كشف قصة الفساد الذي دمّر لبنان بعد أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت
آخر تحديث GMT 06:19:37
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

كشف قصة الفساد الذي دمّر لبنان بعد أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كشف قصة الفساد الذي دمّر لبنان بعد أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - المغرب اليوم

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير مطول لها بعنوان "كيف دمّر الفساد لبنان قالت فيه إن جورج عطية، رئيس هيئة التفتيش المركزي اللبنانية، لم يزُر بيت والدته في بيروت منذ الانفجار الهائل الذي يعتبر أضخم انفجار غير نووي في التاريخ وضرب مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020 وقتل فيه 215 شخصا وجرح 2.500 آخرين وخلف دمارا هائلا في الأحياء القريبة (85.744 بيتا دمرت). وسجل شقيق جورج، جوزيف، اللحظات الأولى لاندلاع النار في عنبر 12 بالميناء قبل أن تهتز بيروت ويصاب مع والدته بجروح.وبعد عام على الانفجار الهائل لم يقدم أي من المسؤولين عن حادث جرى في زمن السلم وتسبب بدمار لم يتسبب به أي حادث في تاريخ لبنان المضطرب. وكانت حفنة من المسؤولين الأمنيين والسياسيين وفي القضاء بمن فيهم الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء السابق حسان دياب على معرفة بالكمية المخزنة والقابلة للاشتعال بدون عمل ما يجب لتأمينها والتأكد من سلامتها.

ورغم التحقيق الجنائي الجاري فلا أحد في لبنان يتوقع تحقق العدالة، ليس لأنهم لا يثقون بالقضاء اللبناني أو بالمحقق بل ولأنهم يخشون من التدخل السياسي في التحقيق.ففي كانون الأول/ديسمبر 2020 اتهم القاضي الأول دياب وثلاثة من الوزراء الذين رفضوا الحضور أمامه بزعم حصانتهم. وعزل القاضي بتهمة التحيز عندما قدم وزراء شكوى ضده،وهناك محاولات أخرى لعزل القاضي الحالي طارق بيطار. وفشلت المحاولات لكن الجماعات اللبنانية مثل “حزب الله” واصلت حملتها ضده بشكل أدى لعنف قتل فيه 7 أشخاص هذا الشهر.

ويدعو الكثير من اللبنانيين إلى تحقيق دولي مستقل. وأشارت الصحيفة إلى أن مرفأ بيروت تابع للحكومة والمؤسسات الأمنية بصلاحيات متداخلة، فهو خاضع لرقابة وزارة المالية ووزارة الأشغال العامة والنقل ولهيئة “مؤقتة” باسم طويل جدا “اللجنة المؤقتة لإدارة والإستثمار في مرفأ بيروت”، ولا تصدر هذه الهيئة بيانات رسمية ويعين قادة لبنان السياسيين اعضاءها. ويضاف إلى هذا عدد من اللجان والمؤسسات التابعة للوزارات والأجهزة الأمنية والقوات اللبنانية المسلحة. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش “إنه تم تصميم بنية إدارة الميناء من أجل تقاسم السلطة بين النخب السياسية” مما “زاد من غموض الصورة وسمح للفساد وسوء الإدارة بالازدهار”.

كان انفجار بيروت واحدا من المظاهر القبيحة لكل شيء خطأ واجهه لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية في 1990 وشجبا للنظام الذي سمح لنخبة قليلة من السياسيين للسيطرة وتسيد واستغلال كل وجوه الدولة. وانهار البلد تحت وطأة أزمات متتابعة وظهرت ملامحها منذ عقود: انفجار مالي واقتصادي وجمود سياسي وانفجار 4 آب/أغسطس. وفي تشرين الاول/أكتوبر خرج اللبنانيون الذين ضاقوا ذرعا من سوء الإدارة وعجرفة النخبة السياسية وطالبوا برحيل رموزها جميعا “كلن يعني كلن” كانت الصرخة. وتمت مقاومة ثورة تشرين بالقوة ثم تلاشت.ويكافح اللبنانيون اليوم للنجاة من أسوأ كارثة اقتصادية تمر على البلاد منذ 150 عاما وأطلق عليها البنك الدولي “كساد مقصود”. وخسرت العملة المحلية 90% من قيمتها واستفاق اللبنانيون عام 2019 ليجدوا أن ودائعهم محرمة عليهم ولا يستطيعون سحبها من البنوك.

ونظرا للتضخم العالي جدا فقد زاد الغلاء بنسبة 550% وزادت معدلات البطالة وأغلقت المصالح التجارية ابوابها وتنزف البلاد طاقتها البشرية التي تهرب إلى الخارج، وزادت ساعات انقطاع الكهرباء ولم تعد الإنترنت متوفرة إلا بشكل متقطع وهناك نقص في المواد الطبية والأدوية. وتمتد الطوابير لساعات بل وأيام للحصول على المواد الأساسية مثل الخبز.
وتدفع حفنة من السياسيين الذي كان معظمهم أمراء الحرب البلد نحو الإفلاس. فحكومة المحاصصة الطائفية التي أنهت الحرب الأهلية عام 1990 تشبه إلى حد كبير الحكومة التي جلبتها الولايات المتحدة إلى عراق ما بعد 2003.

ويعرف عطية أكثر من أي شخص آخر فهو رئيس هيئة مهمتها الرقابة على الخدمات العامة والتمويل. لكن المفتشين التابعين له ممنوعون من مراقبة وتفتيش الكثير من المؤسسات التابعة للدولة ومنها مرفأ بيروت، وهذه خطوط حمر لا يمكن لعطية تجاوزها مع أنه يريد محوها. وقال وهو يفحص بيت والدته “يجب ألا يكون هناك شخص أو مؤسسة يتعامل مع المال العام ولا يتعرض للرقابة”. ولم يتقدم عطية بطلب لإدارة الهيئة، فهو مثل المسؤولين البارزين في الخدمة المدنية معين من عون.وقبل ذلك درس عطية، (44 عاما) ووالد لثلاثة أولاد، القانون في جامعة القديس يوسف، وعمل قاضيا لمدة 17 عاما في عدد من المحاكم الدنيا والتي تتعامل مع خرق قواعد المرور والخلافات المدنية. وتلقى مكالمة لمقابلة الرئيس في 2017، وبعد خمسة أعوام أصبح رئيسا للهيئة. ودخل مؤسسة فوضوية وبدون عدد كاف من الموظفين وليس لديها توثيق رقمي.

قد يهمك أيضَا :

حسان دياب يقاضي الدولة اللبنانية بسبب التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت

بوتين يَعد بالمساعدة في تحقيقات مرفأ بيروت ويدعو للحوار لحل الخلافات في لبنان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف قصة الفساد الذي دمّر لبنان بعد أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت كشف قصة الفساد الذي دمّر لبنان بعد أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 08:02 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
المغرب اليوم - طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل

GMT 01:27 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف يعلن سر موافقته على "بالحب هنعدي"

GMT 14:36 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عصام الراقي يشكو الرجاء البيضاوي إلى الاتحاد المغربي

GMT 20:26 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من موقعته أمام مضيفه ليفربول

GMT 14:17 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السجاد اليدوي الكردي يروي ذاكرة شعب مليئة بالأحداث والقصص

GMT 10:17 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية آخر الرومانسيين

GMT 04:53 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

أونداما يكشف عن سبب رحيله عن الوداد البيضاوي

GMT 02:39 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

فيصل غراس يعوض غياب سفيان بوفال في المنتخب المغربي

GMT 16:18 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لأجمل ستار حمام عصرية وأنيقة ستجبرك على اقتنائها

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib