الأطباء التونسيون يرفضون الطابع الإلزامي للعمل في المناطق الداخليّة
آخر تحديث GMT 19:39:50
المغرب اليوم -

هدّدوا بمقاطعة التدريبات ومغادرة المستشفيات إذا تمت المصادقة عليه

الأطباء التونسيون يرفضون الطابع الإلزامي للعمل في المناطق الداخليّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأطباء التونسيون يرفضون الطابع الإلزامي للعمل في المناطق الداخليّة

الأطباء التونسيون في مسيرة احتجاجية
تونس ـ أزهار الجربوعي

انطلق الأطباء التونسيون في مسيرة احتجاجية، من أمام كلية الطب في العاصمة التونسية، وصولاً إلى مقر المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، بغية الاحتجاج ضد قانون العمل الإجباري بالنسبة لأطباء الاختصاص، الذين يفرض عليهم  العمل في المناطق الداخلية، لمدة 3 أعوام كاملة. ودعت نقابة الأطباء الداخليين والمقيمين، بالتنسيق مع النقابة العامة لأطباء الصحة العمومية والصيادلة وأطباء الأسنان، فضلاً عن عدد من منظمات المجتمع المدني، إلى "تنفيذ مسيرة احتجاجية ضد القانون الإلزامي، الذي أقرّته وزارة الصحة، والذي يجبر الأطباء المتخرجين الجدد على العمل في الجهات الفقيرة، والمناطق الداخلية البعيدة عن العاصمة، ومراكز المدن الكبرى".
من جانبها، أمّنت وزارة الداخلية حمايّة مشدّدة لمسيرة الأطباء، التي توقفت أمام وزارة الصحة في العاصمة التونسية، رافعة شعارات تطالب بإقالة الوزير، والقيادي في حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، عبد اللطيف المكي.، فيما هدّد الأطباء الداخليّون والمقيمون بمقاطعة التدريبات، ومغادرة المستشفيات، خلال الأيام المقبلة، إذا تمت المصادقة في المجلس التأسيسي على مشروع قانون العمل الإجباري في الجهات، لمدة ثلاثة أعوام.
وكان الأطباء قد نفّذوا إضرابًا بغية إجبار الحكومة على التراجع عن القانون، في حين اعتبر وزير الصحة التونسية عبد اللطيف المكي أنَّ "الطابع الإلزامي في عمل الأطباء في المناطق الداخلية يهدف إلى تقليص الفوارق بين الجهات، وضمان الصحة للجميع".
ولاحظ المكي أنه "يجب أن يتم معالجة القانون من منطلق مبدأ التضامن الوطني"، موضحًا أنَّ "الوزارة لا تتلقى العدد الكافي لتغطية احتياج المناطق الداخلية من الأطباء"، إلا أنَّ الأطباء أكّدوا أنهم "لا يرفضون العمل في الجهات الداخلية، إلا أنَّهم يرفضون الطابع الإلزامي للقانون".
وتعاني المحافظات التونسية الداخلية، والمناطق الضعيفة، والجهات المتوسطة، من نقص فادح في عدد أطباء الاختصاص، فضلاً عن غياب بعض التجهيزات الرئيسة.
وتشكو مستشفيات مناطق الشمال والوسط والجنوب الغربي من نقص في عدد من الاختصاصات الكبرى، على غرار اختصاص طب القلب، والأطفال، والنساء والتوليد، في حين يعزف الأطباء عن القطاع الحكومي، والمناطق البعيدة، ويفضلون القطاع الخاص، لأنه يضمن لهم دخلاً ماليًا أفضل.
وتعاني تونس من منهج تنموي وصحي غير عادل ومتوازن، منذ استقلالها عام 1956، حيث تتركز غالبية برامج ومشاريع التنمية والصحة والاستثمار في العاصمة تونس، والمناطق الساحلية، والشرقية، وتغيب عن دواخل البلاد، ومناطقها الغربية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطباء التونسيون يرفضون الطابع الإلزامي للعمل في المناطق الداخليّة الأطباء التونسيون يرفضون الطابع الإلزامي للعمل في المناطق الداخليّة



GMT 22:41 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

الرياضة تساعد على نمو خلايا دماغية جديدة

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib