الجامعة الصّيفيّة في تطوان تستضيف العشرات من شباب مغاربة العالم
آخر تحديث GMT 23:46:36
المغرب اليوم -

للحفاظ على الهويّة الوطنيّة للأجيال الصّاعدة وتقوية روابطهم ببلدهم

الجامعة الصّيفيّة في تطوان تستضيف العشرات من شباب مغاربة العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجامعة الصّيفيّة في تطوان تستضيف العشرات من شباب مغاربة العالم

عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
تطوان - المغرب اليوم

احتضن مقرّ رئاسة جامعة عبد المالك السّعدي، اليوم، فعاليّات افتتاح الدّورة الحادية عشرة للجامعة الصّيفيّة لفائدة شابّات وشباب مغاربة العالم، والّتي تنظّمها الوزارة المنتدبة المكلّفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وترمي إلى الحفاظ على الهويّة الوطنيّة للأجيال الصّاعدة من أبناء مغاربة العالم، وتقوية روابطهم ببلدهم الأمّ.

وقال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجيّة المكلّف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في تصريح لهسبريس، "بفضل شراكتنا مع جامعة عبد المالك السّعدي التّي تعتبر من أهمّ الجامعات المغربيّة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، فإنّ أكثر من 120 من شبابنا الّذين ازدادوا وتكوّنوا بالخارج، ممّن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و26 سنة، سيقضون ببلدهم مدّة أسبوع"، مضيفا: "سيتمّ خلاله التّفاعل مع مجموعة من المؤطّرين، سواء أساتذة أو جامعيّين أو خبراء، وسيتخلّله نقاش ضمن مجموعة ورشات، تتعرّض لقضايا متعدّدة، سواء دينيّة، أو اجتماعيّة، أو اقتصاديّة، أو جيوسياسيّة كذلك؛ إلى جانب الاطّلاع على مجموعة من المناطق السّياحيّة والمنجزات الاقتصاديّة الكبرى بالوطن الأمّ".

ونوّه بنعتيق في كلمة له بمناسبة افتتاح فعاليات الدّورة الحادية عشرة للجامعة الصّيفية، بالتّميّز الّذي حقّقه شباب مغاربة العالم في عدد من الحقول التّكوينيّة، وهنّأهم بالمراتب العليا التّي حقّقوها على مستوى التّكوين والتّحصيل، مؤكّدا أنّ هذه الفئة من المغاربة "تحوّلت إلى نموذج ناجح في الاندماج، وتحمل قيما ومعاني لمرجعيّة مغربيّة أينما حلّت وارتحلت"، مضيفا أنّها "لا تتغيّر لأنّها تحبّ الآخر، وتحترم الآخر، وتتعايش مع الآخر، وتتواصل مع الآخر وتناقشه"، وفق تعبيره، وموجّها كلامه إلى ممثّلي شباب مغاربة العالم الحاضرين في نسخة هذه السّنة بالقول: "إنّكم تنتمون إلى هذا المغرب المتعدّد، هذا المغرب الغنيّ الّذي استطاع لسنوات وقرون أن يبقى صامدا دائما، نظرا لحضور تلك المرجعيّة المتأصّلة المغربيّة".

واعتبر المتحدّث ذاته أنّ حضوره لافتتاح الجامعة الصّيفيّة بالحمامة البيضاء "هو لتنزيل إستراتيجيّة تعمل مع مغاربة العالم الّذين يحظون باهتمام ملكيّ استثنائيّ، وحاضرون في المشروع المجتمعيّ الّذي تقوده الإرادة الملكيّة ليحتلّوا المكانة الّتي يستحقّونها على كلّ المستويات، سواء كانت اجتماعيّة، أو اقتصاديّة، أو مؤسّساتيّة، أو ثقافيّة"، مضيفا أنّ تلك الإستراتيجّية تهمّ عددا من المحاور، أبرزها تقوية روابط اتّصال هؤلاء الشّباب بالوطن الأمّ، ومعتبرا أنّ حضورهم اليوم بتطوان تأكيد على هذا التشبّث والارتباط بالوطن، وأيضا للدّفاع عن مصالح مغاربة العالم وحقوقهم، ثمّ لتحصين هويّة هذه الفئة، سواء على المستوى الثّقافيّ أو الدّينيّ.

وأكّد الوزير المنتدب المكلّف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنّ شباب مغاربة العالم هم "رأسمال أساسيّ ومستقبليّ يجب على المغرب أن يفتخر به"، مشيرا إلى أنّ "هذه الاستضافة ستمكنّ هذه النّاشئة من الاحتكاك بثقافة بلدها، وتقاليده، وأعرافه، وبنمط العيش في الوطن الأمّ"، وزاد: "ستكتشفون من خلال ذلك تطوّر المغرب في العشرين سنة الأخيرة، بفضل الإرادة الملكيّة القويّة، إذ تحوّل إلى دولة قطعت أشواطا أساسيّة في مجالات متعدّدة"، وأردف: "لاسيما على مستوى البنية التّحتيّة، كمشروع طنجة المتوسّط الّذي لم يعد مجرّد معلمة لنقل المسافرين، بل أصبح معلمة تجاريّة أساسيّة، جعلت البلد يحتلّ المرتبة 45 ضمن الموانئ التّجاريّة في العالم، وتربطه علاقة بـ76 ميناء عالميّا، و186 دولة".

وتابع بنعتيق تعداد المنجزات الكبرى "الّتي تمّ تحقيقها بإرادة ملكيّة تسعى إلى أن يكون المغرب حاضرا في إطار أسواق المنافسة على المستوى المتوسّطيّ والأطلسيّ"، وفق تعبيره، منتقلا إلى الحديث عن مشروع القطار فائق السّرعة (البراق)، الّذي اعتبر أنّه نقل المغرب إلى مرحلة السّرعة على مستوى النّقل اللّوجيستيكيّ، "كأوّل إنجاز أفريقيّ بعد ميناء طنجة المتوسّطيّ".

واستعرض المتحدّث ذاته أهمّ محاور الطّفرة النّوعيّة الّتي شهدها المغرب في السّنوات العشرين الأخيرة، خاصّة على مستوى البنيات اللّوجيستيكيّة، بالإشارة إلى التّحول الكبير على مستوى الطّرق السّيّارة الّتي مكّنت من الرّبط بين المدن في ظرف زمنيّ وجيز، كما ذكّر بالمكانة المهمّة الّتي أصبح يحتلّها المغرب على مستوى صناعة السّيّارات، وتطلّعه إلى أن يكون طرفا أساسيّا بالمنطقة في تنافس مع الدّول الأوربيّة، كما تناول مشروع المخطّط الأخضر وإنجازاته، مردفا: "رغم وجود الإكراهات، والصّعوبات، فإنّنا نسير نحو بناء ديموقراطيّة تدريجيّة بصعوباتها، وبتحدّياتها، وبإكراهاتها؛ ولا ديمقراطيّة حقيقيّة بدون بناء اقتصاديّ، ولا بناء اقتصاديّ بدون تماسك اجتماعيّ"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة الصّيفيّة في تطوان تستضيف العشرات من شباب مغاربة العالم الجامعة الصّيفيّة في تطوان تستضيف العشرات من شباب مغاربة العالم



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
المغرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 23:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يعتمد خطة ترامب للسلام في غزة
المغرب اليوم - مجلس الأمن يعتمد خطة ترامب للسلام في غزة

GMT 13:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام
المغرب اليوم - أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام

GMT 14:38 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشكيلات رائعة من خواتم الزمرد تناسب العرائس الجدد

GMT 09:44 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

الملك تشارلز الثالث يُكرم ضابطين كويتيين

GMT 14:17 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"رسوم شبه ضريبية" جديدة تدخل حيز التنفيذ

GMT 06:10 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة الأحذية الشتوية العصرية في الشتاء

GMT 07:42 2022 السبت ,29 كانون الثاني / يناير

الجفاف يهدد فلاحي أولاد ستوت في إقليم الناظور

GMT 07:03 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإسبانية تكشف لغز مقتل مغربي برصاصة في الرأس

GMT 15:35 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجاءالرياضي ينفصل عن مدربه التونسي الشابي

GMT 15:46 2021 الإثنين ,31 أيار / مايو

برشلونة يعلن رسميا ضم أغويرو مدة موسمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib