عشرات الأسر تترقب مصير أبنائها المعتقلين في أحداث حركة زد أمام ابتدائية مراكش
آخر تحديث GMT 15:42:21
المغرب اليوم -

عشرات الأسر تترقب مصير أبنائها المعتقلين في أحداث حركة زد أمام ابتدائية مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عشرات الأسر تترقب مصير أبنائها المعتقلين في أحداث حركة زد أمام ابتدائية مراكش

تعبيرية
الرباط - المغرب اليوم

تحول محيط المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، اليوم الأحد 5 أكتوبر، إلى ساحة انتظار مفتوحة، حيث تحتشد عشرات الأسر منذ ساعات الصباح الباكر، في حالة من الترقب المشوب بالقلق، في انتظار ما ستسفر عنه جلسات النطق بالحكم في حق أبنائهم المعتقلين على خلفية أحداث الشغب والتخريب التي تخللت الاحتجاجات التي دعت إليها حركة “Z” مؤخرا.

وعلى أرصفة الشارع المقابل للمحكمة، ترتسم على وجوه الآباء والأمهات علامات التعب والإرهاق، ليس فقط بسبب ساعات الانتظار الطويلة تحت أشعة الشمس، بل بفعل ثقل الهم والخوف على مستقبل أبنائهم، حيث تتبادل الأسر فيما بينها همسات الدعم والمواساة، وتتعالى دعوات خافتة بأن تكون الأحكام رحيمة ومنصفة، في مشهد إنساني مؤثر يختزل حجم المأساة التي تعيشها هذه العائلات.

وتتفق روايات الأسر على أن الكثير من أبنائهم خرجوا للتعبير عن مطالبهم بشكل سلمي، قبل أن تجد الاحتجاجات نفسها في قلب أعمال عنف لم يكونوا طرفا فيها، حيث قالت أم أحد المعتقلين في تصريح لجريدة “العمق” وعيناها مغرورقتان بالدموع: “إبني أكد لي أن المظاهرة كانت سلمية وأنه سيكون بعيدا عن أي فعل عنيف أو ممارسة تخريبية. أقسم لي أنه ذهب ليعبر عن رأيه فقط. ومنذ الصباح وأنا أعيش على أعصابي في انتظار ما سيصدر في حقه”.

وعلى بعد خطوات منها، وقفت شابة تنتظر مصير شقيقها، وعبرت عن مخاوفها من أن تكون الأدلة ضده قوية، قائلة في تصريح مماثل للجريدة: “أنا هنا منذ الثامنة صباحا، وما زلنا ننتظر. كل خوفي أن تكون التهم الموجهة لشقيقي ثابتة، أو أن تكون إحدى كاميرات المراقبة قد التقطت له صورا في المكان الخطأ والوقت الخطأ. هو لا يملك أي سوابق، ومستقبله كله على المحك”.

 وتضيف حالة أخرى بعدا جديدا للمعاناة، حيث أكدت والدة معتقل قاصر أنها لم تتوصل بأي استدعاء رسمي، وأن كل ما تعرفه هو مجرد أنباء متداولة، قائلة: “لم يخبرني أحد رسميا بموعد المحاكمة، لكن الأقارب والجيران أخبروني بأن الجلسة قد تعقد عند الساعة السادسة مساء. كيف يمكن ألا أعرف موعد محاكمة ابني القاصر؟ هذا يزيد من قلقنا”.

من جانبه، لخص أب أحد المعتقلين المعضلة التي يواجهها الكثيرون، حيث سعى للتفريق بين المشاركة السلمية وأعمال الشغب، قائلا بنبرة حازمة: “أحداث الشغب والتخريب مرفوضة تماما، ونحن كمواطنين نرفضها. لكن ما وقع هو أن الاعتقالات العشوائية شملت من تورط في التخريب ومن كان يشارك في مظاهرة سلمية فقط”، مضيفا بثقة: “ابني طالب جامعي مثقف وواعٍ، ومقتنع تماما بأنه لا يمكن أن ينخرط في مثل هذه الأفعال الهمجية. خرج ليمارس حقه في التعبير، ووجد نفسه متهما”. 

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الداخلية المغربية تعلن حصيلة ضحايا الاحتجاجات الأخيرة

محكمة مغربية تصدر أول حكم يقضي بقانون العقوبات البديلة

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرات الأسر تترقب مصير أبنائها المعتقلين في أحداث حركة زد أمام ابتدائية مراكش عشرات الأسر تترقب مصير أبنائها المعتقلين في أحداث حركة زد أمام ابتدائية مراكش



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib