إغلاق معابر غزة يدفع التكيات الخيرية إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

إغلاق معابر غزة يدفع 'التكيات الخيرية' إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إغلاق معابر غزة يدفع 'التكيات الخيرية' إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب

معبر رفح البري بين مصر وفلسطين
غزة - المغرب اليوم

اتجهت ما تُعرف بـ"التكيات الخيرية" في قطاع غزة، إلى تقليص عملها لأدنى الحدود ووقف توزيع الطرود الغذائية للسكان المتضررين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك على إثر إغلاق إسرائيل لجميع معابر القطاع.

ومنذ أكثر من أسبوعين أعلنت إسرائيل إغلاق المعابر المؤدية للقطاع والتي تستخدم لنقل المساعدات الإنسانية والغذائية لغزة، ما حرم أكثر من مليوني شخص من الحصول على تلك المساعدات، في ظل عدم قدرتهم على اقتنائها من الأسواق بسبب منع ادخال السلع التجارية.

ويعتمد سكان القطاع منذ أكثر من عام ونصف على المساعدات الغذائية والتكيات الخيرية في توفير احتياجاتهم اليومية، وذلك على إثر الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها نتيجة للحرب، فيما يهدد قرار إغلاق المعابر بعودة المجاعة لغزة.

نقص الغذاء

وقال عصمت أبو ريالة، أحد سكان القطاع، إنه اعتاد الحصول على الطعام من أحد التكايا الخيرية منذ بداية الحرب بسبب عدم مقدرته على توفير الطعام لعائلته، خاصة في ظل نقص الأغذية وانعدام القدرة الشرائية وتفشي البطالة.

وأوضح أبو ريالة، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه وبعد قرار إسرائيل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات أغلقت عدد من التكايا التي تزود السكان سواء النازحين أو المقيمين على ركام المنازل المدمرة، ما أدى لنقص الأغذية على عائلته وجميع السكان.
 

وأشار إلى أنه منذ أيام لم يحصل على وجبة طعام كافية لعائلته، وهو حال العديد من الجيران الذي يواجهون نفس المعاناة، مشددًا على أنه بدون التكايا الخيرية والطرود الغذائية فإن الآلاف من سكان القطاع سيموتون جوعًا.

توقف عن العمل

وأكد محمد الأخرس، مسؤول تكية الخير في غزة، إنه اعتاد خلال الأشهر الماضية على إعداد المئات من الوجبات الغذائية وطبخ كميات كبيرة من الطعام تكفي لآلاف العائلات، مبينًا أن إغلاق المعابر أجبره على تقليص تلك الكميات.

وقال الأخرس، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "ما يحصل عليه من المؤسسات الدولية قليل للغاية مقارنة بما كان يحصل عليه والمعابر مفتوحة"، مشيرًا إلى أن ما ينتجه في الوقت الحالي لا يكفي إلا لعدد أقل من نصف المستفيدين من تكيته.

وأشار إلى أن "إغلاق بعض التكايا المجاورة زاد من الضغط على التكية التي يشرف عليها، وأن المئات من السكان يعودون بعد انتظار لوقت طويل دون الحصول على وجبة إفطار لعائلاتهم"، متابعًا "إسرائيل تحارب السكان بسلاح الجوع وتستغل شهر رمضان في ذلك".

وزاد "كما أننا اضطررنا لتقليص المساعدات والطرود الغذائية التي كنا نقدمها للسكان بين الحين والآخر، بسبب نفاد المخزون لدى الكثير من المؤسسات الدولية"، محذرًا من مخاطر تفشي الجوع والمجاعة في مختلف مناطق القطاع.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس بغزة، فإن "منع إدخال المساعدات يؤدي لتدهور الواقع الإنساني على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي"، مبينًا أن ذلك تسبب في نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية.

وأشار المكتب، في بيان له، أن "غالبية التكيات الخيرية توقفت عن العمل بسبب عدم توفر المواد التموينية، الأمر الذي حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها، إلى جانب عودة آلاف الأسر لاستخدام الحطب بدلًا من غاز الطهي.

وأضاف "الأيام المقبلة ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام".

توقف الخدمات

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، إن "معظم المنظمات والجمعيات الإنسانية توقفت عن تقديم خدماتها الإغاثية لأكثر من مليوني إنسان من سكان قطاع غزة"، مرجعًا ذلك إلى قرار إسرائيل إغلاق معابر القطاع.

وأوضح الشوا، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "ذلك ينطبق على التكايا الخيرية التي تعتبر المصدر الأول لوجبات الطعام لدى الشريحة الأكبر من سكان القطاع"، مشيرًا إلى أن التكايا تخدم ما يقارب المليوني فلسطيني بمختلف مناطق القطاع.

وأضاف "بسبب الحرب فإن جميع سكان القطاع يعتمدون بشكل أساسي على الطرود الغذائية والمساعدات الإنسانية والتكايا الخيرية، وإغلاق المعابر حرمهم من ذلك"، مشددًا على أن استمرار إغلاق المعابر يمثل حكمًا بالموت على آلاف السكان.
 

وأشار إلى أن "الجهات المختصة رصدت مخاوف من عودة شبح المجاعة خاصة مع إغلاق عدد من المخابز والتكايا الخيرية وصعوبة حصول السكان على الطرود الغذائية وعدم قدرتهم على شراء السلع من الأسواق في ظل ارتفاع ثمنها".

واستكمل "سنكون أمام كارثة غير مسبوقة في حال لم تتراجع إسرائيل عن قرار إغلاق المعابر، وستمتد هذه الكارثة لمختلف القطاعات خاصة الصحية والبيئية"، مشددًا على ضرورة التدخل الدولي من أجل الحيلولة دون ذلك.

قد يهمك أيضا:

واشنطن وأوروبا تقرران حظر بث قناة الأقصى وحماس ترد بتعليق رسمي

 

حماس تدين مجزرة جيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق معابر غزة يدفع التكيات الخيرية إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب إغلاق معابر غزة يدفع التكيات الخيرية إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib