التفوق في البوليتكنيك في فرنسا يطرح هجرة طلبة مغاربة متميزين إلى الخارج
آخر تحديث GMT 22:13:22
المغرب اليوم -

التفوق في "البوليتكنيك" في فرنسا يطرح هجرة طلبة مغاربة متميزين إلى الخارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التفوق في

جامعة محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

عرفت مباراة الولوج إلى المدرسة الفرنسية متعددة التخصصات “بوليتيكنيك” بباريس تميزا كبيرا للطلبة المغاربة، إذ نجح 40 طالبا منهم من أصل 60 طالبا أجنبيا.ورافقت التميز العلمي للطلبة المغاربة بفرنسا “إشادة واسعة” من نشطاء مغاربة وسفارة فرنسا بالرباط، معتبرين المنتوج المدرسي المغربي “نموذجا” ويحمل طاقات علمية مهمة ومشرفة؛ غير أن هاته الإشادات رافقتها في الوقت عينه تساؤلات من قبل آخرين حول هجرة الطلبة المغاربة إلى الخارج، الذين يفضلون الدراسة بالدول الأخرى، عوض استثمار تميزهم ببلدهم الأم، إذ يبلغ عددهم بحسب إحصائيات حديثة لمنصة “Erudera”، حوالي “60 ألف طالب، يفضل نصفهم الدراسة بفرنسا”.

إسماعيل سعدون، خبير في مجال بطاريات الليثيوم وأستاذ بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، قال أن “نجاح 40 طالبا مغربيا من أصل 60 طالبا أجنبيا هو إنجاز مشرف لنا نحن المغاربة”.وأضاف سعدون أن “الأمر نفسه يحدث في كبريات الجامعات، والمدارس متعددة التخصصات عبر العالم، حيث يتفوق المغاربة على نظرائهم من دول متعددة”.وأشار الخبير في مجال بطاريات الليثيوم إلى أن “هذا الإنجاز إذا تمت معالجته بشكل شامل سيظهر لنا وجود تناقص في عدد الطلبة المغاربة المغادرين نحو الخارج، خاصة أن هنالك جامعات مغربية تعرف وسائل تكوين جد حديثة تضاهي تلك الموجودة في الدول المتقدمة”.

واستطرد الأستاذ بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير: “التقدم لا ينحصر على مجال البنيات والوسائل التكوينية، بل يصل أيضا إلى القدرات المعرفية لدى الطلبة المغاربة”، مبرزا أن “ما نلمسه نحن حاليا من تفوق واضح لدى القدرات المعرفية للطالب المغربي يبين لنا وجود تحول جذري في الفضاء التكويني الجامعي بالمغرب”.وشدد المتحدث سالف الذكر على أن “المملكة لها القدرات الكافية لاستقطاب الطلبة المغاربة لاستكمال تكوينهم الجامعي، خاصة أن نظامنا التعليمي على الرغم من الانتقادات التي توجه إليه فهو وسط مهم لتطوير القدرات المعرفية وتحقيق التفوق، وهو ما نراه في نتائج المباريات بالمدارس والمعاهد والجامعات الأجنبية”.

وأضاف سعدون أن “هؤلاء الطلبة المغاربة المتميزين في الخارج لم يخسرهم بلدهم الأم، باعتبار أن غالبيتهم لهم فكرة العودة إلى المغرب وتوفير مؤهلاتهم خدمة لبلدهم؛ ما يجعل المغرب المستفيد الأول”.وخلص المصرح لهسبرس إلى أن “الطلبة العائدين للمغرب بعد انتهاء تكويناتهم بالخارج لهم مؤهلات كبيرة ويعتبرون خير السفراء، وسنستفيد منهم بشكل كبير، وهو الحال لدى طلبتنا هنا بالمغرب الذين يمتازون بمؤهلات جد كبيرة”.

من جانبه، سجل خالد الصمدي، كاتب دولة سابق مكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أن “هذا المستجد جاء أساسا في ظل وجود تعاون مغربي فرنسي على مستوى الولوج إلى المؤسسات متعددة التقنيات الفرنسية، والذي يمنح للطلبة المغاربة مهما كان وضعهم الاجتماعي فرصة الحصول على منحة دراسية على عكس نظيرتها المغربية التي تمنحها فقط للذين يستوفون معايير الاستحقاق الاجتماعي”.وأضاف الصمدي، في تصريح لهسبريس، أنه “وبالإضافة إلى المنحة، تكون رحلات هؤلاء الطلبة المغاربة ذهابا وإيابا ممولة من السلطات المغربية؛ الأمر الذي يشجع عائلات هؤلاء الطلبة على تدريس أبنائهم بالخارج”.

هاته العوامل، حسب كاتب دولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، “تساهم بشكل كبير في هجرة الطلبة المتميزين المغاربة إلى الخارج”.في سياق متصل، أورد المتحدث عينه أن “الدولة المغربية نهجت سياسة للحد من نسب هجرة الطلبة المتميزين، من خلال فتح المجال أمام إنشاء المؤسسات الشريكة (الجامعة الدولية بالرباط، الجامعة الأورومتوسطية بفاس..)، قصد تخصيص مجال جد متقدم للتكوين أمام الطلبة المغاربة، وهي سياسة ناجحة؛ لكنها غير كافية بتاتا”.

من بين الحلول التي يقترحها الصمدي لتجاوز الظاهرة هي “الرفع من نسب المنح بالتدريج إلى نسب 30 أو 40 في المائة، وتوجيهها إلى جميع الطلبة المتفوقين وليس حسب الاحتياجات الاجتماعية، إلى جانب خلق فرص للشغل أمامهم من خلال تخصيص تداريب ميدانية معمقة وتسهيل ولوجهم للمقاولات من أجل العمل، بالإضافة إلى الرفع من الأجور التي تبقى حاليا غير لافتة”.

قد يهمك ايضاً

جامعة محمد السادس في بنجرير تحتفي بالعلوم ووقعها الإيجابي على الإنسان

عبادي يحدد مهام الأفكار العلمية وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفوق في البوليتكنيك في فرنسا يطرح هجرة طلبة مغاربة متميزين إلى الخارج التفوق في البوليتكنيك في فرنسا يطرح هجرة طلبة مغاربة متميزين إلى الخارج



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib