أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال
آخر تحديث GMT 12:19:36
المغرب اليوم -
رابطة الدوري الإسباني تطالب العراق بمواجهة قرصنة المباريات وتيباس يوجه تحذيرا سيرغي لافروف يحدد شروط روسيا للوصول لاتفاق سلام مع أوكرانيا مقتل اثنين وإصابة 35 أخرين في غارات إسرائيلية على العاصمة صنعاء الإغاثة الطبية بغزة يؤكد أن الاحتلال يواصل ارتكاب مجازر في جباليا والزيتون والصبرة وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية لـ 289 شهيداً بينهم 115 طفلا ً منظمة الصحة العالمية تعلن إطلاق جيش الإحتلال الإسرائيلي سراح أحد موظفيها في غزة أرسنال يعلن التعاقد مع إيبيريتشي إيزي نجم كريستال بالاس في صفقة ضخمة تصل إلى 68 مليون جنيه إسترليني الرئيس السيسي يبعث رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز لتعزيز العلاقات بين البلدين الأميركي إيلون ماسك يعلن إتاحة كود نموذج الذكاء الاصطناعي Grok 2.5 بشكل مفتوح المصدر إحتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس أمام منازل وزراء للمطالبة بصفقة تبادل وإنهاء الحرب
أخر الأخبار

أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال

المعهد الوطني للآثار والتراث
الرباط - المغرب اليوم

لعقود من الزمن، لم تتغير ملامح مدينة زيليل التاريخية بقرية حد الغربية بضواحي مدينة طنجة، لتبقى واحدة من بين المواقع بشمال المغرب التي يطالها الإهمال حتى اليوم. هذه المستعمرة الرومانية القديمة، تعد أحد أهم المواقع الأثرية بشبه الجزيرة الطنجية إلى جانب ليكسوس وتمودا وكوطا وغيرها من المواقع القديمة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة.

تسمية زيليل

قال محمد بنحدو، خريج المعهد الوطني للآثار والتراث ومحافظ المدينة التاريخية، إن تسمية زليل مشتقة من اسم المستعمرة الرومانية التي أسست على الموقع في 25 ق.م من قبل الإمبراطور أغسطس "كولونية يولية كونسطانتية زليل".

وأوضح بنحدو، في تصريح لـLe360، أن التسمية المتعارف عليها من قبل علماء الآثار هي الموقع الأثري القديم لـ"دشر جديد" نسبة للقرية المجاورة له

الموقع الذي يتواجد على بعد 30 كلم إلى الجنوب من مدينة طنجة ونحو 12 كلم شمال شرق مدينة أصيلة، عرف الاستقرار البشري منذ عصور ما قبل التاريخ وبالتحديد الإبيباليوليتيك أي (4000-8000 قبل الميلاد) وفقا لبعض اللقى الأثرية التي وجدت بالموقع لكن خارج السستراتيغرافية، حسب ما يؤكده بنحدو.

تاريخ زيليل

وترجع أقدم اللقى الأثرية المكتشفة بزليل إلى القرن الرابع (ق. م) على شكل خزفيات يونانية وقرطاجية، مع العلم أنه لم يتم اكتشاف أي إنشاءات أو بنيات تنتمي إلى هذه الفترة، على الأقل، حتى الوقت الراهن.

وبالنسبة لأقدم البنيات فإنها تعود إلى مستويين ما قبل العهد الروماني ويطلق عليها الباحثون اسم "المستوى المورطاني الأول والثاني" (2 Maurétanien) و"5 Maurétanien" ويمكن حصر هذه الفترة ما بين أواخر القرن الثاني قبل الميلاد ومنتصف القرن الأول ق م.

ويقول الباحث بنحدو إن الإمبراطور أغسطس قرر ما بين 33 و25 قبل الميلاد إقامة مستعمرة رومانية في الموقع تحت اسم Colonia lulia Constantia Zilil، وبعد ذلك عرفت المدينة الرومانية تطورا عمرانيا كبيرا في القرنين الأول والثاني الميلاديين، كما تشهد على ذلك بعض المعالم والبنايات مثل: المعبد الكبير - الحمامات أسفل الشرفة الجنوبية ثم الصهريج المجاور للحمامات من الجهة الشمالية.

تدمير زيليل

في بداية القرن الخامس الميلادي حدث دمار وحشي ومفاجئ يظهر جليا على معظم نقاط التنقيب في شكل آثار تدمير شامل وحريق كبير ممثل في طبقة من الرماد تمتد على مستوى كل الموقع، ويمكن ربط هذا الحدث بمرور المخربين الوندال عبر شمال المغرب من إسبانيا 429م إلا أنه لا يوجد دليل أثري حتى الوقت الحاضر يؤكد هذه الفرضية.

وأكد الباحث بنحدو أن هذا التدمير كان نهائيا على الرغم من استقرار جد محدود في الموقع حتى العصور الوسطى قبل أن يتحول بعد ذلك إلى أراضي رعي.

تدخل الوزارة

تحظى Zilil باهتمام خاص لدى المختصين والمسئولين نظرا للقيمة العلمية والتراثية الكبيرة للنتائج التي تم الحصول عليها رغم محدودية الأبحاث التي تم إجراؤها، والتي لا تتعدى 8 في المائة من إجمالي مساحة الموقع، ما يدفع مباشرة الى التفكير في كمية اللقى الأثرية وقيمة البيانات التاريخية التي يمكن أن يجلبها استكشاف 92 % من المساحة المتبقية للموقع.

بنحدو أكد أن الموقع، انطلاقا من المعطيات السالف ذكرها يشكل كنزا تراثيا لا مثيل له ذو قيمة علمية قل نظيرها، لذلك خصصت الوزارة في هذا الإطار سبعة ملايين درهم من أجل تصفية الوعاء العقاري للموقع، ثم إبرازه وتهيئته وتأهيله كي يصبح نقطة جلب للسياحة الوطنية والدولية و يشكل قاطرة لتنمية المنطقة.

وفي السياق ذاته يؤكد الباحث المغربي أن الوزارة والمسؤولين بصدد الانتقال لمسطرة نزع الملكية بعدما أثبتت مسطرة الاقتناء بالتراضي محدوديتها، حيث أخذت الوقت الكثير لأسباب متعددة، من قبيل عدم قبول بعض المالكيين بالثمن المعروض وعدم توفر البعض الآخر على أوراق ثبوث الملكية، وكذا تعدد الورثة غير المتفاهمين.

وقد عملت محافظة الموقع بتنسيق مع المصالح المختصة بمديرية أملاك الدولة بطنجة على توفير جميع الوثائق الضرورية لهذا الملف.

وفي 19 يونيو 2019 نشرت بالجريدة الرسمية نشرة الإعلانات القانونية والقضائية والإدارية عدد 5564 الإعلان بإيداع مشروع مرسوم يعلن أن المنفعة العامة تقتضي تهيئة وتثمين موقع زليل الأثري الواقع بجماعة أحد الغربية - عمالة طنجة أصيلة، وبنزع ملكية العقارات اللازمة لهذا الغرض.

وأضاف محافظ الموقع أنه وفي إطار متابعة محافظة الموقع للملف وحسب المصلحة المكلفة داخل المديرية الجهوية لأملاك الدولة، فإن الملف الآن في مرحلته الأخيرة، أي أنه  تم تقديمه للأمانة العامة للحكومة قصد التأشير النهائي على مرسوم الأمر بنزع الملكية.

قد يهمك ايضا 

افتتاح المُتحف الوطني للآثار في محافظة دهوك

"كورونا" يواصل إثارة الذعر ومصر تغلق المساجد والكنائس والمواقع الأثرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال



نوال الزغبي تتألق بصيحات الموضة الحديثة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,24 آب / أغسطس

إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة
المغرب اليوم - إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 06 أغسطس /آب 2025

GMT 05:20 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستينا ميليان تتخلى عن الملابس الرسمية وترتدي الجينز

GMT 13:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

26 % نموًا بحركة المسافرين عبر مطار دبي ورلد سنترال

GMT 01:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة رعدية وأمطار فيضانية تُغرق العاصمة دمشق

GMT 16:58 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

استنفار في اللجنة الأولمبية المغربية بسبب إعداد الأبطال

GMT 06:41 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تغييرات في تشكيلة الرجاء ضد الدفاع الجديدي

GMT 06:14 2012 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اجعلي شعرك مناسبًا للشتاء مع "لوفا"

GMT 14:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة العبث بصورة هيفاء وهبي وجعلها تبدو أكبر عمرًا

GMT 16:54 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

تشكيل يوفنتوس المتوقع أمام كريمونيزي في الدوري الإيطالي

GMT 02:30 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأندية المغربية تتعرف على منافسيها في دوري الأبطال و"الكاف"

GMT 21:34 2021 الجمعة ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي ينعش خزينته بمليارين و280 مليونا

GMT 14:31 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قرد يتعلم الاغتسال كالبشر

GMT 14:49 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

"MBC مصر 2" تبدأ عرض مسلسل "طريقي" بداية من اليوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib