الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة
آخر تحديث GMT 08:17:40
المغرب اليوم -

مخاوف من كوارث في القرى المحيطة وصولاً إلى العراق في حال انهياره

الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة

عناصر تابعة للجيش السوري الحكومي
حلب ـ هوازن عبدالسلام

استهدفت مروحيات تابعة للجيش السوري، انطلقت من مطار الطبقة العسكري، السبت، سد الفرات (50 كلم من محافظة الرقة)،  مرات عدة بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة،فيما أكدت مصادر المعارضة أن الهجوم لم  يؤدِ إلى إحداث أضرار جسيمة في هيكل السد. وأفاد تقرير صدر عن "المركز الإعلامي لثوار الرقة"، أنه تم استهداف سد الفرات ببراميل عدة، وأحد البراميل أصاب جسم السد بعيدًا عن بوابات الفيض بمسافة 15 مترًا, مما أدى إلى إحداث بعض الأضرار الطفيفة في العنفة, فيما أشار أحد موظفي السد إلى أنه لو أصيبت هذه البوابات بشكل مباشر لغمرت مياه الفرات كل القرى المحيطة حتى جنوب العراق، مما يدل على خطورة ذلك.
ويُثبت ذلك ما تناقله الناشطون السوريون، السبت، عبر موقع "يوتيوب" من فيديوهات، وثّقت الضربة التي استهدفت السد، والحادثة الطريفة التي ذكرها أحد الناشطين، بأن بناء السد من صنع الروس، والقذائف التي قُصف بها من صنع الروس أيضًا!.
وقالت مصادر من المعارضة السورية، إن سد الفرات يعتبر مصدرًا من مصادر الخطر، ففي حال تم استهدافه من قوات الحكومة، سيوقع أضرارًا مادية وبشرية مخيفة، وأمر استهدافه وارد من حكومة دمشق التي استخدمت السلاح الكيميائي قبل أسابيع، وأبادت أكثر من 1600 مدني من أهالي غوطتي دمشق، وحسب معلومات الإحصاء فإن السد يُخزِّن قرابة 14,2 مليار متر مكعب من المياه، وهذا الرقم كافٍ لخلق أضرار جسيمة في المدن المجاورة للسد، إذا ما أُصيب جسم السد".
وناشد موظفو سد الفرات، الرأي العام السوري، بتقديم الدعم المادي والبشري اللازم لإصلاح السد، والعمل على إداراته بشكل جيد، ومحاولة حمايته من القصف المستمر، فيما أعرب العراق سابقًا عن قلقه الشديد، من حدوث فيضان في السد، نتيجة جعله محورًا للاشتباكات التي تجري بين الجيش السوري وقوات المعارضة, وأبقت حكومة نوري المالكي على الخطة الطارئة التي وضعتها لمواجهة الفيضان إذا ما حدث، مؤكدة أن "الخطة ستكون كفيلة بامتصاص الموجة المائية الآتية من سورية، والحيلولة من دون تضرر المنازل والأراضي الزراعية في العراق".
ويقع سد الفرات في مدينة الطبقة، ويُعتبر من أهم السدود على مستوى الوطن العربي، وقد بني هذا السد في العام 1973، وهو أكبر السدود المائية في سورية، يحجز خلفه بحيرة يبلغ طولها قرابة 80 كم وبعرض 8 كم، وبالإضافة إلى توليده للطاقة الكهربائية وإمداد الكثير من المدن المحيطة بالسد بالكهرباء، يروي مئات آلاف الهكتارات الزراعية المحيطة به، وله أهمية إستراتيجية كبرى في المنطقة.
وقد سيطرت كتائب الجيش السوري الحر "المعارض على سد الفرات، مطلع شباط/فبراير من 2013، وكانت هذه الواقعة أكبر هزيمة اقتصادية لحكومة دمشق، بحسب تحليلات خبراء اقتصاديين، بالإضافة إلى استيلاء الكتائب المشاركة بالعملية على كم وفير من الذخائر والأسلحة، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة السورية على منطقة السد، ومحاولة استهدافها بالطيران أكثر من مرة.
وأصدر مدير عمليات الدفاع المدني في سورية العقيد المنشق عبيد رجب، بيانًا بعد "تحرير" سد الفرات، ندد فيه بمحاولة الحكومة السورية استهداف سد الفرات مرات عدة، فيما طالب جميع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية بتقديم جميع الوسائل المساعدة ودعم السد بمجموعة مدربة على الإخلاء والإنقاذ والإسعاف لمنطقة السد، وطلب أيضًا من المجلس العسكري في محافظة الرقة تشكيل لجنة من الفنيين العاملين في سد الفرات، والبدء بالتخفيف التدريجي للمخزون المائي الذي يحتجزه السد, في حين ناشد المجلس العسكري في دير الزور وريفها، بأخذ الاحتياطات اللازمة تحسبًا لأي عمل محتمل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة



GMT 20:33 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نعيم قاسم يؤكد مجددًا عدم التخلي عن سلاحه

GMT 15:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختطاف ثلاثة مصريين في مالي على يد جماعة مرتبطة بالقاعدة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib