اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب
آخر تحديث GMT 16:32:07
المغرب اليوم -

اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة - المغرب اليوم

مع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تتجه الأنظار إلى الخسائر التي خلّفتها الحرب التي استمرت عامين وأرهقت الطرفين بشرياً واقتصادياً. وبينما لا يزال من الصعب رسم صورة دقيقة للخسائر جراء الحرب، ترسم البيانات المتاحة صورة قاتمة لما تكبده الطرفان من خسائر.

تبقى الخسائر البشرية الأشد وقعا، لكن لا يمكن تجاهل الخسائر الاقتصادية لما لها من تأثيرات قد تمتد لسنوات.فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 67 ألف فلسطيني في غزة، ثلثهم دون سن الثامنة عشرة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

وبينما لا تميز إحصاءات الوزارة بين القتلى من المدنيين والعسكريين، تقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 20 ألفاً من القتلى هم من المقاتلين، أي ما يعادل نحو 30 في المئة فقط من الضحايا.

أما في الجانب الإسرائيلي، فقد قُتل ما لا يقل عن 1665 إسرائيليا وأجنبياً بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول 2025، من بينهم 1200 في هجوم السابع من أكتوبر، وذلك بحسب بيانات رسمية نقلتها وكالة رويترز.

الجيش الإسرائيلي أعلن أيضاً مقتل 466 من جنوده وإصابة 2951 آخرين منذ بدء عمليته البرية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

رغم إظهار الاقتصاد الإسرائيلي قدراً من المرونة والقوة، إلا أنه تكبد خسائر كبيرة، طالت قطاعات رئيسية كالزراعة والبناء والسياحة.

وقد بلغت التكلفة العسكرية للحرب التي امتدت لعامين نحو 63 مليار دولار، تشمل رواتب جنود الاحتياط والذخيرة وأنظمة الدفاع، وفق ما نقلت بلومبرغ عن مسؤول إسرائيلي لم يُكشف عن اسمه.

الحرب أثرت في نمو الاقتصاد، الذي انكمش عن فترة ما قبل الحرب عند احتساب التضخم.

وتشير تقديرات بلومبرغ، إلى أن حجم الاقتصاد الإسرائيلي البالغ 580 مليار دولار، أقل بنسبة 7 في المئة عما كان سيصبح عليه لولا اندلاع الحرب.

ومع اقتراض الحكومة الإسرائيلية مبالغ قياسية لتمويل الحرب، ارتفع العجز المالي بشدة؛ فقد توقع تقرير صدر عن بنك إسرائيل المركزي في يوليو/تموز الماضي أن تصل نسبة الدين العام إلى 70 في المئة من الناتج المحلي في 2025 و71 في المئة في 2026، مع عجز في الموازنة يبلغ 4.9 في المئة، و4.2 في المئة على التوالي.

حرب غزة تكلف إسرائيل 220 مليون دولار يوميا

إسرائيل تقرّ ميزانية العام: 15 مليار دولار إضافية للإنفاق على الحرب

وتظهر ضخامة هذه الأرقام عند مقارنتها بأرقام ما قبل الحرب.

إذ كانت الحكومة الإسرائيلية تتوقع عجزا بـ 0.9 في المئة في عام 2023، إلا أن هذا الرقم ارتفع إلى 4.1 في المئة مع نهاية العام بسبب الحرب.

ويزداد ضغط الاستدانة على المالية الإسرائيلية مع ارتفاع تكلفة الدين إثر تخفيض وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى تصنيف إسرائيل السيادي في عام 2024 بسبب الصراع.

وعلى الرغم من أن التضخم عاد إلى المعدلات المنشودة بين 1 في المئة و3 في المئة بفضل سياسات بنك إسرائيل، إلا أن سوق العمل تأثر بشدة نتيجة استدعاء جنود الاحتياط، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، الذي كان يمثل درة تاج الاقتصاد الإسرائيلي

وبينما يفتح انتهاء الحرب الباب أمام عودة آلاف الجنود إلى أعمالهم، فإنه لا يخلو من تحدٍ يتعلق بإعادة استيعاب هؤلاء في سوق العمل.

لكن الخسارة الأكبر للاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب قد تتمثل في العزلة الدولية المتزايدة.

فالاقتصاد الإسرائيلي يعتمد بدرجة كبيرة على الصادرات والشراكات الدولية، لكن هذا الأساس بدأ يتآكل بفعل التداعيات الدبلوماسية والتجارية للحرب.

ويُعدّ قرار صندوق الثروة السيادي النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم، بسحب استثماراته من عدة شركات إسرائيلية، مثالاً واضحاً على هذا التراجع.

وتشير دراسة صادرة عن مؤسسة «راند» الأمريكية نهاية عام 2023 إلى أن إسرائيل قد تخسر نحو 400 مليار دولار من نشاطها الاقتصادي خلال العقد المقبل، معظمها بسبب التأثيرات غير المباشرة لحرب غزة مثل تراجع الاستثمارات والإنتاجية.

ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحا عمّا إذا كانت إسرائيل ستتمكن بعد انتهاء الحرب من استعادة ثقة المستثمرين وشركائها التجاريين، وإعادة بناء سمعتها كاقتصاد منفتح وجاذب للاستثمار.

فاقتصاد القطاع دُمر بشكل شبه كامل، وهو ما أثر على الاقتصاد الفلسطيني ككل. إذ يقول البنك الدولي إنه يشهد أكبر انكماش منذ جيل.

ومع تعطل شبه كامل في الأنشطة الاقتصادية في غزة، جاء الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع وبنيته التحتية ليزيد الصورة قتامة.

إذ يشير تحليل لمركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة إلى تدمير أو تضرر نحو 193 ألف مبنى في القطاع.

أما النظام الصحي فقد تعرض لتدمير كبير؛ إذ تقول منظمة الصحة العالمية أن 14 من أصل 36 مستشفى تعمل بشكل جزئي.

كما تؤكد تقارير دولية تفشي المجاعة في مدينة غزة، إذ يعاني نحو 514 ألف شخص من الجوع الحاد، وفق نظام التصنيف المتكامل للأمن الغذائي.

أما إعادة إعمار القطاع، فقد تصل كلفتها إلى 52 مليار دولار بحسب مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.

وبعيداً عن التكلفة الضخمة لإعادة الإعمار، يبقى التحدي الأكبر هو المدة الزمنية الطويلة التي تحتاجها هذه العملية في ظل تبدد البنية التحتية والاقتصاد، وهو ما يعني أن القطاع قد يحتاج أعواماً قبل أن يبدأ بالتعافي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قوات مصرية خاصة في شرم الشيخ تؤمن وفد حماس خلال مفاوضات وقف الحرب غزة

 

إسرائيل تُعلن توقيع المسودة النهائية للمرحلة الأولى من اتفاق غزة صباح اليوم وحماس تبحث خرائط الانسحاب واستعدادات فلسطينية وأممية لبدء التنفيذ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح بين قمة تشيلسي ومجد المونديال مع الفراعنة

GMT 03:16 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تألق مبابي يقود الريال لفوز ساحق خارج ملعبه

GMT 02:53 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخسر أمام غالطة سراي في دوري الأبطال

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يبلغ الهدف 200 ويقود أتلتيكو لفوز كبير على فرانكفورت

GMT 02:44 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشيلسي يهزم بنفيكا ويُفسد عودة مورينيو إلى ستامفورد بريدج

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 03:30 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

إطلاق نموذج لـ"بيك أب" من "تيسلا" في صيف 2019

GMT 21:44 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

روما يهزم نيس 2-1 ويبدأ مشواره الأوروبي بقوة

GMT 08:39 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة "سوبارو أسينت 2019"

GMT 18:54 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

اعصار "ليسلي" يصل اسبانيا برياح وامطار ويهدد سواحل طنجة

GMT 07:01 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير زراعة البندورة المحمية في ورشة عمل في سورية

GMT 12:49 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"الميزان والجرار" يتقاسمان مقعدي طانطان

GMT 12:59 2023 الخميس ,02 شباط / فبراير

نحو ربع سكان العالم يستخدمون "فيسبوك" يومياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib