قُتل وأصيب العشرات من الفلسطينيين منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم في قطاع غزة، وذلك في ثاني أيام عيد الأضحى. وأدّت سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين فجر اليوم إثر قصف اسرائيلي عنيف لخيام النازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينهم أب وأم وولديهما.
وقُتل سبعة على الأقل وأصيب آخرون من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم قرب مجمع الشفاء غرب مدينة غزة فجر اليوم السبت. كما قُتل 5 أشخاص وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات غرب مدينة رفح. وقُتل 7 آخرين، في قصف منزل يؤوي نازحين غربي مدينة غزة.
بلغ عدد القتلى الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على الغذاء منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي حتى اليوم 115 شخصاً، وأكثر من 580 مصاباً، و9 مفقودين، وفقاً لتقارير أممية.
في المقابل، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، معرقلة مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة.
وقد أثار هذا الموقف انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ودولية، معتبرة أن الفيتو الأميركي يمنح غطاءً دولياً لاستمرار العدوان ويعيق الجهود الإنسانية والإغاثية.
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا "فيليب لازاريني، إن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان هو "حظر على نقل الحقيقة".
واعتبر لازاريني في منشور له على منصة "إكس"، أن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة منذ بدء الحرب "أمر غير مسبوق في أي صراع آخر في التاريخ الحديث".
ولفت في منشوره إلى أن ما تمارسه إسرائيل مع الصحفيين ولاسيما الدوليين يعد "الوصفة المثالية لتأجيج التضليل الإعلامي، وتعميق الاستقطاب، وتغييب الإنسانية".
وطالب لازاريني بـ"رفع الحظر" المفروض على وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة، والسماح للصحفيين الدوليين بالعمل والتغطية الصحفية بشكل مستقل من القطاع، ودعم زملائهم الفلسطينيين الذين يواصلون القيام بعملهم البطولي دافعين ثمناً باهظاً.
ويوم أمس، في أول أيام عيد الأضحى، ارتفعت حصيلة القتلى قطاع غزة إثر الغارات الإسرائيلية إلى 42 شخصاً منذ فجر الجمعة، وفق تلفزيون فلسطين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن إسرائيل قصفت بناية سكنية مكونة من خمسة طوابق، ما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وجنوب القطاع، أعلنت مصادر طبية مقتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غرب مدينة خان يونس.
كما قُتل الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص إسرائيلي قرب منطقة سجن السرايا، والمواطن عمر عامر المدهون متأثراً بجروح أصيب بها في قصف سابق على المدينة.
كما أفادت "وفا" بمقتل 8 فلسطينيين وإصابة 61 آخرين، بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار صوب فلسطينيين قرب نقطة لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح.
وفي وقت سابق، قُتل 10 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منازل في بلدة جباليا شمال القطاع، جرى نقلهم إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخصاً.
فيما قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في القطاع منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة. وشهد القطاع دماراً واسع النطاق.
منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، قُتل نحو 4,400 شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة.
وخلّفت الحرب في غزة أكثر من 180 ألف بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر