الارتفاع الشديد في حرارة الأرض يُهدد صحة البشر بأمراض قاتلة
آخر تحديث GMT 03:39:11
المغرب اليوم -

الارتفاع الشديد في حرارة الأرض يُهدد صحة البشر بأمراض قاتلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الارتفاع الشديد في حرارة الأرض يُهدد صحة البشر بأمراض قاتلة

درجات الحرارة الشديدة
واشنطن - المغرب اليوم
شهد صيف العام الجاري 2022، موجات حر قاسية، أكدت ما تنبأت به أبحاث علمية حديثة، بتعرض ملايين البشر لخطر درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا، في وقت أقرب مما توقعه العلماء.خلال صيف 2022، لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم بسبب درجات الحرارة الشديدة وحرائق الغابات، التي اندلعت في البرتغال وإسبانيا، فيما تحطمت سجلات درجات الحرارة المرتفعة في إنجلترا واليابان

مع استمرار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، يعمل العلماء بسرعة لفهم حدود مرونة البشر في مواجهة درجات الحرارة القصوى.

دراسة صادرة عن جامعة ولاية بورتلاند الأميركية، أشارت إلى أن "تحمل الإجهاد الحراري لدى الأشخاص قد يكون أقل مما كان يُعتقد في السابق، وقد يتعرض ملايين الأشخاص لخطر الاستسلام لدرجات الحرارة المرتفعة قريبا جدا".

"الأجسام قادرة على التأقلم البيولوجي لفترة من الزمن مع تغير درجات الحرارة، لكن نشهد اليوم تحولات مناخية بسرعة أكبر"، وفق ما أوضح الباحث في التخطيط البيئي والتكيف مع المناخ بجامعة ولاية بورتلاند في أوريغون، فيفيك شانداس.

في منتصف الطريق حتى عام 2022 فقط، اجتاحت موجات الحر العديد من البلدان، ووصلت في وقت مبكر من مارس الماضي إلى جنوب آسيا. مناطق بالهند شهدت ارتفاعا بدرجة الحرارة، لتصل إلى 45 درجة مئوية، بينما في باكستان، ارتفعت درجات الحرارة المسجلة إلى 49.5 درجة.
إنذارات درجات الحرارة الشديدة انطلقت في أنحاء أوروبا بدءا من يونيو واستمرت حتى يوليو، مما أدى لتفاقم الجفاف وإشعال حرائق الغابات.

حسب الدراسة، فقد جلب شهر يونيو لليابان أسوأ موجة حر منذ بدء تسجيل الأرقام القياسية عام 1875، إذ بلغت 40.2 درجة مئوية.

المدن الساحلية الصينية الكبرى، من شنغهاي إلى تشنغدو، تعرضت لارتفاع الحرارة لما فوق 40 درجة مئوية.

في الولايات المتحدة، اجتاحت موجات حر الغرب الأوسط والجنوب والغرب في يونيو ويوليو.

توقع العلماء منذ فترة طويلة أن التغير المناخي الذي يسببه الإنسان سيزيد من موجات الحرارة، وتوصلوا إلى أنه على المستوى العالمي ضاعف تعرض البشر للحرارة الشديدة ثلاث مرات من 1983 إلى 2016، لا سيما في جنوب آسيا.
تؤثر الحرارة المرتفعة بالفعل بشكل متزايد على صحة الإنسان، ويمكن أن يتعرض إلى تشنجات حرارية وإنهاك حراري وضربة شمس، التي قد تكون قاتلة.

الجفاف يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكلى والقلب، فضلا عن تسببه في زيادة العدوانية وتقليل القدرة على التركيز.

عالم المناخ في ولاية بنسلفانيا، والمؤلف المشارك بالدرسة، دانيال فيسيليو، قال: "لا يوجد جسد إنسان يعمل بكفاءة 100 بالمئة، إذ تختلف أحجام الأجسام والقدرة على التعرق والعمر والتأقلم مع المناخ الإقليمي، ومع ذلك، على مدار العقد الماضي، تم اعتبار أن 35 درجة مئوية هي النقطة التي لم يعد بإمكان البشر بعدها تنظيم درجات حرارة أجسامهم".

لكن بحثا معمليا حديثا، أجراه فيسيليو وزملاؤه، أشار إلى أن "حد الإجهاد الحراري البشري أقل بكثير، حتى بالنسبة للشباب والبالغين الأصحاء".

باحثون تابعوا الإجهاد الحراري في أكثر من 20 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، في ظل مجموعة متنوعة من المناخات الخاضعة للرصد والدراسة.

في سلسلة من التجارب، قام الفريق بتغيير ظروف الرطوبة ودرجة الحرارة داخل غرفة بيئية، وحافظ الفريق على درجة حرارة ثابتة مع تغيير الرطوبة، والعكس، وقاسوا درجات حرارة جلد الأشخاص ودرجات الحرارة الداخلية لأجسادهم.

الفريق قدّر أنه في الظروف الدافئة والرطبة، لم يكن الأشخاص الخاضعين للدراسة قادرين على تحمل الإجهاد الحراري عند درجات حرارة قريبة من 30 أو 31 درجة مئوية، وفي الظروف الحارة والجافة، كانت درجة الحرارة اللازمة للإجهاد الحراري أقل من ذلك، وتتراوح من 25 إلى 28 درجة مئوية، حسبما أفاد الباحثون في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقية.

النتائج أشارت إلى أنه "إذا كان تحمل جسم الإنسان للإجهاد الحراري أقل بشكل عام مما أدركه العلماء، فقد يعني ذلك أن ملايين الأشخاص الآخرين سيتعرضون لخطر الحرارة الأكثر فتكا، في وقت أقرب مما يتوقعه العلماء.

عالم المناخ في جامعة ميامي لاري كالكستين، شدد على ضرورة "معالجة موجات الحر لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتحسين قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهتها مستقبلا"

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

دراسة تؤكد عدم النوم ليلاً يجعل الناس أكثر أنانية وأقل اجتماعية

دراسة طبية تٌنبه من خطر يهدد الأطفال بسبب قلة النوم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارتفاع الشديد في حرارة الأرض يُهدد صحة البشر بأمراض قاتلة الارتفاع الشديد في حرارة الأرض يُهدد صحة البشر بأمراض قاتلة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib