طبرقة تجمع بين روعة البحر وجمال الجبال وغموض الغابة
آخر تحديث GMT 03:58:06
المغرب اليوم -

أسسها الفينيقيون في القرن الـ14 باسم "ثابركا"

طبرقة تجمع بين روعة البحر وجمال الجبال وغموض الغابة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبرقة تجمع بين روعة البحر وجمال الجبال وغموض الغابة

مدينة طبرقة في تونس
تونس - حياة الغانمي

تقع مدينة طبرقْة، في منطقة منحصرة بين البحر الأبيض المتوسط من جهة، وجبال أشجار البلوط والفلين من جهة أخرى، واسمها الفينيقي القديم "ثابركا"، وكانت مرفأ صيد صغيرًا شهيرًا، بما يتوفر فيه من جراد البحر، وتبلغ طول سواحل طبرقة 25 كم، وهي ثان أشهر مدينة في العالم في تصدير المرجان، فيما تتميز بالقلعة الجنوية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر ميلاديًا، والإبر وهي صخور مدببة تعود إلى العصر الحجري الأول، وارتفاعها يناهز عشرين مترًا.

كما تتميز طبرقة، بوجود شاطئ بديع، هضاب وسهول وأودية، أشجار وغابات، ماء وخضرة وأسماك نادرة، أناس من كل الأجناس، جبال شاهقة الارتفاع والجمال، قلاع ومبان تراثية، منار تاريخي يعانق الماء، وتتحول المدينة في فصل الصيف إلى مهرجان من البهجة الدائمة، إذ تصبح كاللوحة الساحرة، تخلب الأنظار، وتسحر العقول، بالهضاب والسهول والأودية والشاطئ الأزرق البديع، والأشجار الغابية، والأودية المتناثرة على كل القرى القريبة

وتشتهر المدينة، بوجود وادي الزرقاء، وادي المالح، وادي نفزة، عين الصبح وشتاتة وطبابة، وادي سرسار، ووادي الكريم، إذ تقع في الشمال الغربي للبلاد التونسية، على مسافة 200 كلم شمال العاصمة تونس من الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط،  وتحدّها من الناحية الخلفية جبال متنوعة بغاباتها الكثيفة الأشجار، وبناياتها المتنوعة، وللمدينة طابع معماري مميز ببيوتها ذات السقوف القرميدية الحمراء.

ويجد هواة الغوص في أعماق البحر، خير ميدان لممارسة هواياتهم، وكانت مكونات المدينة البحر والغابة والجبل مصدر إلهام وسحر لكل من زارها وتمتع بجمالها، فقلما تجد مدينة تجمع بين مكونات الطبيعة الثلاثة غير طبرقة، وربما مدن مثل بالما الإسبانية أو موناكو الفرنسية.

وطبرقة مدينة عريقة، أسسها الفينيقيون منذ 2800 عام، تحت اسم "ثابركة" "بلاد العليق أو موطن الظلال"، تقع في الشمال الغربي للبلاد التونسية، على مسافة 200 كم شمال العاصمة تونس من الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، تاريخ مزدهر، حيث عرفت طبرقة عصور من الازدهار طيلة القرن الثالث والرابع الميلادي، عندما كانت المراكب الرومانية تحمّل عبرها الفلين والرخام والحبوب، وبين 1540 و1741 خضعت إلى هيمنة "جمهورية جنوة"، وحكمتها عائلة "لوميليني" الإيطالية الثرية، التي عُرفت بالتجارة، وكان أشهر ما أنجزته هذه العائلة هو الحصن الضخم فوق جزيرة صغيرة قرب المدينة.

وتتميز مدينة طبرقة الحالية على بقيّة المدن التونسية، بمنازلها البيضاء والزرقاء، ذات الأسقف المكسوّة بالقرميد الأحمر، وكذلك بشاطئها الجميل الممتد بين الغابة والجبل في سلسلة من الكثبان الرملية والخلجان الصخرية، ولذا يجد هواة الغوص في أعماق البحر خير ميدان لممارسة هواياتهم، كما تُعرف بمهرجاناتها "مهرجان الجاز أو مهرجان الموسيقى اللاتينية"، وكانت ولا تزال القبلة المفضلة الأولى للتونسيين والسياح العرب والأجانب.

وفي كل عام تستعد طبرقة لدورتها السنوية لمهرجان الموسيقي العالمي، الذي يمثل واحدة من أضخم التظاهرات الدولية الموسيقية، بمشاركة عشرات الموسيقيين العالميين من مختلف الألوان والدول. ودائمًا ما تشهد أربعة مهرجانات، هي مهرجان الغاز، وموسيقى العالم، والموسيقي اللاتينية، ومهرجان موسيقى الراي، ولأجل ما تتميز به، تعتبر طبرقة إحدى أبرز المدن السياحية في تونس، لذلك أقيمت فيها مرافق سياحية علاجية ليجد فيها السائح كل ما يريد. 

ويتعانق البحر والساحل مع الطبيعة والآثار، ليجد المرء في النهاية مدنًا وقرى وهبها الله من جمال الطبيعة، ما جعلها مقصدًا للسياح من شتى بلدان المعمورة، حيث السهول والجبال الخضراء والعيون والآثار والشواطئ الرملية والحياة المائية المتنوعة من أسماك ودلافين وشعب مرجانية، فضلًا عن تنوع الحياة البرية والطيور المستقرة والمهاجرة، واعتدال الطقس على مدار العام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبرقة تجمع بين روعة البحر وجمال الجبال وغموض الغابة طبرقة تجمع بين روعة البحر وجمال الجبال وغموض الغابة



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم
المغرب اليوم - اسرائيل تعتمد خطة من ثلاث مراحل للهجوم على مدينة غزة

GMT 02:16 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

الشيباني في واشنطن لبحث ملفي اسرائيل والعقوبات
المغرب اليوم - الشيباني في واشنطن لبحث ملفي اسرائيل والعقوبات

GMT 22:13 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الرجاء" يخصص ملعب نجم الشباب لمنح بطاقات الاشتراك

GMT 09:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

طبيعة علاقة الأحفاد بأجدادهم تحدد مواقفهم من كبار السن

GMT 02:04 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

زيت كبد سمك القد و السكري Cod Liver Oil

GMT 12:38 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

العجلاني يحذر المغاربة من الاستخفاف بمنتخب إيران

GMT 08:29 2016 الثلاثاء ,02 آب / أغسطس

العاهل المغربي والانتخابات

GMT 08:42 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

3 سيناريوهات تنقذ أنجيلا ميركل من أزمة إنقاذ المصير

GMT 13:59 2014 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بر جدة تكرم 70 يتيمًا نظير تفاعلهم مع أنشطة دار الفتيان

GMT 12:02 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

ميني كيكه التمر بصوص الحلاوه الطحينيه

GMT 00:11 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

العربي القطري يرغب في التعاقد مع لاعب الزوراء إبراهيم بايش

GMT 00:45 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بدر بانون وجواد الياميق يلتحقان بتدريبات الرجاء

GMT 08:22 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي لم يكشف كواليس الحادث الذي تعرض له أخيرًا

GMT 13:30 2013 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

بركان ينفجر في روسيا ويقذف حممه بارتفاع 200 متر

GMT 22:58 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

اكتشاف صدع عملاق نادر في صحراء أريزونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib