أحزاب تونسية تحتج الأربعاء أمام التأسيسي رفضًا لزيارة أردوغان
آخر تحديث GMT 08:57:18
المغرب اليوم -

اتهمته بقمع الشعب التركي ولعب دور مشبوه في الثورات العربية

أحزاب تونسية تحتج الأربعاء أمام "التأسيسي" رفضًا لزيارة أردوغان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحزاب تونسية تحتج الأربعاء أمام

مجلس التأسيسي التونسي (من الارشيف)
تونس ـ أزهار الجربوعي

أكد القيادي في "ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري التونسي" المعارض محمد مزام لـ"العرب اليوم" أن أحزاب الجبهة ستنظم وقفة احتجاجية أمام "المجلس التأسيسي التونسي"، الأربعاء، تعبيرًا عن رفضها لزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس التي سيحل بها مساءً على الساعة 5:30، متهمًا أردوغان بممارسة القمع الوحشي ضد الشعب التركي، في حين انتقد الأمين العام السابق لحزب الشعب الناصري زهير المغزاوي في تصريح لـ"المغرب اليوم" ما اعتبره "أخونة العلاقات الخارجية التونسية".
وبرّر القيادي في حزب "العمال" و"ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري" المعارض محمد مزام لـ"العرب اليوم" موقف الجبهة الرافض لزيارة رئيس الوزارء التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس، بجملة من الأسباب أبرزها ما وصف بـ"التضامن مع الشعب التركي ضد سياسة أردوغان و قمعه الوحشي الذي أوقع 3 قتلى وعشرات الجرحى وأدى إلى اعتقال المئات، منتقدا ما وصفه بـ"الدور التركي المشبوه" في التدخل في مسار الثورات العربية ومحاولة وأد الثورة في سورية وتخريب الثورة التونسية.
واتهم المعارض التونسي محمد مزام حزب "حركة النهضة الإسلامي" الحاكم، بربط علاقات مع قوى مهيمنة على غرار النظام التركي بقيادة أردوغان لهدف عقد صفقات اقتصادية على حساب مصلحة الشعب والاقتصاد التونسي من قبيل التفويت في مؤسسات إستراتيجية والسعي لتخصيصها عبر بيعها لتركيا، مشدّدا على أن بصمة وأيادي تركيا قد كشفت دورها في تهريب الشباب التونسي إلى سورية ودفعه للقتال ضد نظام بشار الأسد من خلال شبكات مختصة في استقطابهم وتدريبهم.
وأعلن القيادي في الجبهة الشعبية محمد مزام أنه تم رفض دعوة العشاء التي وجهها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي احتفاءً بزيارة أردوغان إلى تونس مساء الأربعاء، مُعربا عن مساندة الجبهة لكل التحركات الشعبية في تونس للاحتجاج على الزيارة.
وأردف مزام "ليس لدينا احتراز على العلاقة مع تركيا أو غيرها من الدول الأجنبية بل على شكلها، ذلك أننا نُعارض كل العلاقات المبنية على مصلحة في اتجاه واحد"،مشيرا إلى أن أغلب الخبراء أجمعوا على أن علاقات تونس الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي لم تستفد منها إلا الأقطاب المالية في أوروبا.
وأوضح القيادي في حزب "العمال" التونسي محمد مزام أن الجبهة الشعبية تُساند بناء علاقات تبادل وتعاون ندية ومتكافئة تضمن مصالح تونس الخارجية وتدين كل علاقة من شأنها المس بالسيادة الوطنية التونسية أو تهديد مصلحة البلاد.
من جانبه أكد الأمين العام السابق لحزب "الشعب الناصري" زهير المغزاوي لـ"العرب اليوم"، أن حزبه يعارض كل توظيف سياسي لملف العلاقات الخارجية التونسية ولزيارة أردوغان منتقدا ما اعتبره سياسة حزب النهضة الإسلامي الحاكم الرامية إلى أخونة العلاقات الخارجية والساعية إلى ربط علاقات مع الاخوان المسلمين على حساب محيطها العربي الإسلامي وعلاقاتها مع دول مجاورة مثل الجزائر.
وأعرب المغزاوي عن تضامنه مع الشعب التركي ضد القمع المسلط ضده من نظام رجب طيب أردوغان الذي فشل في التسويق لصورته عل أنه النموذج الأفضل لحكم الإسلاميين المعتدلين بعد انكشاف علاقته بالكيان الصهيوني وسقوط منواله الاقتصادي الليبرالي، على حد قوله.
واعتبر القيادي في حزب "حركة الشعب الناصرية" التونسي المعارض، أن الشعب التركي انتفض ضد "أخونة " المجتمع، وأن ما يحصل في تركيا هو ارتداد لما يجري في سورية ضد نظام أردوغان الذي جند المجموعات الإرهابية للإطاحة بالنظام السوري.
وشدد المغزاوي على أن حزبه سيشارك في احتجاجات، الأربعاء، أمام "المجلس التأسيسي" لمعارضة زيارة أردوغان من منطلق رفضه لسياساته الدموية في حق الشعب التركي وموقفه من سوريا والكيان الصهيوني.
وكان المتحدث الرسمي باسم "ائتلاف الجبهــة الشعبيــة" في تونس حمــــة الهمامي،الذي يشكل تكتلا لأكثر من 10 أحزاب يسارية وقومية معارضة، قد وجه دعوة لتنظيم تجمع كبير أمام مقر السفارة التركيــة تزامنا مع قُـــدوم أردوغـــان إلى البلاد الأربعاء 5 حزيران/ يونبو 2013،في أول زيارة رسمية له منذ ثورة 14 يناير التونسية واعتلاء الإسلاميين بقيادة حزب "النهضة" سدة الحكم في تونس.
فيما ندد زعيم حزب "العمال التونسي" حمة الهمامي بما وصفه بـ"القمع المسلطّ على الشعب التركي الذي كشف عن الوجــه الحقيقي لنظام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يُسوق على أساس أنه نموذج لديمقراطيــة "الإخوان" المسلمين، على حد تعبيره.
كما عبر "حزب العمال" التونسي عن تضامنه مع الشعب التركي ومساندته للانتفاضة الشعبية في تركيا ضد حكومة أردوغان ونظام القمع والاستغلال والفساد.
وندد الحزب بأساليب القمع الوحشي التي مارستها الحكومة التركية ضد المحتجين ومطالبهم المشروعة والسلمية، داعيا كل القوى الديمقراطية والتقدمية في تونس من أحزاب ومنظمات للاصطفاف خلفا لشعب التركي ومساندته ضد حكومة أردوغان.
ومن المتوقع أن يصل، الأربعاء 5 يونيو_حزيران 2013 أردوغان إلى تونس في زيارة رسمية يلتقي خلالها برئيس الحكومة المؤقتة علي العريض وعدد من المسؤولين التونسيين.
وسيتم استقبال أوردغان بالمطار الرئاسي في منطقة العوينة العسكرية، الأربعاء على الساعة الخامسة والنصف مساء.
وتندرج زيارة رئيس الوزراء التركي الذي يقود وفدًا مهمًا يضم وزراء ورجال أعمال في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وترقية الحوار السياسي والعلاقات الاقتصادية إلى أعلى المستويات.
هذا وأعلنت الحكومة التونسية عن انعقاد الاجتماع الأول الخميس للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين بإشراف رئيس الحكومة التونسية علي العريض ونظيره التركي رجب طيب أردوغان،يتخلله حفل توقيع على الاتفاقات الثنائية بين البلدين.
وقد قفزت العلاقات الثنائيات بين تونس وتركيا إلى الواجهة من جديد، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في تونس خلال ثورة شعبية في 14 يناير 2011، أعقبها صعود حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم إلى السلطة في البلاد، الأمر الذي مهّد الطريق لتطوير علاقات تونس بتركيا وقطر وغيرها من الدول التي تشاركها الايدولوجيا والخلفية الإسلامية، إلا آن هذه العلاقات باتت موضع اتهام من قبل المعارضة التونسية التي ترى أن حكومة الترويكا فشلت في بناء سياسة خارجية قائمة على أساس الندية مع القوى الأجنبية وأنها شرعت الباب أمام انتهاك سيادة القرار الوطني التونسي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب تونسية تحتج الأربعاء أمام التأسيسي رفضًا لزيارة أردوغان أحزاب تونسية تحتج الأربعاء أمام التأسيسي رفضًا لزيارة أردوغان



GMT 17:34 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تترقب نسخة جديدة من خطة المغرب حول الصحراء

GMT 21:23 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن خطة لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib