مُوثِّقو المغرب يواصلون رفضهم مضمون مشروع قانون 1288 لوكلاء الأعمال
آخر تحديث GMT 07:18:34
المغرب اليوم -

عاتبوا وزارة العدل لتقديمه للمصادقة من طرف مجلس الحكومة الشهر الماضي

مُوثِّقو المغرب يواصلون رفضهم مضمون مشروع "قانون 12_88" لوكلاء الأعمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُوثِّقو المغرب يواصلون رفضهم مضمون مشروع

مُوثِّقو المغرب يواصلون رفضهم لمضمون مشروع "قانون 12_88"
الرباط - فاطمة عاشور

عبَّرَ المجلس المحلي لموثقي الشمال المغربي عن رفضه التامّ لمضمون مشروع قانون 12-88، المحدث لمهنة وكلاء الأعمال (الكتاب العموميون)، وذلك من خلال بيان ثانٍ ندد من خلاله بخطورة هذا القانون على الأمن التعاقدي، إضافة إلى توعية الجميع وتنوير الرأي العام بالمخاطر التي يحملها هذا القانون في طياته، على إثر مصادقة مجلس الحكومة المنعقد في تاريخ 03 تشرين الأول/ أكتوبر 2013 على مشروع القانون، بعدما أصدر المجلس الوطني لهيئة الموثقين بيانًا يندد من خلاله وأصدرت جميع المجالس المحلية الأخرى بيانات تصب في الاتجاه ذاته.
وبحسب البيان فإنه "إذا كان التشريع يراد منه استصدار قوانين تدخل ضمن خطة وإستراتيجية ترسمها الدولة من أجل نمائها والحفاظ على أمن واستقرار وسلامة مواطنيها، وإعطائها دفعة نوعية وتميز تجعلانها تتسلق الترتيب العالمي في جميع الميادين، فإن الحكومة بمصادقتها على مشروع قانون 12-88 المحدث لمهنة وكلاء الأعمال، تكون أخطأت وجانبت الصواب، لأن هذا المشروع ونظرًا إلى الخطورة التي يحملها في طياته سيجعلها تتراجع إلى الوراء، وتضيع كل المكتسبات التي حققتها في العقد الأخير في مجال التوثيق، ليضيع معها استقرار المعاملات والأمن التعاقدي".

مُوثِّقو المغرب يواصلون رفضهم مضمون مشروع قانون 1288 لوكلاء الأعمال
ويؤكِّد البيان أنه بقراءة سريعة لهذا المشروع نجده قد أسند في مادته الأولى مهمة تحرير العقود العرفية لوكيل أعمال، واشترط في باقي مواده لاكتساب هذه الصفة، الإدلاء برخصة إدارية تثبت ممارسة المهنة، وشهادة من إدارة الضرائب تثبت ممارسة المهنة بصفة اعتيادية".
ويوضح أصحاب البيان الصحافي انه متى كانت الممارسة الاعتيادية والرخصة الإدارية، معيارًا  للكفاءة، ولماذا دأب المشرع في كل المهن القانونية المنظمة مثل المحاماة والتوثيق وخطة العدالة إلى تطبيق شروط مجحفة من أجل الولوج لهذه المهن ليتخلى عنها الآن...؟
وتساءل هؤلاء "أين مصلحة المواطن في كل هذا؟ هل هذه الفئة التي لم تتلق أي تكوين قانوني يمكن لها أن تحفظ مصالح المتعاقدين؟ وما الضمانات والسبيل إلى ذلك؟  كل هذه الأسئلة وأخرى ليس لها إلا جواب واحد، بحسب المحتجين الذين يقولون إن إحداث هذه المهنة سيكون ضربة موجعة للمتعاقدين وللأمن التعاقدي واستقرار المعاملات وجلب الاستثمار وتحريك عجلة الاقتصاد".
وبحسب البيان أن "مغرب اليوم ليس في حاجة للرجوع وإحياء الورقة العرفية من جديد على حساب المحرر الرسمي الذي يعرف الكل قيمته، ووزارة العدل والحريات بالذات هي أدرى وأعلم بما خلفته المحررات العرفية من مشاكل لا تزال عالقة ولا تزال رفوف المحكمة مكتظة بها، تثقل كاهلها وتثقل خاصة كاهل المتضررين منها".
ويؤكِّد المحتجون أن المعاملات العقارية والتجارية، تستوجب دراية خاصة بها، وتتطلب من المكلف بتحرير عقودها ضمانات تتوفر في شخصه، وفي القانون الذي ينظم الهيئة التي ينتمي إليها، كما أن هذه المعاملات لا تتوقف فقط على تحرير العقد، وإنما وبشكل كبير على إدلاء النصح للأطراف المتعاقدة، وتبيان الآثار التي ستترتب على مثل هاته المعاملات، وهذا يتطلب إلمامًا كبيرًا بمواد القانون المدني، القانون التجاري والقانون البنكي، كما يتطلب إلمامًا كبيرًا بالمادة الجبائية وقانون الصرف والقانون البحري وقانون الأسرة وقانون الشركات وبعض القوانين الخاصة التي لها ارتباط بهذه المعاملات.
فنقطة انطلاقة أي استثمار كيف ما كان نوعه تبدأ باقتناء العقار، فإذا لم نؤمن نقله بين الأطراف المتعاقدة بطريقة سليمة وسلسة، نكون قد أعقنا عجلة الاقتصاد، وبدل أن نخلق فرصة استثمار سانحة لتشغيل الآلاف من المواطنين، سنولد مشاكل كبيرة لمستثمرين عانى الجميع في جلبهم رغم تبوؤ المغرب مرتبة مشرفة في التصنيف العالمي لمناخ الأعمال من قبل صندوق النقد الدولي في جهة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحسبهم.
وعاتب المحتجون عبر بيانهم الصحافي وزارة العدل لعدم إشراكهم والأخذ بآرائهم قبل المصادقة على مشروع القانون رغم إصدارهم لتوصيات في ورشة مهنة التوثيق، المواكبة للحوار الوطني بشأن العدالة، مستدلين أنه لا ملاذ عن الورقة الرسمية التي تعتبر صمام الأمان في كل المعاملات، كما جاء في توصيات حقوقيو حوض البحر الأبيض المتوسط الذي انعقد أخيرًا في مدينة الرباط، حيث اعتبر العقود الرسمية هي السبيل الوحيد لتوثيق التصرفات القانونية بين مجموعة هذه الدول، التي يُعتبر المغرب أحد أعضائها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُوثِّقو المغرب يواصلون رفضهم مضمون مشروع قانون 1288 لوكلاء الأعمال مُوثِّقو المغرب يواصلون رفضهم مضمون مشروع قانون 1288 لوكلاء الأعمال



GMT 23:05 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يرفض تمديد اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة

GMT 19:42 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يجرم التضليل الرقمي لحماية نزاهة الانتخابات

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

2022 تسجل أعلى معدلات الجريمة في المغرب

إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
المغرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 20:59 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
المغرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 23:51 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستولي على ناقلة تجارية في هرمز
المغرب اليوم - إيران تستولي على ناقلة تجارية في هرمز

GMT 03:24 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بيونسيه تتألق في إطلالة مثيرة على السجادة الحمراء

GMT 20:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

أشرف صبحي يؤكد دعم وزارة الشباب لـ"محمد إيهاب"

GMT 09:12 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة "ناسا" تعلن هبوط المسبار "InSight" على سطح كوكب المريخ بنجاح

GMT 07:03 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الصحفي الأردني سامي المعايطة في ظروف غامضة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib