الجدل يتجدد في المغرب حول استهداف الحكومة لمجانية التعليم
آخر تحديث GMT 15:17:33
المغرب اليوم -

بالرغم من إقرار "قانون الإطار" لمنظومة التربية والتكوين

الجدل يتجدد في المغرب حول استهداف الحكومة لمجانية "التعليم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجدل يتجدد في المغرب حول استهداف الحكومة لمجانية

مجانية التعليم العمومي
الرباط - المغرب اليوم

على الرغم من إقرار مشروع القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين في المغرب، على أن الدولة تضمن مجانية التعليم العمومي في جميع أسلاكه وتخصصاته، فإن الجدل حول استهداف الحكومة لمجانية التعليم أثير مجددا على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل فاعلين في قطاع التعليم.

وكانت النسخة الأولى من الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم فرضت على الأسر الميسورة رسوم تسجيل أبنائها بمؤسسات التربية والتكوين بالقطاع العام، ولا سيما بمؤسسات التعليم العالي في مرحلة أولى، وبمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي في مرحلة ثانية، وهي النسخة التي راجت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن بالعودة إلى نص المشروع الذي تمت المصادقة عليه في لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، لاسيما في الباب الثامن المتعلق بمجانية التعليم وتنويع مصادر تمويل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، فتنص المادة 45 على أنه "لا يحرم أحد من متابعة الدراسة لأسباب مادية محضة، إذا ما استوفى الكفايات والمكتسبات اللازمة".

وتضيف المادة 46 من مشروع القانون المصادق عليه بالأغلبية ما يلي: "تواصل الدولة مجهودها في تعبئة الموارد وتوفير الوسائل اللازمة لتمويل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنويع مصادره، ولا سيما تفعيل التضامن الوطني والقطاعي، من خلال مساهمة جميع الأطراف والشركاء المعنيين، وخصوصا منهم الجماعات الترابية والمؤسسات والمقاولات العمومية والقطاع الخاص، مع مراعاة المبادئ والقواعد المنصوص عليها في هذا القانون –الإطار".

وتعول الدولة، في بحثها عن مصادر جديدة لتمويل منظومة التعليم، والتي تبلغ 68 مليار درهم، وفق ميزانية 2019، على صندوق خاص لتنويع مصادر تمويل منظومة التربية والتكوين، كما نص على ذلك مشروع القانون الإطار.

وتشير المادة 47 إلى أنه "تحدث بموجب قانون للمالية صندوق خاص لتنويع مصادر تمويل منظومة التربية والتكوين وتحسين جودتها، يتم تمويله في إطار الشراكة من طرف الدولة والمؤسسات والمقاولات العمومية ومساهمات القطاع الخاص وباقي الشركاء، وذلك مع مراعاة أحكام القانون التنظيمي رقم 130.13 لقانون المالية".

وعلى مستوى تمويل البحث العلمي، ينص مشروع القانون الإطار على الشراكة والتعاقد بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والقطاع الخاص، وبصفة خاصة منها المقاولات الوطنية، و"ذلك من خلال وضع نظام للتحفيز لفائدة هذه البرامج والمشاريع، يتضمن تدابير مالية وجبائية خاصة تحدد بموجب قانون للمالية".

كما تهدف الحكومة إلى عقلنة برامج الدعم الاجتماعي المخصصة لقطاع التعليم، من خلال إحداث "نظام للحسابات الوطنية في مجال التربية والتعليم والتكوين، يتضمن كشفا حسابيا يوضح بدقة طبيعة التكاليف، والموارد، وكيفية استعمالها ومبرراتها، ومقاييس مردوديتها وقياس نجاعتها وارتباطها بالأهداف المحددة لكل تكليف".

وفي الوقت الذي تدافع فيه الحكومة عن مجانية التعليم، رفضت مقترحات تقدمت بها "فيدرالية اليسار الديمقراطي" بمجلس النواب بخصوص "الحفاظ على مجانية التعليم العمومي والدور الإستراتيجي الذي يجب أن تلعبه المدرسة العمومية".

المقترح، الذي تتقدم به النائب البرلماني عمر بلافريج، تضمن التقليص من التعليم الخصوصي، مشيرا إلى أنه "منذ سنة 2004 انتقلنا من 4 في المائة من التعليم الخاص بالمغرب إلى 15 في المائة اليوم"، موضحًا أن "هناك أناسا يدافعون عن التعليم الخاص ويريدون أن تصل هذه النسبة إلى 25 و30 في المائة، وهذا أمر خطير".

سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أكد في وقت سابق أن "الدولة لا يمكن أن تتراجع عن مجانية التعليم، بل لا يوجد أي حديث نهائي عن الموضوع بخلاف ما يتم ترويجه"، مشيرا إلى أن "الدولة ترفع الميزانية السنوية المخصصة للتعليم إلى ما بين 5 و8 في المائة"، مؤكدًا أن "الحكومة لها إرادة ووعي بضرورة استمرار مجانية التعليم، لأن الرأسمال الأساسي للبلاد هو الاستقرار والأمن"

وقد يهمك أيضاً :

الجامعات الدولية التي تتمتع بأهم دورات علوم الحاسب

فضائح جديدة تطال مؤسسات التعليم العالي في مراكش

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يتجدد في المغرب حول استهداف الحكومة لمجانية التعليم الجدل يتجدد في المغرب حول استهداف الحكومة لمجانية التعليم



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
المغرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
المغرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 07:02 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
المغرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 20:59 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
المغرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 11:40 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله

GMT 13:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام
المغرب اليوم - أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام

GMT 03:24 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بيونسيه تتألق في إطلالة مثيرة على السجادة الحمراء

GMT 20:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

أشرف صبحي يؤكد دعم وزارة الشباب لـ"محمد إيهاب"

GMT 09:12 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة "ناسا" تعلن هبوط المسبار "InSight" على سطح كوكب المريخ بنجاح

GMT 07:03 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الصحفي الأردني سامي المعايطة في ظروف غامضة

GMT 15:57 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

اتحاد طنجة يُفجّر أكبر مفاجأة في مرحلة إياب الدوري المغربي

GMT 11:21 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

الممثل مايكل دانكن يصاب بأزمة قلبية

GMT 02:55 2017 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

مصطفى شعبان يقدم شخصية نصاب في "اللهم إني صائم"

GMT 00:52 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ما سبب شجار التوأم باستمرار؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib