السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي
آخر تحديث GMT 12:23:26
المغرب اليوم -

السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي

مرض السكري
واشنطن - المغرب اليوم

هل يمكن أن يتسبب السكر في أعراض، تشبه أعراض الإدمان، و إن قررت قطعه بشكل مفاجئ تٌصاب بأعراض الانسحاب ؟ هذا ما حدث معي، حين قررت ان أقطع السكر نهائياً من نظامي الغذائي، بعد أن عرفت أنه السبب الرئيسي في إصابتي بالأرق و الخمول، على مدار عامين كاملين، بالإضافة لنوبات الصداع النصفي، التي كانت تزيد بشكل مطرد.

كانت كمية السكر، التي أضعها في كوب الشاي، موضع تندر معتاد من أصدقائي، الذين يقولون لي: عليك وضع الشاي في كوب من السكر. رغم ذلك لم أتوقع أن تكون مشكلات النوم، التي أعاني منها لها علاقة بكمية السكر، التي أتناولها، لكن عندما بحثت عن أسباب مشاكل النوم، وجدت ارتباطاً بين الإفراط في تناول السكر، وأعراض مثل الأرق و الاكتئاب و الخمول.

قررت التوقف عن تناول السكر نهائياً و على الفور، لكن الأعراض التي انتابتني بسبب قراري كانت تشبه كثيراً أعراض الانسحاب من الإدمان؛ صداع نصفي، وغثيان، وشعور بالاكتئاب لمدة أسبوعين، فهل يوجد فعلا ما يسمى بـ"إدمان السكر؟"

يصف المصطلح الرغبة المتزايدة في المأكولات، التي تتمتع بمذاق حلو يعود لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات، ويقول الدكتور احمد قيراط، استشاري جراحة السمنة و المناظير في تونس، إن الدراسات متضاربة في وصف درجة إدمان السكر، فمنها ما يؤكد أنه حقيقي، و يصل لنفس درجة إدمان المخدرات، في حين تشبهه دراسات اخرى بإدمان التدخين، و دراسات أخرى تؤكد أنه إدمان لطعم السكر حلو المذاق فقط.
كم نتناول من السكر؟

توصي وزارة الصحة البريطانية بأن السكريات الحرة، وهي السكريات المضافة إلى الأطعمة أو المشروبات، والسكريات الموجودة بشكل طبيعي في العسل والعصائر وعصائر الفاكهة والخضروات غير المحلاة، يجب ألا تشكل أكثر من 5 في المئة من الطاقة (السعرات الحرارية) التي نحصل عليها من الطعام والشراب كل يوم.

وهذا يعني ألا يتناول البالغون أكثر من 30 جراماً من السكريات الحرة يومياً، (أي ما يعادل تقريبا سبعة مكعبات سكر)، وألا يتناول الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات أكثر من 24 غراما من السكريات الحرة يومياً (6 مكعبات سكر). أما الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات فيجب ألا يتناولوا أكثر من 19 جراماً من السكريات الحرة يومياً (5 مكعبات سكر).

مع الأخذ في الاعتبار أن علبة الكولا الواحدة، يُمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 9 مكعبات من السكر، أكثر من الحد اليومي الموصى به للبالغين.

ويشير تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن استهلاك السكر في ما يقرب من نصف بلدان شرق المتوسط، قد تجاوز 70 غراماً للفرد في اليوم، ‏وقد شهد الإقليم أسرع نمو في استهلاك السكر، على الصعيد العالمي، وهذا التحول الغذائي أسهم بشكل كبير في تقليل جودة النظام الغذائي للسكان.

فلماذا يتمسك كثيرون بتناول السكريات، رغم مخاوفهم من أضرارها؟ السبب في ذلك، حسب الدكتور أحمد قيراط، هو إدمان السكريات والإفراط في تناولها، يسبب إفراز هرمونات مثل الدوبامين، وهي مسؤولة عن الشعور بالسعادة بالمخ، فيكون تأثيره على اللاوعي، مثل تأثير الحصول على مكافأة، لذا فكلما احتاج الإنسان لهذا الشعور، يزيد الإنسان من تناول السكر.

كما أضاف أن التوتر والشعور بالضغط وعدم ممارسة الرياضة، و شرب كميات قليلة من الماء و السوائل، يجعل الإنسان يبحث عن مصدر يمده بالطاقة فيتجه لتناول السكر.

و حسب وزارة الصحة البريطانية، فالإفراط في تناول السكر، قد يؤدي إلى السمنة، والتي تؤدي بدورها إلى مخاطر التعرض للإصابة بأمراض القلب، والسرطان، و داء السكري.

قال الدكتور أحمد قيراط إن الأعراض تختلف شدتها، ومدتها، حسب الحالة الصحية للشخص، ودرجة إدمانه، فهناك من يتعرض عند الانقطاع المفاجئ عن السكر للغثيان والتعب، والقشعريرة، والصداع، والأرق. كما قد يواجه أعراض نفسية مثل الاكتئاب.

وبالتالي، لتجنب أعراض انسحاب السكر، يجب أن يكون الانقطاع، بشكل تدريجي، و باستخدام بدائل صحية.

نصائح لتقليل السكريات للحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن:

أوصت وزارة الصحة البريطانية، عبر موقعها للرسمي، بتقليل الأطعمة والمشروبات، التي تحتوي على السكريات الحرة، وبدلاً من المشروبات الغازية السكرية، اختر الماء، والحليب، و المشروبات الخالية من السكر.

كما نصح دكتور أحمد قيراط بتناول كميات مناسبة من الماء، وممارسة الرياضة، وتناول وجبات صحية، وتقليل التعرض للضغط النفسي.

وأضاف أن مدمني السكر يمكنهم المتابعة مع مختص تغذية، وعلاج سلوكي غذائي لتنظيم عاداتهم الغذائية بشكل يساعدهم على الإقلاع عن السكر بشكل صحي.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المخاطر المحتملة للمُحلّيات الصناعية على صحة القلب

 دراسة تربط بين السكري من النوع الثاني والإصابة ببعض أنواع السرطان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 02:17 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

القبعات القش تتصدر قائمة أحدث صيحات الموضة

GMT 05:46 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

شركة "لفيت" تنافس بأقوى سيارات الدفع الرباعي في العالم

GMT 10:29 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل ألوان احمر الشفاه لشتاء 2020

GMT 15:59 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "هوندا" تكشف عن سيارة تعتمد على الذكاء الاصطناعي

GMT 17:56 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

اللاعب محمد الناهيري يعود إلى الفتح الرباطي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib