الصحافة المغربية في زمن وباء كورونا تعرّف على القصة غير المعلنة
آخر تحديث GMT 01:46:38
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

الجائحة أعادت الدفء لعلاقة الناس مع الإعلام المسموع والمرئي

الصحافة المغربية في زمن وباء "كورونا" تعرّف على القصة غير المعلنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحافة المغربية في زمن وباء

الصحافة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

إذا كانت جائحة «كوفيد 19» قد أعادت الدفء بين الجمهور المغربي ووسائل الإعلام المسموعة - المرئية، خاصة التلفزيون، فإنها بالمقابل زادت من حجم التحديات التي تواجهها الصحافة الورقية في البلاد على غرار بقية دول العالم. إذ غدت الأخيرة تعيش «قصة موت غير معلن» لأسباب متعددة يعود الجزء الأكبر منها للثورة التكنولوجية التي سبقت اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس «كوفيد - 19» في الثالث من مارس (آذار) الماضي.

ما بين 22 مارس و26 مايو (أيار) الماضي، توقّف طبع الصحف في المغرب، بناءً على قرار اتخذته وزارة الثقافة والاتصال، بحجة «تفعيل الإجراءات المتخذة في إطار مواجهة انتشار جائحة كوفيد 19 المستجد»، مما جعل الصحف الورقية، تتحوّل إلى النشر الإلكتروني المجاني. وفي ظل هذا الوضع، أصبح مطروحاً بحدة، إعادة النظر في آليات تدبير الصحافة الورقية، وفق نموذج اقتصادي جديد، يتلاءم مع المتغيرات الراهنة، وذلك بالاعتماد بشكل أكبر على الفرص التي أضحت توفرها الثورة الرقمية.

لقد بلغت خسائر قطاع الصحافة في المغرب 243 مليون درهم (24 مليون دولار أميركي) خلال ثلاثة أشهر فقط، بنتيجة قرار وقف طبع الصحف الورقية. أيضاً عرفت إيرادات الإعلانات تراجعاً مهولاً بنسبة 110 في المائة، ما بين 18 مارس و18 مايو 2020. وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019. كما جاء في التقرير الذي أصدره أخيراً «المجلس الوطني للصحافة» حول آثار الجائحة على قطاع الصحافة بالمغرب.

تقرير «المجلس الوطني للصحافة» وصف تداعيات الجائحة بأنها كانت «قاسية». وهو ما سيعمّق أكثر أزمة الصحافة المغربية التي كانت أصلاً قد تفاقمت خلال السنوات الثلاث الماضية قبل انتشار الجائحة، والتي سجلت مبيعاتها انخفاضاً كبيراً بمعدل 33 في المائة بالنسبة للصحف اليومية، و65 في المائة بالنسبة للصحف الأسبوعية، و58 في المائة فيما يخص المجلات.

وإذا كان قرار إغلاق المقاهي، التي تشكل مصدراً مهماً لترويج الصحف (تمثل 85 في المائة من المبيعات)، قد فاقم من خسائر الصحف المغربية التي لا يتجاوز مجموع مبيعاتها 200 ألف نسخة، فإن تراجع حصة الصحافة الورقية والإلكترونية من الإعلان التجاري زادت الطين بلة حيث تراجعت ما بين 2010 و2018 بنسبة 50 في المائة. بل وتفاقم هذا التراجع أكثر خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنوات الثلاث الماضية، مسجلاً نسبة 72.4 في المائة.

مخطط تنفيذي لزيادة الدعم

جدير بالذكر أن الحكومة المغربية كانت قد وضعت «مخططاً تنفيذياً» يرمي إلى الرفع من حجم الدعم الممنوح للصحافة الورقية، بغية إنقاذها من احتمال التوقف لأسباب متعددة... ضمنها سرعة انتشار الخبر الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي، وضعف نسب المقروئية وهشاشة النموذج الاقتصادي للمقاولة الصحافية.

وراهناً تخصص الدولة دعماً سنوياً للصحف يناهز 60 مليون درهم (6 ملايين دولار) لمواجهة التحديات التي تعرقل مسارها وتكاد تؤثر على استمراريتها، وليس أقلها تراجع الموارد الإعلانية. وتحكم الشركات العملاقة للإنترنت في أسعار هذه السوق فضلاً عن تراجع المقروئية الذي تفاقم بفعل انتشار الصحافة الإلكترونية.

ولكن رغم أن هذا الدعم الحكومي المقدم للصحافة الورقية يرمى أيضاً إلى تأهيل المقاولات الصحافية وتعزيز احترافيتها، فإنه أصبح من المفروض إقناع الصحف بـ«التخلصّ من عقلية الورق» عوض المطالبة المستمرة بالرفع من الدعم المالي المخصص الذي لا تصرفه بعض المقاولات في المجالات المخصّصة له». وهذا ما ترصده الهيئات المهنية في تقاريرها، وذلك للإبقاء على «صناعة تعيش على أنقاض مهنة انتهت» من حيث شكل، إلا أنها قابلة على البقاء والصمود كمهنة رغم المنافسة الشرسة من طرف ما يسمى «البدائل الإلكترونية».

من ناحية أخرى، بخلاف الصحافة الورقية، استطاعت المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية العمومية، أن تستعيد زمام المبادرة، وتحقق بذلك تصالحاً مع الرأي العام عبر مواكبتها تداعيات «كوفيد - 19»، خاصة إبان فترة الحجر الصحي. وبالفعل، حققت نسب مشاهدة عالية، وفق هيئة قياس نسب المشاهدة «ميديا ميتري»، فاقت ما كانت تسجله من معدلات قبل زمن الجائحة.

في سياق ذلك، وصف يونس مجاهد، رئيس «المجلس الوطني للصحافة» في المغرب خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، تناول الإعلام المسموع والمرئي لجائحة «كوفيد - 19» بـ«العمل الجيد». واستدل في ذلك، بما يلاحظ من تنوّع في البرامج والنشرات الإخبارية، وانفتاح على خبراء في ميادين مختلفة، واستخدام للرسوم البيانية، والقيام بتغطيات ميدانية بهدف تمكين الجمهور من مواكبة دقيقة لوضعية وتداعيات انتشار الجائحة.

ويقول مجاهد، وهو أيضاً رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، إن هذا التطور الملحوظ في أداء التلفزيون يؤكد من جديد الأهمية البالغة للإعلام التقليدي (الصحافة الورقية والراديو والتلفزيون) في تكريس قواعد المهنية واحترام أخلاقيات المهنة والالتزام بنشر الأخبار بناء على مصادر موثوقة، على خلاف ما يروج غالباً في وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهته، يقول رئيس «بيت الشعر بالمغرب» مراد القادري، لـ«الشرق الأوسط» حول تمثلاته لأداء الإعلام في ظروف انتشار الجائحة «منذ بدأ فيروس كورونا في الانتشار، هرولنا جميعاً إلى وسائل الإعلام في بحْثٍ عمّا يطفئُ الفضُول. وبقدر ما نجحتْ بعضُ الصّحف والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية في تقْديم خِدمة إعلامية موضوعية ونزيهة، احترمت فيها المُقتضيات الإعلامية والبيانات الطبية والعلمية، بقدر ما سقطت أخرى في مقارباتٍ شعبوية أو روّجت لأخبارٍ كاذبة، زادت من الهلع بين النّاس عوض أن تُطمئنهم وتُهدّئ من روعهم».

هذا الرأي نفسه ذهب إليه الإعلامي المغربي عبد المجيد فنيش، حينما دعا الصحافة إلى جعل هذه الأزمة الصحية «مدخلاً لمصالحة أعمق مع المواطن في الآتي من الأيام». مشيراً إلى أن الأزمات تقوي دوماً الجبهات الداخلية، وإذا كان من المهم تسجيل مجهود استثنائي في التناول الإعلامي لجائحة «كوفيد - 19». فإن مجهودات ما زالت مطلوبة في المستقبل.

في المقابل، رغم تنويه «الهيئة العليا للاتصال المسموع والمرئي» (الهاكا)، التي تتولى تنظيم البث الإذاعي والتلفزيوني بالمغرب - في تقريرها الأخير حول خصائص المعالجة والمواكبة الإعلامية للإذاعات والقنوات التلفزيونية للأزمة الوبائية - بنجاح مؤسسات المسموع والمرئي في «تكييف برامجي استثنائي»، فإنها رصدت «بعض النقائص» التي طبعت مجهود اليقظة والتعبئة الإعلامية الذي أفردتها هذه الدعامات الإعلامية للأزمة الصحية.

ولقد لاحظت «الهاكا» في تقريرها، الذي يندرج ضمن عمليات الرصد الاستثنائية التي أطلقتها منذ 17 مارس الماضي للمعالجة الإعلامية لأزمة «كوفيد - 19». من لدن متعهدي الاتصال المسموع والمرئي، اهتماماً غير كاف بمخاطر التعرض المفرط لوسائل الإعلام والطابع المثير للقلق بالنسبة للجمهور الناشئ، مع «ضعف التوازن بين مجهودي الإخبار والتحليل» للجائحة. ومن ثم، سجّلت وجود «تفاوت» في خطاب الخبرة الصحية وخطاب الفعل السياسي والنقابي والجمعوي في حين كان نصف المتدخلين من خارج الفعاليات السياسية والاجتماعية، مع تمثيل نسائي «غير منصف» لم يتجاوز عتبة 13 في المائة.

الإعامي محمد برادة، مؤسس أول شركة توزيع صحف مغربية «سابريس»، رأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «وبصفة عامة، لم تكن الصحافة الوطنية بحاجة إلى جائحة لتعميق آلام الأزمة الخانقة التي تعيشها منذ فترة غير قصيرة». هذه الأزمة «التي تتجلى، في نظره، بشكل يزداد قسوة وتنعكس سلبياته على انتشار الصحافة ليتقلص إشعاعها وتتفاقم أوضاعها البشرية والمادية».

ويتابع برادة، الذي هو أيضاً المدير العام للموقع الإلكتروني «جهات نيوز»، فيقول إن هذه الجائحة جاءت «لتضع الصحافيين أمام مسؤوليات استثنائية انطلاقاً من قناعات إنسانية ووطنية ومهنية... ودور الصحافة في مثل هذه الحالات المفاجئة يصبح مضاعفاً ويفرض المساهمة الفعلية في التوعية ومواكبة التطورات المتسارعة لهذه الجائحة».

قد يهمك ايضـــًا :

تعليق الأنشطة التنظيمية المقررة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية

هيئة عربية تصف العلوي بشيخ الصحافة المغربية

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة المغربية في زمن وباء كورونا تعرّف على القصة غير المعلنة الصحافة المغربية في زمن وباء كورونا تعرّف على القصة غير المعلنة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib