الرضاعة الطبيعية تزيد من فرص الطفل في الصعود الاجتماعي
آخر تحديث GMT 02:26:20
المغرب اليوم -

تعزز قدرات النمو العقلي وتساعده في أن يصبح ناجحًا

الرضاعة الطبيعية تزيد من فرص الطفل في الصعود الاجتماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرضاعة الطبيعية تزيد من فرص الطفل في الصعود الاجتماعي

الرضاعة الطبيعية تزيد من فرص الطفل في الصعود الاجتماعي
لندن ـ سامر شهاب

توصلت دراسة علمية مُطوَّلة إلى أن الرضاعة الطبيعية تحسن من فرص الطفل في ارتقاء السلم الاجتماعي، وفي أن يصبح شخصية ناجحة عندما يكبر. وقام فريق الباحثين الذي قام بالدراسة بتحليل ما يزيد على 34 ألف حالة من الأفراد الذين وُلدوا خلال فترة الخمسينات وفترة السبعينات، واكتشفوا أن هؤلاء الذين رضعوا رضاعة طبيعية كانوا أكثر نجاحًا في تحقيق مراكز اجتماعية راقية بمعدل يفوق أقرانهم ممن لم يتمتعوا بالرضاعة الطبيعة، بنسبة 24 في المائة، كما أنهم كانوا أقل احتمالاً للهبوط من سلم التدرج الاجتماعي بنسبة 20 في المائة.
وعلى الرغم من أن مزايا وفوائد الرضاعة الطبيعية باتت معروفة للجميع إلا أن الدراسة الأخيرة هي الأولى التي تحدد مزايا ملموسة لها في مرحلة لاحقة من حياة الطفل.
وقام فريق البحث بتصنيف المجموعتين حسب نوع وظيفة الأب عندما كانوا في سن العاشرة ووظيفتهم عندما بلغوا سن 33 عامًا.
ويذكر أن الطبقة الاجتماعية يتم تقسيمها إلى أربعة تصنيفات تعتمد في الأساس على نوع الوظيفة، والتي تتدرج من الوظيفة غير المهارية والوظيفة شبه المهارية إلى الوظيفة الاحترافية أو طبقة المديرين.
ويقول الباحثون الذين نشروا نتائج هذه الدراسة، الثلاثاء، في الدروية الطبية المعروفة باسم "أرشيف المرض في سن الطفولة"، إن الدراسة تقدم الدليل على مدى تطور الصحة على المدى البعيد، والمزايا التي يجنيها الطفل على مستوى السلوك ومراحل النمو، والتي تستمر معه عندما يكبر.
وتؤكد الدراسة أن الرضاعة الطبيعية تعزز من قدرات النمو العقلي، والتي تعزز بدورها المستوى الفكري، الذي ينعكس بدوره في ارتقاء السلم الاجتماعي، وتحقيق المزيد من النجاح في هذا المجال.
وتقول البروفيسورة آماندا ساكر في مركز دراسات المجتمع والصحة في جامعة كوليدج لندن: إن هذه الدراسة تكشف عن التأثير الإيجابي الدائم والمتواصل للرضاعة الطبعية، وذلك في ظل قلة عدد الدراسات التي تعكف على بحث النتائج بعيدة المدى للرضاعة الطبيعية.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا كل أم جديدة بضرورة تغذية أطفالها بالرضاعة الطبيعية خلال الستة الأشهر الأولى من الولادة، على أساس أن حليب ثدي الأم يحمي الطفل من الأمراض، ويزيد من مناعته، كما أنهم أقل عرضة للإصابة بالبدانة أو مرض الإكزيما الجلدي، وفضلاً عن ذلك فإن الرضاعة الطبيعية يتولد معها علاقة عاطفية قوية بين الأم والطفل.
وتؤكد ساكر أن الأم التي لا تستطيع أن ترضع طفلها رضاعة طبيعية يمكن أن تستمر في دعم نمو طفلها عاطفيًا ومعرفيًا، من خلال العناق والاحتضان وملامسة بشرتها ببشرته، وذلك أثناء تعذيته برضاعة صناعية.
وتأتي نتائج هذه الدراسة في أعقاب نشر إحصاءات تشير إلى انخفاض أعداد النساء اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية في بريطانيا، وذلك للمرة الأولى منذ عشرة أعوام.
وتزايدت هذا الأرقام في السنوات الأخيرة بعد فترة من الانخفاض بسبب ارتفاع معدلات عمل المرأة، وزيادة الاعتماد على الحليب البديل.
وتقول الدراسة: إن أكثر من ثلثي الأطفال من مواليد العام 1958 كانوا يرضعون رضاعة طبيعية، وإن هذا الرقم انخفض الثلث في مواليد العام 1970. أما اليوم فإن 80 في المائة من الأمهات بدأن في رضاعة أطفالهن رضاعة طبيعية.
وتضيف ساكر أن المناخ الاقتصادي الراهن اضطر المزيد من النساء إلى العودة إلى العمل، ولهذا فإنهم يتخلَّيْن عن الرضاعة الطبيعية، ولهذا فهي تطالب بمنح الأمهات مزيدًا من الدعم والعون في عملها، من خلال إنشاء حضانة داخل العمل يمكن للأم العاملة فيها أن تقوم بإرضاع طفلها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرضاعة الطبيعية تزيد من فرص الطفل في الصعود الاجتماعي الرضاعة الطبيعية تزيد من فرص الطفل في الصعود الاجتماعي



GMT 19:42 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكد فائدة المشي المتواصل لعمر أطول وصحة أفضل

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أطعمة يومية تحمي الدماغ والقلب وتطيل العمر

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib