لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف
آخر تحديث GMT 04:56:32
المغرب اليوم -

ظاهرة غريبة تدفع أصحاب الفنادق إلى التزام الصمت

لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف

أكسسوارات الغرف بالفنادق
الدار البيضاء -  سعيد بونوار

الدار البيضاء -  سعيد بونوار لم يعد السارق مجرد محتاج للمال، يضع قفازا أسودا على يديه، ويحيط وجهه بقناع، ومستعد للفرار بأقصى سرعة بمجرد الإحساس بدنو الخطر"ده حرامي كلاسيكي" ولم يعد السارق شخصا ذميما، يلج البيت من نافذته، أو ينتقل عبر السطوح، أو يُشهر"مطواته" لترهيب ضحاياه، تغيرت الأمور كثيرا، وأصبح أشهر اللصوص رجال أعمال وأثرياء أصيبوا بداء "حرفتهم" الاستيلاء على أبسط "إكسسوارات" الفنادق ذات الخمس نجوم وأصبح أشد ما يؤرق أصحاب الفنادق الكبرى في مراكش، وفي غيرها من المدن السياحية العالمية المعروفة، أن شخصيات محسوبة على علية القوم، ومصنفة في درجات النخبة تمد أصابعها لإكسسوارات صغيرة في الفنادق، غير ذات قيمة مالية كبيرة إلا أنها تسيل لعاب هؤلاء لأسباب خفية، ربما تكون دوافعها مركونة في ملفات طالها الغبار على ردهات عيادات الطب النفسي ظاهرة تبدو غريبة، ولكنها مشكلة حقيقية تدفع أصحاب الفنادق المذكورة إلى التزام الصمت وتحاشي إخبار الشرطة خوفا على زبنائهم وحفظا لسمعة مؤسساتهم ، فهؤلاء المتهمين ليسوا لصوصا بالمعنى الدارج والمتداول عن هؤلاء، فهم يؤدون الفاتورة بمجرد المغادرة، وتفوح العطور الفاخرة من أزيائهم، لكن حقائبهم تخفي أشياء يملكها الفندق، ومن غير اللائق أن يجري تفتيش حقائبهم ومحافظهم الصغيرة عند المغادرة ويروي مدير مؤسسة فندقية معروفة في مراكش الحسان الفاطمي  لـ"العرب اليوم"،  "صبيحة كل يوم، وقبل منتصف النهار نتلقى إخباريات من مسؤولي تنظيف الغرف عن اختفاء ملاحف وأدوات زينة وملاعق ومواد تجميلية ولوحات زينة وصابون وقارورات صغيرة، خاصة بالشامبو أو العطور الزيتية ، بل وتختفي  حتى المناديل الورقية"، وتشير أصابع الاتهام إلى رواد تلك الغرف التي يتعدى ثمن المبيت في الواحدة منها الـ3000درهم (حوالي 400دولار) وفي فنادق أخرى، تم اكتشاف سرقة لوحات تشكيلية صغيرة غالبا ما تزين الغرف، ومع أن الفاعل معروف واسمه وبطاقة هويته أو جواز سفره لدى موظفي الاستقبال إلا أن إدارات الفنادق تغمض الأعين خوفا على الرواج السياحي الذي تأثر كثيرا بالأزمة الاقتصادية العالمية، إذ من غير المقبول أن يلقي حراس الفندق القبض على رجل أعمال أنفق ما يزيد على الـ 2000دولار لمجرد أنه سرق ملعقة بعض أرباب الفنادق المتضررين، يوجهون أصابع الاتهام إلى النساء أكثر، فحب تملك الأشياء البسيطة يعتري النساء أكثر من الرجال لماذا يسرق كبار رجال الأعمال والأثرياء تلك المعدات البسيطة، وربما في بيوتهم ما هو أغلى منها ثمنا، وهل يمكن تصنيف ما يقومون به في خانة السرقة كما عند الأطفال؟ يعرف الطب النفسي هذا النوع من السرقات بـحالة السرقة المرضية Kleptomania ، أي أن الفاعل بإمكانه أن يشتري فندقا وليس سرقة منديل أو جهاز تحكم "ريمونت كنترول"، ومع ذلك لا يتحكم في أنامله وهي تمتد إلى أدوات صغيرة ويرى علماء الطب النفسي أنه في  حالة السرقة المرضية لا يستطيع المريض مقاومة إغراء السرقة، وغالبية من يقوم بذلك هن من السيدات، ويكون السبب وراء هذه الحالة الغريبة عقد نفسية في صورة معاناة عاطفية وضغوط لم يتم التنفيس مخطط لها سلفا، ولا يشترك فيها غير من يقوم بها ويكون الهدف فيها هو السرقة في حد ذاتها، وليس قيمة الشيء الذي يتم الاستيلاء عليه، وقد يعقب ذلك بعض تأنيب الضمير والقلق لا تخلو عيادات أطباء النفس في المغرب من شخصيات غنية تبحث عن العلاج من الظاهرة، والتي رغم محدودية انتشارها إلا أنه تظل وصمة عار على جبين هؤلاء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib