منظّمة نابو الألمانيّة تكشف عن تسرب 20 طنًا من النفايات البلاستيكيّة إلى بحر الشمال
آخر تحديث GMT 18:52:45
المغرب اليوم -

بيّنت أنَّ مصدرها مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان وتنتقل بعد التحلّل إلى الغذاء

منظّمة "نابو" الألمانيّة تكشف عن تسرب 20 طنًا من النفايات البلاستيكيّة إلى بحر الشمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظّمة

"نابو" الألمانيّة تكشف عن تسرب 20 طنًا من النفايات البلاستيكيّة إلى بحر الشمال
برلين ـ المغرب اليوم

أكّدت منظمة "نابو" الألمانيّة لحماية البيئة أنَّ أكثر من 20 طنًا من النفايات البلاستيكية تتسلل سنويًا إلى بحر الشمال، وبمرور الوقت تتحلل إلى جزيئات أصغر وأصغر، لتنتقل عبر الغذاء إلى الإنسان. وبيّن المهندس مارتين لودر أنَّ "نسبة البلاستيك في بحر الشمال ستزيد في الأعوام المقبلة، وكالمغناطيس تجذب حبيبات الميكروبلاستيك الملوثات الموجودة في المياه، مثل مبيدات الآفات الزراعية، والمواد الكيميائية الصناعية، لهذا فالأسماك والحيوانات البحرية الأخرى لا تبتلع البلاستيك فحسب، بل تبتلع معه أيضًا خليطًا سامًا شديد التركيز، يصل إلى بطون البشر في نهاية المطاف".
وأشار لودر إلى أنَّ "جزيئات متناهية الصغر من البلاستيك (الميكروبلاستيك) توضع في كثير من مستحضرات التجميل، ومعجون الأسنان، لكن تلك الجزيئات تتسلل في النهاية إلى مياه البحار والأنهار، وتعود إلى الإنسان من خلال غذائه".
وأوضح أنَّ "منتجي مستحضرات التجميل يستخدمون حبيبات بلاستيكية صغيرة جدًا في منتجات تقشير جلد الوجه، لأنّ لها تأثيرًا منظفًا، ويمكنها أيضا إزالة قشور الجلد الصغيرة بشكل مريح للبشرة"، مشيرًا إلى أنَّ "حبيبات الميكروبلاستيك تضاف أيضًا إلى معاجين الأسنان، لأنها تنظف دون أن تضر مينا الأسنان، وتوجد في معظم منتجات العناية بالشفاه، والماكياج".
وأكّد أنَّ "مكونات مستحضرات التجميل تتضمن مصطلحات مثل البولي إيثيلين (PE)، أو البولي بروبيلين (PP)، وهذه ليست سوى مسميات لمواد مستخرجة من البلاستيك"، لافتًا إلى أنَّ "هناك شركات تنبه إلى خططها الراغبة في صناعة بدائل لحبيبات الميكروبلاستيك، والتحول تدريجيًا في عملية الإنتاج، مع حلول عام 2017".
وكشف لودر عن أنَّ "القضية أكبر من أن تقف عند حدود أدوات التجميل، فالبلاستيك يتسلل في نهاية المطاف إلى الأنهار والبحار عبر مياه الصرف، لذلك تدعم جهات حكومية في ألمانيا مشروعًا لقياس نسبة البلاستيك الموجود في مياه بحر الشمال، وبحر البلطيق، أطلق عليه اسم (ميكروبلاست)، لأن السياسة في ألمانيا تريد الحصول على معلومات موثوق منها، قبل اتخاذ قرارات يحتمل أن تمنع من خلالها استخدام الميكروبلاستيك".
ولفت إلى أنَّ "المشاركين في هذا المشروع يواجهون مصاعب جمة، فحبيبات الميكروبلاستيك متناهية الصغر، وليس هناك حدود لصغرها"، مؤكّدًا أنه "بداية من نيسان/ أبريل هذا العام، سيقوم وفريقه بزيارة لمحطات معالجة مياه الصرف في ألمانيا، بغية معرفة إلى أي مدى تستطيع تلك المحطات تنقية المياه من حبيبات الميكروبلاستيك، التي جاءت من مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان".
وأضاف "في مراحل مقبلة ستكون هناك دراسات لمدى تركيز جزيئات الميكروبلاستيك في المياه العذبة، أي في البحيرات والأنهار".
ويأمل لودر أن توضع في غضون عامين بيانات كافية أمام السياسة، بغية أن تتمكن من اتخاذ قرار، مشدّدًا على أنَّ "جزيئات الميكروبلاستيك ينبغي ألا يكون لها مكان في البيئة، لأن هناك بدائل جيدة، أثبتت وجودها شركات مستحضرات تجميل طبيعية، تستخدم حبيبات الشمع كمنظف في منتجات غسيل البشرة، والسيليكا (رمال الكوراترز) في معجون الأسنان، كمادة منظفة بجانب صودا الخبز، وكربونات الكالسيوم، التي تعد أحد المكونات الرئيسية للحجر الجيري والرخام".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظّمة نابو الألمانيّة تكشف عن تسرب 20 طنًا من النفايات البلاستيكيّة إلى بحر الشمال منظّمة نابو الألمانيّة تكشف عن تسرب 20 طنًا من النفايات البلاستيكيّة إلى بحر الشمال



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 06:18 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

بايدن يهدد بتوجيه مزيد من الإجراءات ضد الحوثي في اليمن

GMT 05:12 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

التصميم الداخلي ليس جديدا إنما هو قديم قدم الزمان

GMT 19:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الداودي يدافع عن حمد الله بعد إبعاده عن الأسود

GMT 03:38 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة سيارة مليونية كانت في "التشليح" في معرض الرياض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib