القاهرة ترفض خطط التهجير وتؤكد دعمها لإعادة إعمار غزة في موقعها
آخر تحديث GMT 10:09:34
المغرب اليوم -

القاهرة ترفض خطط التهجير وتؤكد دعمها لإعادة إعمار غزة في موقعها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القاهرة ترفض خطط التهجير وتؤكد دعمها لإعادة إعمار غزة في موقعها

الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة
واشنطن - المغرب اليوم

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قضية «تهجير» الفلسطينيين إلى الواجهة مرة أخرى، بعد تصريحات إعلامية تحدث فيها عن «توفير منازل لسكان غزة في جميع أنحاء المنطقة»، مما يثير تساؤلات حول التعامل المصري مع تلك التوجهات، خصوصاً أنها تتعارض مع الخطة المعلنة لـ«وقف إطلاق النار في غزة».

وأكد الرئيس الأميركي، في مقابلة إعلامية، «اهتمامه بإعادة تطوير غزة في أعقاب الصراع بين إسرائيل و(حماس)، وأنه عيّن رئيساً لمجلس معني بهذه المسألة»، قائلاً إنه «معجب بذلك كأنه (مكان الحرية). وسنوفر لجميع سكانه منازل لائقة في جميع أنحاء المنطقة»، وفق ما نشره موقع «سي إن إن»، الأحد.

وأضاف: «انظروا إلى غزة. أعني، لا يوجد شيء قائم. كل شيء عبارة عن أنقاض، لذا ليس من الصعب تجاوز ذلك، وسنبني منازل تُدفع تكلفتها من ثروات أغنى الدول».

وحسب خبراء تحدثوا ، فإن تصريحات ترمب تتناقض مع خطته لوقف الحرب، وأن القاهرة تتابع بشكل دقيق تطورات الأوضاع في غزة، ولن يكون تحركها منفرداً في مجابهة خطط التهجير، مع وجود أطراف دولية عديدة تسعى لاحتواء التصعيد والاتجاه نحو إعادة الإعمار.

ولم يوضح ترمب هوية الأماكن التي سيبني بها منازل للفلسطينيين، غير أن تصريحه يتماشى مع رؤيته السابقة بشأن تحويل القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» مع سيطرة أميركية عليه، وتقوم الخطة التي تحدث عنها في مطلع العام الحالي «على تهجير السكان واستبدال (مدن ذكية) وفنادق فاخرة تحت إدارة أميركية مؤقتة ببيوتهم المدمرة».

وفي أغسطس (آب) الماضي، زعمت وسائل إعلام عبرية أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرت اتصالات مع دول عدة في الإقليم لاستضافة الفلسطينيين. وذكرت أن الدول التي تُجري إسرائيل اتصالات معها؛ هي: إندونيسيا، وليبيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وإقليم أرض الصومال (لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991).

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، أعلنت مصر مراراً رفضها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتؤكد جاهزيتها بخطة لإعمار القطاع، وعقد المؤتمر الخاص به، وسبق أن رفضت القاهرة طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقبال غزيين في سيناء مع توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال مصدر مصري مطلع، في تصريح سابق، إن «الموقف المصري كان صلباً إزاء رفض تهجير الفلسطينيين، وإن (اتفاق شرم الشيخ) أنهى مخطط التهجير بشكل مباشر، وبات من الصعب إخراج الغزيين في الوقت الحالي»، لكنه حذَّر في الوقت ذاته «من (مخطط تهجير ناعم) تجري مناقشته مع عدد من الدول، تحت عناوين إنسانية ولمّ الشمل، بهدف تفريغ غزة».

وتضمّنت خطة ترمب الشاملة لوقف الحرب في قطاع غزة -كما نشرها البيت الأبيض- بنداً يشير إلى أنه «لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وأولئك الذين يرغبون في مغادرتها سيكونون أحراراً في فعل ذلك والعودة إليها، وسنشجّع الناس على البقاء ونوفّر لهم الفرصة لبناء غزة أفضل».

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير عزت سعد، إن «التعامل مع الموقف الأميركي من التهجير يجب أن يكون في حدود ما ذكره ترمب، وإن الحديث عن أن الولايات المتحدة ما زالت تُصر على التهجير سابق لأوانه»، لكنه في الوقت ذاته شدد على أن «عدم احترام إسرائيل متطلبات المرحلة الأولى من (اتفاق شرم الشيخ) يجعل احتمالات التهجير قائمة ولها ما يبررها».

وأضاف : «على الرغم من أن خطة ترمب لا تتحدث عن التهجير فإن السيولة الحالية في غزة والأوضاع التي تسيطر عليها حالة من الفوضى تجعل مصر تراقب من كثب الوضع القائم هناك».

ولن تتحرك مصر بمفردها لمواجهة طموحات التهجير، لكنّ هناك أطرافاً إقليمية ودولية تسعى لاحتواء التصعيد وبدء تنفيذ «خطة الرئيس ترمب» وتحديداً الخاصة بوقف إطلاق النار وبدء إعادة الإعمار، وفقاً لسعد.

وتعمل مصر على وضع خطة بديلة تقوم على إعمار غزة في وجود ساكنيها. وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصالات مع وزيري خارجية فرنسا والدنمارك يوم الاثنين، أن «التحضيرات جارية لاستضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني)»، مشدداً على أهمية بدء تنفيذ خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة في أقرب وقت، في إطار رؤية متكاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، في تصريحات إعلامية، السبت، أن «(اتفاق شرم الشيخ) تضمّن بنوداً جوهرية غير مسبوقة، أبرزها منع تهجير الفلسطينيين بأي شكل حتى الطوعي، والنص الصريح على حق العودة للفلسطينيين المهجرين منذ عام 1948، فضلاً عن تأكيد منع ضم أو احتلال قطاع غزة مستقبلاً».

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، سعيد عكاشة، إن «تصريحات ترمب الأخيرة تتناقض مع خطته التي تشير بوضوح إلى رفض التهجير، لكن هناك ثغرات يمكن التخلل منها تتعلق بالوضعية القانونية الحالية للقطاع، فهو ليس دولة وكان تحت سيطرة حركة (حماس)، وهي مُصنّفة إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يجعل هناك رغبة أميركية في إدارة القطاع».

وأضاف: «تصريح ترمب يختبر أهالي غزة ويخيّرهم بين الحياة أو الموت. كما أنه يتحدث عن إعادة إعمار القطاع دون الحديث عن دولة فلسطينية، وهي رؤية أميركية-إسرائيلية تقوم على محو آيديولوجية (حماس) من القطاع، وبعدها يمكن الحديث عن حل الدولتَيْن، ويتطلب الأمر فترة زمنية ليست بالقصيرة من المتوقع أن يكون فيها لـ(مجلس السلام) الدور الأكبر في إدارة القطاع».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الكرملين يدعو لاستغلال القمة الأمريكية الروسية لتعزيز العلاقات الثنائية

ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار في غزة رغم الغارات الإسرائيلية ويستبعد تحديد مهلة زمنية لنزع سلاح حماس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة ترفض خطط التهجير وتؤكد دعمها لإعادة إعمار غزة في موقعها القاهرة ترفض خطط التهجير وتؤكد دعمها لإعادة إعمار غزة في موقعها



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 07:55 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
المغرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib