دراسة تكشف تأثر المجال الصحي المغربي بالمنافسة بين الصين والولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 15:04:31
المغرب اليوم -

دراسة تكشف تأثر المجال الصحي المغربي بالمنافسة بين الصين والولايات المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف تأثر المجال الصحي المغربي بالمنافسة بين الصين والولايات المتحدة

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

“تأثر المغرب بمنافسة الجيوسياسية في المجال الصحي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين”، موضوع دراسة جديدة لمجلة “قضايا أسيوية” الصادرة عن المركز الديمقراطي العربي.تشير الدراسة التي أعدها حمدي أتراس، المختص في القانون العام والعلاقات الدولية، إلى أن “القطاع الصحي أصبح من أهم المرتكزات داخل العلاقات الدولية، وذلك نتيجة الديناميكية التي خلقتها العولمة حول السيادة والأمن الصحي للدول”.

وبحسب المصدر عينه فإن “الصحة أصبحت منفذا للمنافسة الجيوسياسية بين الدول الكبرى، على غرار الصين والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، إذ سعت بيكين إلى استغلال أزمة جائحة كورونا في الدول النامية قصد تنشيط قطاع الصحة العامة”.

وتشير مجلة “قضايا أسيوية” إلى أن “الطموح الأمريكي لإزاحة الصين من الهيمنة التكنولوجية على المستوى العالمي لم يتجل في المجال الصحي خلال فترة كوفيد 19، على عكس الصين التي استثمرت الأزمة، وبنت شراكات متعددة مع الدول النامية والصاعدة، أهمها المغرب”.

“من خلال اعتماده على سياسة تنويع الشركاء، نجح المغرب في اللعب بذكاء داخل معترك المنافسة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة كوفيد 19، إذ نجح في الانفتاح على هذا السوق الأسيوي العملاق، متجاوزا حالة ‘ضعف التضامن الدولي’ خلال هاته الفترة الحرجة، إذ كانت جل الدول الغربية نفسها تعاني من الوفيات، ومن نقص الأوكسيجين”، تورد المجلة عينها.

وتطرقت الدراسة سالفة الذكر إلى أن “المغرب اعتمد على سياسة التوجه إلى الجنوب، وإقرار صناعة اللقاحات، عبر استقطاب الشركات الصينية المختصة في هذا المجال، قصد توجيهها إلى الأسواق الإفريقية”، مردفة: “رغم توقف المشروع فإن المملكة تسعى من خلال الخبرة الصينية إلى إقرار صناعة دوائية تسير في الهدف المعلن نفسه، وهو تلبية حاجيات الأسواق بالقارة السمراء”.

ويستدرك المصدر ذاته بأن “المملكة التي تسعى إلى إقرار صناعة دوائية من خلال تنويع الشركاء الدوليين لم تترجم ذلك على المستوى التجاري، إذ مازالت الأسواق الأوروبية المصدر الأول للأدوية لدى المغرب، وهنا الحديث عن إيطاليا وإسبانيا وسويسرا وألمانيا”.

من جهة أخرى يبرز صاحب الدراسة المختص في العلاقات الدولية أن “أزمة كوفيد 19 كانت مناسبة مهمة لفتح نقاش صريح داخل المؤسسات الرسمية المغربية حول مستقبل السيادة الصحية، التي أثارت مسألة إمكانية الاستفادة من الفرص التي تقدمها المنافسة الصحية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، من خلال الاستفادة من الاستثمارات الصينية العملاقة في مجالات البنية التحتية الطبية”.

هذا الأمر، بحسب أتراس، “يأتي في ظل عضوية المملكة في مبادرة الحزام والطريق الصينية، ما يمكن الرباط من اللعب في مركز مريح مع القوى الدولية في المجال الصحي، وذلك خدمة للمتطلبات المتسارعة في ما يخص السيادة الصحية”.

وتخلص الورقة البحثية إلى أن “تحقيق السيادة الصحية بالمملكة يتطلب قراءة المفهوم على ضوء مفهوم السيادة الأوسع، وهو ما يتوفر في الصين التي تعتمد دبلوماسيتها على عناصر قد تمكن الرباط من الوصول إلى هدف تحقيق الأمن الصحي، كما قد تشكل منطلقا لدفع أمريكا هي الأخرى إلى إرساء استثمارات حقيقية في مجال الصناعات الصحية الدوائية بالمملكة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أخنوش يؤكد أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس أرسى سياسات عمومية ناجحة في المجال الصحي

خالد آيت الطالب يدعو لتطوير السياسة الإفريقية في المجال الصحي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف تأثر المجال الصحي المغربي بالمنافسة بين الصين والولايات المتحدة دراسة تكشف تأثر المجال الصحي المغربي بالمنافسة بين الصين والولايات المتحدة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال

GMT 10:18 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل حياة الدوقة كيت ميدلتون قبل زواجها من الأمير هاري

GMT 01:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر تبدي ألمها بإصابة فاروق الفيشاوي بالسرطان

GMT 07:55 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

الأثاث البني موضة لن تنتهي في عالم الديكور

GMT 20:54 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

قائمة افضل لاعب في العالم بدون جريزمان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib