فأر الخلد يساعد في التوصل إلى إيجاد علاج لمرض السرطان
آخر تحديث GMT 12:07:12
المغرب اليوم -
الإمارات ترفع الحظر عن السفر لمواطنيها إلى لبنان اعتبارا من 7 مايو إعلام إسرائيلي يعلن أن شركة طيران "Air Europa" ألغت جميع رحلاتها المقررة غدا من مدريد إلى تل أبيب شركة لوفتهانزا الألمانية تعلق رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 6 مايو نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تتحرك لتوجيه ضربة قاضية للحوثيين بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52,535 شهيداً و118,491 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 الدفاعات السودانية تتصدى لهجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع في مدينة بورتسودان الشرطة الإسرائيلية تعلن العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرائيل في منطقة بات يام جنوب تل أبيب لقجع يُهنئ لاعبات نادي الجيش الملكي بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الاحترافية للموسم الرياضي 2024-2025. الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين في فلسطين وتسجيل 180 حالة اعتقال منذ الإبادة
أخر الأخبار

تُساهم "المادة السائلة اللزجة" في الشفاء من تصلب الشرايين

فأر الخلد يساعد في التوصل إلى إيجاد علاج لمرض السرطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فأر الخلد يساعد في التوصل إلى إيجاد علاج لمرض السرطان

أغرب مخلوق في العالم
واشنطن ـ رولا عيسى

يوجد عدد قليل من المتنافسين على لقب "أغرب مخلوق في العالم"، فهناك، على سبيل المثال، حيوان أدرد له ثلاث أصابع  يعيش في أميركا الوسطى، الذي يقوم بدور المضيف لنظام بيئي كامل، بما في ذلك البكتيريا الزرقاء، والحشرات وغيرها من المخلوقات التي تعيش في الفراء الأخضر اللزج، ثم هناك حيوان الخُلْد أو آكل البق أو الفأر الأعمى الغريب ذو الأنف التي تشبه النجمة، Condylura cristata، هو الحيوان الثديي الوحيد الحسي، والذي يحتوي أنفه على 30 ألف عضو حسي مجهري، والذي يري العالم من خلال حاسة اللمس. أو حيوان desman الثديي الذي يعيش في جبال البرانس الذي يشبه حيوان الخلد، الذي يبدو وكأن لديه مكونات عشوائية، جزء فأر، جزء خلد، جزء ذبابة، جزء بلانبوس منقار البطة.
ولكن بالتأكيد فيجب أن تكون الجائزة غامضة ويتعلق بشكل غريب بفأر الخلد العاري "الذي ليس له فرو على جسمه"، مُتَبايِنُ الرَّأْسَين [ مسخ ]، وهو حيوان غريب في كل شيء لدرجة أنه يبدو وكأنه مخلوق فضائي.
وليس فقط أنه كذلك عكس الثدييات الأخرى، حيث إنه تستحق الفئة الخاصة به، ولكن يعتقد العلماء الآن أنه قد يحمل مفتاح علاج السرطان، وحتى إنه، كما ذكر البروفيسور ستيف جونز من قبل على هذه الصفحات، سيمدد عمر الإنسان.
ويبدو من غير المألوف بين الثدييات، أن الفئران الخلد لا تُصاب بالسرطان، وأعلن العلماء الأسبوع الماضي أنهم اكتشفوا أخيرًا السبب في ذلك.
ويأملون أن تساهم "المادة السائلة اللزجة" التي اكتشفوها في الحيوان في الوقت المناسب، أن تشكل الأساس لمجموعة من الأدوية الجديدة ليس فقط لعلاج السرطان فحسب، بل لعلاج الأمراض التي تمتد من تصلب الشرايين إلى التهاب المفاصل.
ويبدو من الغريب أن تثير فئران الخلد العارية أي نوع من الثورة الطبية. وفي ما يتعلق بالبيئة وعلم وظائف الأعضاء، فإن هذه الحيوانات هي غريبة. فئران الخلد عارية هي صغيرة الحجم وقوارض صلعاء تقريبُا، يبلغ طولها حوالي أربع بوصات، وتعيش في شرق وجنوب أفريقيا. هي الثدييات الوحيدة التي تتعرف بأنها "اجتماعية عليا"؛ هيكل مستعمرة أو مجموعة فئران الخلد هي مثالية لجمع الحشرات مثل النحل، والمفصليات الأخرى مثل النمل الأبيض. هناك أنثى واحدة، وهي الملكة التي تتزاوج بعدد كبير من الذكور الخصبة، بقية المجموعة، والتي قد يصل عددها إلى 80 أو نحو ذلك من "العمالة" العقيمة.
إنها فقط بداية غريبة. فهي، كما توحي اسمها، عارية "أو ما يقرب من ذلك، براعم الشعيرات الغريبة على وجوهها". يمكنها الجري للخلف بسرعة كبيرة مثل جريهم للخلف، ويمكنهم التلاعب بأسنانهم القاطعة البلهاء بشكل فردي، مثل عيدان الطعام. وعلى عكس جميع الثدييات الأخرى، فإن فئران الخلد العارية ليست حقًا من ذوات الدم الحار حيث إنها تنظم درجة حرارتها بطريقة أولية، مثل السحلية أكثر منها مثل الفأر.
وتستمر الغرابة والشذوذ، حيث إن فأر الخلد تعيش في الجذور والدرنات تحت الأرض، وهي غير قادرة على الشعور بالألم، على الأقل على بشرتها. إن مستقبلات الألم الموجودة في جميع الثدييات – والتي تسمى مستقبلات الأذى nociceptors" - هي هناك، ولكن يبدو أنه تم إيقاف وظيفتها، حيث وجد العلماء الألمان أثناء دراستهم طريقة تفاعل مستقبلات الألم حينما تكون مغمورة في المواد الكيميائية المسببة للتآكل. وعند إخماد فأر الخلد العاري في حمض، فإنه لن يحجم. وتم اكتشاف كيفية عمل هذه المستقبلات حيث يمكن أن تكون مفتاحًا لعلاجات جديدة لالتهاب المفاصل. ويمكن أن يعيش أيضًا فأر الخلد في درجات الحرارة المرتفعة للغاية لغاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يتراكم في الأنفاق إلى مستويات من شأنها أن تقتل الإنسان في غضون دقائق. وفي ما يتعلق بمرض السرطان، فقد فشلت العديد من الدراسات في إيجاد ورم واحد في الآلاف من العينات الفردية.
وأخيرًا هناك حقيقة غريبة، حيث إن هذه القوارض الصغيرة تعيش حوالي 30 عامًا – أي ما يزيد ب 10 إلى 20 مرة على عمر أقاربها مثل الجرذان والفئران. وبالنسبة إلى معظم الأنواع وفصائل الحيونات، فإن هناك علاقة تقريبية بين حجم وطول العمر.
تقول النظرية إن الحيوانات الكبيرة تميل إلى العيش لفترة أطول لأنهم أقل عرضة للوفاة بسرعة من البرد أو الجوع أو أن تؤكل. وبالتالي فإن الجينات التي تمنح الصحة في العمر المتقدم يمكن أن تنتقل. وهذا هو السبب في أن الحيتان والسلاحف العملاقة تعيش فترة أطول من الذباب والفئران.
ويعيش فئران الخلد بضع سنوات أكثر، ولكن يمكنه أن يتفوق ويصمد أكثر من الشمبانزي.
وتعد مقاومته للسرطان، والتي قد تكون لها صلة بطول عمره، التي أثبتت اللغز الأكثر إثارة للاهتمام. والآن، فقد تعرفت وحددت فيرا جوربونوفا وزملاؤها في جامعة روشستر في نيويورك عَدِيد السَّكَّاريد، المادة السائلة اللزجة، البوليمر الطبيعي الذي يعتمد على اليكر، ووجدوا في فأر الخلد خلايا تمنع من نمو الورم.
وأشار العلماء في الدراسة، التي نشرت في الطبعة الحالية من مجلة "ناتشر Nature"، أن هذه الاكتشافات تفتح آفاقًا جديدة للوقاية من السرطان وامتداد الحياة".
وتتفاعل المدة الكيميائية، التي تسمي حمض الهيالورونيك high-molecular-mass hyaluronan"، بمثابة نوع من زيوت التشحيم، التي تسمح لفأر الخلد للضغط على أجسماهن التي تشبه البلاستيسينمن خلال عبور الأنفاق الصغيرة الملتوية."
يمكنها أن تقوم عمليًا بحركات بهلوانية في بشرتها"، وفقًا لما قاله كريس فولكس، وهو عالم في جامعة كوين ماري في لندن هذا الأسبوع.
ونتيجة لذلك، يبدو أن قدرة حمض الهيالورونيك في منح مقاومة السرطان كان حادث تطوري سعيد. وذات يوم قد يكون من المحتمل أن تتحكم في قدرة إنتاج الحمض في الأنسجة البشرية على أمل حدوث أي أعراض جانبية، وفقًا لما قاله د. فولكس، الذي جعلنا جميعًا نتطلع لنتشابه بفئران الخلد العارية.
وبالطبع، ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم استغلال ميزة غير عادية في حيوان قد تم الاستيلاء من أجل التوصل إلى علاج محتمل للأمراض البشرية.
فبينما فرضية "الحيتان لا تصاب بالسرطان" للدكتور ويليام لين التي نشرت في العام 1992، وجد حاليًا أنها غير صحيحة على نطاق واسع، حيث إن التماسيح لديها قدرة استئنائية على مهاجمة العدوي البيكتيرية ، فبينما تتواجد التمااسيح الجرحي في المستنقعات المليئة بالبكتريا، والدم المسكوب فوق الجرح المفتوح، إلا أنها ظلت حتى الآن خالية من العدوى.
وتوجد واحدة من أكثر الاكتشافات إثارة للاهتمام التي تم التوصل إليها في العقود الأخيرة، وهي أن الشمبانزي لا يصاب بالإيدز، على الرغم من كونه عرضة للمجموعة نفسها من الفيروسات القهقرية مثل البشر.
وفي الواقع، يعتقد الآن أن وباء الإيدز بدأ عندما قفز انواع الفيروس من القرد إلى الإنسان، ربما في غابات غرب أفريقيا منذ حوالي 100 عام، نتيجة وقوع حادث صيد أو عن طريق استهلاك لحوم القردة. وعلى الرغم من إمكان إصابة الشمبانزي بالفيروس، إلا أنه لا يصاب بالمرض، والسبب قد يكمن في واحد في المائة من جينوم الشمبانزي التي تختلف عن الموجودة لدينا.
وليس غريبًا أن نتمكن من حل الأسرار الطبية من خلال النظر والتطلع إلى أبناء فصيلتنا المقربين، وحتى تم اكتشاف أن حيوان غريب للغاية، وقبيح جدًا، مثل فأر الخلد العاري يمكنه ذات يوم أن يقودنا إلى علاج لمرض السرطان، والذي سيبدو غريبًا بمعنى الكلمة.
واكتسب هذا المخلوق احترام أعداد متزايدة من العلماء، قويّ إلى درجة قريبة من اللا تلفية، والعيش في مجتمع مثالي خالٍ من الصراعات، في مأمن من الألم، وقادرة على أن تعيش سنوات تحت الأرض في وقت واحد، وداعة هذه الحيوانات يجب أن تكون ضربة نهاية العالم، وأن تكون في وضع رأسي لوراثة الأرض.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فأر الخلد يساعد في التوصل إلى إيجاد علاج لمرض السرطان فأر الخلد يساعد في التوصل إلى إيجاد علاج لمرض السرطان



GMT 22:41 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

الرياضة تساعد على نمو خلايا دماغية جديدة

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:19 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح فعّالة في تلميع الأسطح الرخام

GMT 04:02 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتري وزُحل يقتربان من بعضهما للمرة الأولى منذ 800 سنة

GMT 23:06 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بنزيما يقود هجوم ريال مدريد أمام بيلباو

GMT 05:05 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

12 ضيف شرف في فيلم خالد الصاوي "شريط 6" تعرف عليهم

GMT 07:47 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث صيحات الموضة لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 12:51 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

سكودا تنافس السيارات الكهربائية بـ Citigo-E
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib