسوسية ومعارك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib