الإخوان في مصر تواجه خيارات محدودة إما المعارضة الشرعية أو العمل السري
آخر تحديث GMT 23:53:03
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

قبضة الجماعة "الحديدية" على أعضائها تتهاوى وسخطها تجاه الليبراليين يتزايد

"الإخوان" في مصر تواجه خيارات محدودة إما المعارضة "الشرعية" أو العمل السري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الإخوان المسلمون في مصر بات مكانهم الطبيعي في المعارضة
لندن ـ سليم كرم

تواجه جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر أزمة حقيقية، يمكن أن تُعيد تشكيل هويتها لسنوات عدة مقبلة، في ظل تدهور شعبية الجماعة على مدار العام الماضي، على نحو يقودها إلى أحد أمرين، إما انضمامها إلى أحزاب المعارضة بشكل شرعي، أو "انتحار الجماعة سياسيًا" بعودتها إلى العمل السري، وهو الدور الأكثر سهولة في ضوء تاريخها. ويستعد "الإخوان" لاحتمالات فضّ اعتصامهم في رابعة العدوية المطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما تغيّرت لهجة الخطاب على المنصة الرئيسة للجماعة في رابعة العدوية، بعد الصدامات الدموية التي وقعت بالقرب من مكان الاعتصام، السبت الماضي، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 72 قتيلاً ومئات الجرحى من أنصار "الإخوان"، حيث اتسمت بطابع الغضب والسخط، بسبب ردود فعل القيادات المسيحية والعلمانية تجاه الصدامات. ويرى الإسلاميون، أن "ردود فعل القيادات المسيحية والعلمانية تجاه أحداث شارع النصر، تجاهلت أعمال القتل التي مارستها قوات الشرطة ضد (الإخوان)، بل وقامت بالتصديق على أعمال القتل ومنح وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي التفويض الكامل لمواصلة عملياته القمعية"، في حين رفع شباب الجماعة داخل الاعتصام قبل صدامات السبت الدموية لافتات كُتب عليها العديد من الشعارات المتناقضة، والتي تشير إلى "أن الليبراليين والمسيحيين والفنانين مع الحق الشرعي لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم". ويقول الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والسياسات المصرية في جامعة "دورهام" في إنكلترا خليل عناني، "إن الوضع الراهن في مصر يتمثل في جانب معسكر إسلامي واحد كبير، وفي الجانب الآخر يقف الجيش، كما أن الفروقات بين جماعة (الإخوان المسلمين) وغيرها من الجماعات الإسلامية باتت غير واضحة، وتحوّل الوضع في مصر الآن إلى مواجهة شعبية بين الجانبين، حيث باتت الكراهية والضغينة هي المحرك الأساسي لكل جانب". وتوضح صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن "قيادات (الإخوان) قد تجد أنه من الصعب عليها التحكم في أعضائها بعد الدماء التي سالت السبت الماضي، حيث طالبت قيادات من الجماعة الشباب بعدم الخروج بعيدًا عن الموقع الآمن نسبيًا في رابعة العدوية، ولكنهم قوبلوا برفض وتمرد الشباب، وهو تصرف مثير للدهشة في جماعة كانت تتباهى بالانضباط وقبضتها الحديدية على أعضائها، وأن الجماعة عادت خلال الأسابيع الأخيرة إلى الوضع نفسه الذي كانت تعاني منه أيام حكم حسني مبارك ومن كان قبله، كما أن معظم قيادات الحزب المتبقية موجودة حاليًا داخل مقر الاعتصام الرئيس في رابعة، وتبدو على وجوههم علامات الإرهاق"، مضيفة أنه "في ظل تدهور شعبية الجماعة على مدار العام الماضي، على نحو لا يسمح لها بالتوصل إلى حلول وسط لحكم البلاد، تجد الجماعة نفسها مرة أخرى في وضع الحزب المعارض، وهو الدور الأكثر سهولة في ضوء تاريخها". وتشير الصحيفة الأميركية إلى خطاب القيادي الإخواني صفوت حجازي، الذي قال فيه "إن الناس تجرؤوا على السخرية من الدين، وأن الله سيعاقبهم"، ثم هتف "الشعب يريد محاكمة القاتل المحترف"، ويقصد بذلك وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، مضيفة بشأن موقف الجماعات الإسلامية الأخرى، "إن حزب (النور) السلفي القوي الذي قام بدعم انقلاب الجيش رسميًا، فالعديد من أفراده يقفون إلى جانب المعتصمين في رابعة العدوية، كما أن هناك العديد من الإسلاميين من الفصائل المختلفة، يعتقدون على ما يبدو، بأن سقوط (الإخوان) يعني سقوطهم، وفي إحدى خيام رابعة العدوية يوجد عدد من أعضاء (الجماعة الإسلامية) التي سبق وأن قامت بسلسلة من الهجمات الإرهابية في مصر، قبل أن تعلن نبذها للعنف قبل ما يزيد عن عشر سنوات". ويؤكد المتحدث باسم "الإخوان المسلمين" جهاد الحداد، أن الجماعة أصبحت غير قادرة على إجراء حوارات داخلية على مستوى عال، بشأن ما ينبغي عمله في المرحلة المقبلة، في ظل احتجاز عدد من قياداتها بمن فيهم الرئيس المعزول، وباتت الخيارات محدودة أمامها في ظل عدم وجود ضمانات من الحكومة المصرية الموقتة بعدم ملاحقة أعضائها وقمعهم في المستقبل، وبالتالي فإن التراجع والتنازل يمكن أن يكون بمثابة "انتحار سياسي" للجماعة، كما أنه لا يمكن اتخاذ مثل هذا الموقف من دون استشارة مرسي نفسه. ويضيف الحداد، "في منطقة رابعة يجتمع يوميًا البقية الباقية من قادة (الإخوان)، الذين لم يتمّ القبض عليهم بعد، والذين يُقدر عددهم بعشرة أفراد، لمناقشة التكتيكات المقبلة، وتحليل الموقف والتوصل إلى قرارات من خلال عملية تصويت في جلسات ساخنة، والتي تؤكد معظمها أن الجيش بحاجة إلى أن يُلقّن درسٌ في مرحلة لم يعد فيها خيار واحد هو إما (الإخوان) أو النظام القديم". ويقول أحد المعتصمين في رابعة العدوية، "من الغريب أننا مارسنا اللعبة الديمقراطية بطريقة جيدة جدًا من خلال الانتخابات، وفعلنا كل ما طُلب منّا للانخراط في العملية الديمقراطية، ولكننا في نهاية المطاف وجدنا أنفسنا في مواجهة قوة الجيش"، مضيفًا باللغة الإنكليزية "Game is over"، بما يعني أن "اللعبة الديمقراطية قد انتهت". ويوضح شاب آخر، "أنهم لن يمارسوا لعبة صناديق الانتخابات مرة أخرى، التي طالبنا المجتمع الدولي بخوضها ورفض فكرة الخلافة الإسلامية، وكانت النتيجة أنهم قلبوا صناديق الانتخابات، وبالتالي فإن لعبة الانتخابات لا فائدة منها طالما لم تأت بالإنصاف، الأمر الذي يضطرنا إلى العودة للمطالبة بالخلافة الإسلامية"، فيما يرى ثالث "أن فوائد هذه الأزمة رغم قسوتها، تتمثل في كشف معدن الأصدقاء الحقيقيين، فقد تبين أن الليبراليين والقيادات المسيحية يقفون جنبًا إلى جنب مع النظام القديم، ولم يعد أمامنا سوى السير في الطريق الإسلامي الذي بات واضحًا أمامنا، قما يحدث إنما هو حرب ضد الإسلام بقيادة الليبراليين والجيش، وأطالب كل المسلمين بخوض تلك الحرب ضد هؤلاء"، وهناك من يردد "بأن قناصة مسيحيين يستهدفون شبا (الإخوان)، وأن قوى الشر تحاول أن تنزع الدين من حياة المسلمين، وأن خطأ مرسي الوحيد هو أنه آمن للمؤسسة العسكرية وجهاز الشرطة"، فيما تحاول جماعة "الإخوان" منع ترديد مثل هذه التصريحات، والالتزام بالمطالبة بـ"الشرعية والديمقراطية".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان في مصر تواجه خيارات محدودة إما المعارضة الشرعية أو العمل السري الإخوان في مصر تواجه خيارات محدودة إما المعارضة الشرعية أو العمل السري



GMT 15:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختطاف ثلاثة مصريين في مالي على يد جماعة مرتبطة بالقاعدة

GMT 19:05 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة لواشنطن

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib