وسائل الإعلام الهندية ميدان حرب للمعلومات وحملة لاستهداف الأقليات
آخر تحديث GMT 12:16:41
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أصبحت البلاد ساحة لنشر بيانات مضللة ضد وباء "كورونا"

وسائل الإعلام الهندية ميدان حرب للمعلومات وحملة لاستهداف الأقليات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وسائل الإعلام الهندية ميدان حرب للمعلومات وحملة لاستهداف الأقليات

تطبيق «تيك توك» الصيني
نيوديلهي - المغرب اليوم

تحولت وسائل الإعلام في الهند، حيث يقيم 1.3 مليار مواطن في منازلهم، منذ نحو شهر، لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، إلى ما يشبه ساحة القتال لنشر معلومات مضللة ضد الفيروس، فضلاً عن استهداف المسلمين ومذيعي التلفزيون.

وتحولت العناصر المثيرة للقلاقل إلى تطبيق «تيك توك» الصيني وتطبيق «واتساب» للتراسل النصي، من أجل نشر المعلومات المزيفة والمضللة بين المسلمين الهنود، من أجل تثبيطهم عن تطبيق نصائح التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة الواقية كجزء من تدابير الوقاية من انتشار الفيروس.

وتناثرت مئات الرسائل، عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، تستهدف المسلمين بعد الفعالية التي جمعت المئات من المسلمين، ونظمتها جماعة «التبليغ والدعوة» الهندية في الآونة الأخيرة في العاصمة نيودلهي. وجاءت نتيجة اختبارات الفيروس للحاضرين إيجابية. وكانت الجماعة المذكورة قد نظمت مؤتمراً في مقرها في مقاطعة نظام الدين الغربية بين 13 و15 مارس (آذار) من العام الحالي. وفي الأسابيع التالية على ذلك، تأكدت إصابة عشرات المصابين بالفيروس ممن حضروا فعالية الجماعة المذكورة، مع وفاة العشرات الآخرين منهم. وأسفرت فعالية جماعية أخرى من تنظيم الجماعة نفسها في مسجد «سري بيتالينغ» الماليزي في فبراير (شباط) الماضي، ضمت حوالي 1600 مواطن، عن إصابة مئات الأشخاص في كافة أنحاء جنوب شرقي آسيا.

كان مختبر «فوياجر إنفوسيك» الرقمي من نيودلهي قد أجرى تحقيقاً باستخدام أكثر من 30 ألف مقطع فيديو قصير جرى تداولها عبر منصة «تيك توك» أثناء الحظر المفروض. وخلص المختبر إلى وجود نمط محدد من الحملات المضللة المستهدفة والموجهة ضد الجالية المسلمة في الهند.

وزعمت رسالة عبر «واتساب» تحت عنوان «تحذير عام»، بأن 2500 عضو من أعضاء جماعة «التبليغ والدعوة» في الهند مصابين بفيروس كورونا قد تجمعوا في دلهي من داخل البلاد وخارجها بهدف نشر الفيروس في كافة ولايات الهند.

كانت شرطة الجرائم الإلكترونية قد ألقت القبض على شخص يملك حساباً على «فيسبوك» تحت اسم «موكيش باتيل»، كان يواصل نشر المدونات الجماعية التي تدور حول فعالية جماعة «التبليغ والدعوة»، وكيف أنها كانت سبباً من أسباب انتشار فيروس كورونا في الهند. ومن واقع نشر الكراهية الجماعية وصفت الرسالة فعالية جماعة «التبليغ والدعوة» بأنها «نشاط إرهابي». وطلب كاتب المدونة عدم شراء الخضروات والفاكهة من البائعين المسلمين، لأنهم كانوا يمارسون «طقوس الجهاد»، كما يزعم، عن طريق «البصق في المناطق ذات الكثافة السكانية من الهندوس».

وقال شيفاناند جها، قائد شرطة دلهي، إن الشرطة قامت باعتقال الأشخاص المسؤولين عن نشر هذه الرسائل. وحذر قائد الشرطة في الوقت نفسه من أن رسائل التواصل الاجتماعي المعنية بنشر الكراهية في المجتمع لن يكون هناك تسامح معها، كما هو واضح من حادثة نافساري التي جرى اعتقال مرتكبيها.

وظهرت العديد من مقاطع الفيديو على منصتي «واتساب» و«فيسبوك» زعمت بانخراط المسلمين في مختلف الأنشطة الرامية إلى نشر الفيروس، وتعمد إصابة الآخرين به.

وقام نياز خان، المسؤول عن الإبلاغ عن المخالفات في ولاية ماديا براديش، بالتغريد على صفحته في «تويتر» بأن استهداف مجتمع أو جالية معينة داخل البلاد لن يساعد أبداً في مكافحة فيروس كورونا. وقال إن المرض لا يعرف الأديان، مشيراً إلى أن ذلك ليس إلا جهلاً بمقاصد جماعة «التبليغ والدعوة» في الهند.

في الأسبوع الأول من مارس الماضي، نشر آصف ميرزا مدونتين على حسابه في «فيسبوك». وظهرت في المدونة الأولى بعض الكلمات المسيئة. وجاء في المدونة الثانية قوله: «لقد أنقذنا ربنا بالسجل المدني للمواطنين لحمايتنا ممن يريدون بنا سوءاً». وبعد إلقاء القبض على آصف ميرزا، اعترف بأنه كان يقصد بث الكراهية الطائفية عبر مدوناته.

وزعم المواطن عرفان سورتي، من سكان جمالبور، على حسابه في «فيسبوك»، أن فيروس كورونا عبارة عن مؤامرة لاستهداف المسلمين. وقال في مدونته: «لقد أخذوا المسلمين بعيداً من أجل إجراء الاختبارات عليهم، ثم حقنوهم بدماء ملوثة بفيروس كورونا». هذا ولقد ألقي القبض على سورتي (46 عاماً)، وأقر بجريمته أثناء الاستجواب.

وقال جيتين جاين، مدير مختبر «فوياجر إنفوسيك» الرقمي، «لقد وجدنا نمطاً مثيراً للاهتمام جرى فيه استخدام منصة (تيك توك) وسيلة أساسية لنشر المعلومات المضللة، مع الاستشهاد بأبحاث مزيفة ومصادر تبعث على الريبة، تلك التي تزعم بأن فيروس كورونا لا يؤثر على المسلمين، وأن الصين وإيطاليا لم تشهدا ولا حالة واحدة للإصابة بالفيروس القاتل بين جموع المسلمين هناك».

في الأثناء ذاتها، تم استهداف المذيعين والمراسلين والصحافيين الذين يعملون في قنوات إخبارية مختلفة، من مختلف منصات التواصل الاجتماعي مثل «واتساب» و«تيك توك» و«تويتر»، حيث يقوم بعض الدعاة الدينيين بذكر أسماء بعض مذيعي الأخبار التلفزيونية، مع التهديد بالهجوم على مراسلي تلك القنوات.

ولقد لوحظ هذا الاتجاه الجديد بعد أن كشفت وسائل الإعلام الإلكترونية، في الآونة الأخيرة، عن دور تلعبه بعض المجموعات فيما يتصل بانتشار «كوفيد - 19»، ما أسفر عن طفرة على الصعيد الوطني في عدد من حالات الإصابة الإيجابية ثم الوفيات اللاحقة عليها.

وظهر مقطع فيديو لأحد رجال الدين المسلمين وعضو في جماعة «التبليغ والدعوة» يحذر وسائل الإعلام عدم نشر التقارير الإخبارية ضد الجماعة المسلمة من التي ذاعت، وانتشرت على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت رابطة مذيعي الأخبار، في بيانها، إنها تراجع بانشغال بالغ الاتجاه السائد بين الأشخاص الذين ينتمون إلى فئة معينة من المجتمع، الذين يلجأون إلى التهديدات ضد المذيعين والمراسلين والصحافيين العاملين في القنوات الإخبارية المختلفة. وقالت الرابطة إنها تستنكر، وبشدة، هذا الاتجاه الخبيث لدى فئة من فئات المجتمع، وتناشد الحكومة، وأجهزة إنفاذ القانون، اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي من شأنها توفير الحماية العاجلة ضد عناصر تلك الفئة المعادية للمجتمع.

كما أصدرت إدارة شركة «تيك توك» بياناً رسمياً تؤكد فيه على إدانة كافة الجهود الرامية إلى التضليل بشأن انتشار وباء كورونا. وأضافت أن الموقع يعمل على إزالة المحتويات الاستفزازية بصورة منهجية.

وفي الأثناء ذاتها، فرض تطبيق «واتساب» قيوداً جديدة معنية بإرسال الرسائل إلى شخص واحد فقط، لوقف انتشار المعلومات المضللة.

قد يهمك ايضا :

تقرير يبيّن القصّة الكاملة لحنين حسام فتاة "التيك توك"

تطبيق مقاطع الفيديو "تيك توك" يطرح تحديثًا جديدً

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام الهندية ميدان حرب للمعلومات وحملة لاستهداف الأقليات وسائل الإعلام الهندية ميدان حرب للمعلومات وحملة لاستهداف الأقليات



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير

GMT 15:59 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

رزان مغربي تؤكد سعادتها بالمشاركة في "مهرجان الجونة"

GMT 12:16 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

دهس دب حتى الموت بمركبتين في منطقة سيبريا الروسية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib