اِتِّفَاقِيَّة التعريفة المرجعية للعلاجات بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي خارج التنفيذ
آخر تحديث GMT 03:05:56
المغرب اليوم -

اِتِّفَاقِيَّة التعريفة المرجعية للعلاجات بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي خارج التنفيذ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اِتِّفَاقِيَّة التعريفة المرجعية للعلاجات بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي خارج التنفيذ

وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب
الرباط - المغرب اليوم

تم، منذ سنتين، توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي والقطاع الصحي الخاص، جرتْ بمُوجبها مراجعة التعريفة المرجعية الوطنية للعلاجات والتدخلات الطبية، غير أن الصندوق المغربي للتأمين الصحي (الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي CNOPS كما كان يسمى وقتذاك) لم يوقع عليها.

وبمقتضى الاتفاقية المذكورة الموقعة يوم 13 يناير 2020 في أحد فنادق الرباط، ارتفعت التعريفة الخاصة بعدد من العلاجات والخدمات الصحية؛ لكن المثير في الأمر هو أنها لا تزال حبرا على ورق، ولم تُفعّل إلى حد الآن،.

وقال مصدر موثوق إن من بين الأسباب التي جعلت الصندوق المغربي للتأمين الصحي (“الكنوبس” سابقا) لا يوقع على الاتفاقية المذكورة “عدم وضوع مضامين دراسة اكتوارية أُنجزت من طرف الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، منذ سنة 2011، لمعرفة الوضعية المالية للصندوق الذي يؤمّن موظفي القطاع العام والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.

وأوضح المصدر نفسه أن الاتفاقيات الوطنية المتعلقة بالتأمين الصحي شُرع في توقيعها منذ سنة 2006، أي منذ دخول التغطية الصحية الأساسية حيز التنفيذ. وفي سنة 2008، تم تعديل مجموعة الاتفاقيات، على أساس أن يتم تجديدها كل ثلاث سنوات؛ غير أن غياب إستراتيجية واضحة للمفاوضات جعل الاتفاقيات الموقعة تدخل مرحلة “البلوكاج” ابتداء من سنة 2011.

وفي السنة المذكورة،  تم توقيع مذكرة تفاهم بين الأطراف المعنية، على أن تُنجز الوكالة الوطنية للتأمين الصحي دراسة اكتوارية لمعرفة تأثير مراجعة التعريفة المرجعية للعلاجات والخدمات الصحية على مالية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و”الكنوبس”، حيث تحفّظ هذا الأخير على الدراسة؛ ما دفعه إلى عدم التوقيع على اتفاقية 13 يناير 2020.

وقال المصدر ذاته إن الدراسة المالية المنجزة “لم تكن واضحة وموثّقة بشكل جيد”، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أحيل على الأمانة العامة للحكومة، “التي قالت بدورها إن الدراسة ليست سليمة، وتم تعليق العمل بالاتفاقيات الموقع عليها”، وتابع متسائلا: “كيف يمكن توقيع اتفاقية التعريفة المرجعية للعلاجات والخدمات الصحية في غياب معرفة دقيقة بوقْعها على مالية الصندوق المغربي للتأمين الصحي”، لافتا إلى أنه “كانت هناك توقعات، ولكنها لم تكن واقعية”.

من جهته، قال علي لطفي، رئيس “الشبكة المغربية من أجل الحق في الصحة والحق في الحياة”، إن عدم مصادقة “الكنوبس” كما كان يسمى سابقا على اتفاقية مراجعة التعريفة المرجعية الوطنية للعلاجات والتدخلات الطبية يطرح إشكالا؛ ذلك أن عدم المصادقة عليها من طرف الصندوق المذكور يعني عدم تمكين موظفي القطاع العام والجماعات الترابية من استرجاع تعويضات العلاجات والخدمات الصحية على أساس التعريفة المرجعية الجديدة.

وأضاف لطفي، في تصريح ، أن تطبيق التعريفة المرجعية الجديدة تشوبه الضبابية، في ظل عدم توقيع الوكالة المغربية للتأمين الصحي (ANAM) عليها، مشيرا إلى أن هذه الوكالة هي التي يجب أن توضح أين وصل تطبيق الاتفاقية الموقعة بينها وبين وزارة الصحة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وفي ظل تعذّر أخذ رأي الوكالة المذكورة،  بمديرها، خالد الحلو، وكان جوابه أنه سيعيد الاتصال بعد إنهاء اجتماع؛ غير أنه لم يتصل ولم يرد على اتصال لاحق به، تفيد المعلومات التي حصلت عليها الجريدة بأن اتفاقية التعريفة المرجعية للعلاجات والخدمات الصحية لم تطبّق، بعد مرور عامين على توقيعها.

المصدر الذي تحدث  كشف عن معطيات مثيرة تفيد بأن اتفاقية تحديد السعر المرجعي للعلاجات والخدمات الصحية التي تم توقيعها في 4 يناير سنة 2008، والتي شملت سبعة علاجات تم رفْع سعرها المرجعي، لم يتم احترامها؛ مثل السعر المرجعي لإزالة “الجلالة”، المحدد في 6500 درهم، والولادة القيصرية، وزاد قائلا: “يجب أن يُفرض احترام الاتفاقيات الوطنية، وأن تكون هناك دراسات لتحديد السعر المناسب للعلاجات والخدمات الصحية”.

قد يهمك أيضا

وزارة الصحة المغربية"موجة أوميكرون" تصل إلى المرحلة التنازلية في المغرب

 

المغرب يبلغ ذروة كورونا مع ارتفاع عدد الاصابات والوفيات وزارة الصحة تطمئن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اِتِّفَاقِيَّة التعريفة المرجعية للعلاجات بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي خارج التنفيذ اِتِّفَاقِيَّة التعريفة المرجعية للعلاجات بين وزارة الصحة المغربية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي خارج التنفيذ



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:57 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية
المغرب اليوم - الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية

GMT 01:52 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

خدمات الفلسطينيين الأساسية مهددة مع تراجع دعم الأونروا
المغرب اليوم - خدمات الفلسطينيين الأساسية مهددة مع تراجع دعم الأونروا

GMT 20:33 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أجمل الديكورات المثالية للمطابخ الصغيرة

GMT 16:54 2023 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ميادة الحناوي تصرح فخورة بلقب نجمة سوريا الأولى

GMT 01:02 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

موديلات فساتين زفاف 2020 متنوعة لكل العرائس

GMT 05:53 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

ليلى علوي تنفي ظهورها كضيف شرف في "كارمن"

GMT 11:54 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

عربية "كشري أبو طارق" تشعل مهرجان "جدة للمأكولات" العالمية

GMT 18:30 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قوات الأمن في مراكش تشن حملة موسعة على ممتهني الدعارة

GMT 10:32 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تألّق أمل كلوني خلال حفلة توزيع جائزة نوبل للسلام

GMT 05:39 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل قد تتسبب في البلوغ المبكر

GMT 16:33 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد مجدي في مهرجان مراكش للفيلم بـ لا أحد هناك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib