شهدت قناة "فوكس نيوز" موقفًا محرجًا على الهواء مباشرة خلال حلقة من برنامج "فوكس أند فريندز"، بعدما اتصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمذيعين لمناقشة قضايا سياسية حساسة، إلا أنه انحرف مرارًا عن موضوع الحديث وركز بشكل لافت على علاقة المذيعة أينسلي إيرهارت بزميلها شون هانيتي.
المداخلة التي بدأت بهدف مناقشة مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، تحولت إلى لحظة ارتباك على الهواء أجبرت فريق البرنامج على مقاطعته أكثر من مرة.
اتصال هاتفي ينحرف عن مساره
جاء اتصال ترامب في حلقة الثلاثاء 19 أغسطس لمناقشة خططه بعد قمة جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي قمة لم تنجح في دفع جهود التسوية كما كان متوقعًا.
لكن بدلاً من التركيز على تفاصيل الملف الدولي، استحوذ الجانب الشخصي على كلامه، إذ بدأ في التطرق إلى علاقة إيرهارت بهانيتي بشكل متكرر، رغم محاولات زملائها على الطاولة لإعادة النقاش إلى مساره الأصلي.
إصرار على الحديث عن علاقة المذيعين
خلال الاتصال، وصف ترامب الثنائي إيرهارت وهانيتي بأنهما "شخصان رائعان"، مضيفًا أنه يتمنى لهما حياة سعيدة معًا، بل وذهب إلى حد الحديث عن تفاصيل مادية خاصة بعملهما داخل الشبكة الإعلامية. هذه التعليقات وضعت المذيعة في موقف صعب على الهواء، خاصة مع محاولات المذيع لورانس جونز التدخل لمقاطعة الرئيس وتوجيه الحديث نحو الحرب في أوكرانيا.
لحظة ارتباك على الهواء
ومع أن فريق البرنامج نجح مؤقتًا في إعادة النقاش إلى الملفات السياسية، فإن ترامب عاد في نهاية الاتصال ليتطرق مجددًا إلى علاقة زميليه، موجها حديثه مباشرة إلى إيرهارت، الأمر الذي جعلها تبدو غير مرتاحة أمام الكاميرات. ابتسامتها المرتبكة ضاعفت من إدراك المشاهدين أن الموقف تجاوز الحدود الطبيعية لمداخلة سياسية.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
لم تمر هذه الواقعة مرور الكرام، إذ سرعان ما تداولها مستخدمو منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث شبه البعض ما حدث بتصرف "الجد المحرج على مائدة العشاء"، فيما كتب آخرون أن الموقف يعكس انشغال ترامب بأمور ثانوية بعيدًا عن مسؤولياته الرئاسية.
البعض اعتبر أن حديثه المستفيض عن العلاقة العاطفية كان محاولة لصرف الأنظار عن فشل القمة مع بوتين وزيلينسكي، بينما تساءل آخرون إن كانت هذه التصرفات مؤشرًا على تراجع قدراته الذهنية.
علاقة معلنة منذ عام 2024
ورغم أن ترامب تحدث وكأنه يكشف سرًا، إلا أن العلاقة بين هانيتي وإيرهارت لم تكن خفية، فقد أعلنا خطوبتهما في ديسمبر 2024، وظهرا معًا في أكثر من مناسبة عامة. لذا، اعتبر عدد من المعلقين أن ما قاله الرئيس لم يحمل أي جديد، بل زاد من حرج المذيعة على الهواء.
وتعرف "فوكس نيوز" تاريخيًا بمواقفها المؤيدة لترامب، وغالبًا ما تُتهم بقطع مداخلات خصومه الديمقراطيين بينما تتيح له المساحة الكاملة للحديث. غير أن الموقف الأخير أجبرها على كبح حديثه على الهواء، في مشهد غير معتاد بالنسبة للقناة التي ارتبط اسمها بعلاقة وثيقة مع الرئيس.
لحظة تضاف إلى سجله الإعلامي
هذه الواقعة ليست الأولى التي يتسبب فيها ترامب بإحراج على الهواء مباشرة، فقد سبق أن أثار الجدل بتعليقات خارجة عن سياق الحوار في لقاءات إعلامية أخرى.
غير أن ما جرى في برنامج "فوكس أند فريندز" أخذ صدى أوسع بسبب الطبيعة الشخصية للتعليقات ولأنها وجهت نحو أحد أبرز وجوه الشبكة التي طالما شكلت منصة داعمة له.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ترمب يعلن تشكيل إدارته الجديدة ويختار ماسك للكفاءة الحكومية ومذيع "فوكس نيوز" للدفاع وهاكابي سفيراً في إسرائيل
مذيعة "فوكس نيوز" تحصل على تعويضٍ بالملايين بسبب التمييز بين الجنسين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر