غياب الشغف بالصناعة ينفّر الطلبة من أطروحات الدكتوراه في الجامعة المغربية
آخر تحديث GMT 23:00:53
المغرب اليوم -
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

غياب "الشغف بالصناعة" ينفّر الطلبة من أطروحات الدكتوراه في الجامعة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب

كلية الآداب المغربية
الرباط -المغرب اليوم

يخْبو حماس عدد من الطلبة الباحثين مباشرة بعد التسجيل في سلك الدكتوراه، فيؤخّرون البدء في إنجاز أطروحاتهم، أو يتخلون عنها نهائيا، بدوافع متعددة رصدها عبد الغني منديب، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، رئيس شعبة علم الاجتماع ب كلية الآداب المغربية والعلوم الإنسانية بالرباط، في مداخلة ضمن دورة تكوينية تنظمها الكلية المذكورة لطلبة الدكتوراه.واعتبر منديب أن أوّل الأسباب التي تدفع الطالب الباحث إلى الانقطاع عن البحث أو التخلي عنه نهائيا هو غياب ما سمّاه “الشغف بالصناعة”، أي البحث العلمي، إذ إن بعض الطلبة لا تربطهمصلة وثيقة بالتخصص المعرفي الذي اختاروه وانتسبوا إليه، ما يجعل حماسهم لمواصلة البحث يفتر وقد تنطفئ جذوته.

 ووصف رئيس شعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط غياب “الشغف بالصناعة” لدى بعض الطلبة بـ”المرض الذي يؤدي إلى تأخر البدء في الاشتغال على الأطروحة بعد التسجيل، والذي يصل عند البعض إلى شهور متتالية أو سنة كاملة”، وأوضح أن الطالب في هذه الحالة لا يجد رغبة لديه لقراءة المتون الأساسية في تخصصه، فيميل إلى القراءة في تخصصات أخرى، أو يُعرض عن القراءة بالمرة، ويبرر ذلك إما بداعي أنه مازال أمامه وقت وفير ولا داعي للاستعجال، أو أنه ليس لديه المزاج لذلك، أو هما معا.

وتابع المتحدث ذاته، انطلاقا من خبرته في تأطير الطلبة الباحثين، بأن هذه التبريرات غالبا ما تخفي غيابا أو ضعفا لما سماه “الشغف بالصناعة”، مردفا: “حين يدلف الطالب الباحث إلى بوابة الدكتوراه يُفترض فيه أن يكون شغوفا بالتحصيل، من أجل إشباع متعته الذهنية وفضوله المعرفي”.

ويرى الأستاذ الجامعي أن الشغف بالتحصيل العلمي لا يعني مجرد ميْل أو استحسان للفعل، وإنما ينبغي أن يكون الطالب “شغوفا بآفة التحصيل ومراكمة المعرفة؛ آفة لا يطلب منها الشفاء أبدا”، مؤكدا أن الطالب الباحث الشغوف بصناعته “لا بد له أن يكون مثل الطفل الذي يلعب بدون كلل أو ملل، وأن يغشاه الفرح عند القراءة والتحقيق والتدقيق والمقابلة والتفكير والتأمل”.السبب الثاني الذي يرى منديب أنه يؤدي بعدد من الطلبة إلى الانقطاع عن البحث أو التخلي عنه هو ما سماه “سوء اختيار البضاعة”، ويقصد بذلك تسرّع الطالب في اختيار موضوع البحث، إذ إن عددا كبيرا من الطلبة يتسرعون في اختيار مواضيع بحوثهم، بدافع الرغبة العارمة في التسجيل في الدكتوراه، ليصبح الطالب طالبَ دكتوراه Doctorant، واعتبر أن هذا التسرع ينطوي على مخاطر شتى، أهمها النفور من الموضوع بعد مرحلة التسجيل، ما يدفع بالطالب إلى الانقطاع المؤقت أو التخلي النهائي عن البحث، مشددا على أن حُسن اختيار موضوع البحث يكتسي أهمية بالغة.

ونصح منديب الطلبة بعدم التسرع في اختيار التخصص وموضوع البحث، مبرزا أن الطالب “إذا تبين له، ولو بعد حين، أنه لم يقم بالاختيار السليم، وجب عليه الرجوع إلى الوراء وإعادة النظر في اختياراته الإستراتيجية، لأن ذلك خير له من انتظار المزاج الذي قد يأتي وقد لا يأتي أبدا”.وأردف المتحدث ذاته بأن السبب الثالث الذي يؤخّر بعض الطلبة عن الشروع في كتابة أبحاثهم أو التخلي عنها بصفة نهائية هو “عقدة الصفحة البيضاء”، ويَقصد بها تأخر الطالب في البدء في الكتابة، لافتا إلى أن الكتابة الجيدة تظل مشروطة بتعدد القراءات وتنوعها، وإلى أن “القراءة بالنسبة إلى الطالب ليست هدفا في حد ذاته، بل تكمن أهميتها في دفعه إلى الكتابة”.

السبب الرابع الذي قال منديب إنه يؤدي بالطالب إلى التوقف عن الاشتغال على البحث أو هجرانه كليا هو ما سمّاها “صدمة الملاحظات والخلل في استيعاب الإبدالات”، إذ لا يتقبل الطالب الملاحظات القاسية التي يبديها الأستاذ المشرف على الأطروحة تجاه الأجزاء أو الصيَغ الأولى من البحث.وتابع المتحدث ذاته بأن هذه الملاحظات “تُحدث أحيانا رجّة نفسية لدى الطالب، خصوصا عند أولائك الذين تضخمّت لديهم الأنا، فباتوا يستثقلون التنبيهات والملاحظات، خاصة عندما تمس جوهر الصناعة، أي الإبدالات”.

قد يهمك ايضاً :

توقيع اتفاقية مع أكاديمية "هواوي" لتكوين الأساتذة وطلبة جامعة مكناس

مديرية شفشاون تحتفي بمتصدر نتائج الباكالوريا

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الشغف بالصناعة ينفّر الطلبة من أطروحات الدكتوراه في الجامعة المغربية غياب الشغف بالصناعة ينفّر الطلبة من أطروحات الدكتوراه في الجامعة المغربية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib