الدراما الرمضانية تُخالف التوقعات وتخلو من قصصِ الإخوان و السيّاسة
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

رأى المؤلفون احتيّاج المشاهد للأعمال الكوميديّة واعتبرها النقاد صُدفة

"الدراما" الرمضانية تُخالف التوقعات وتخلو من قصصِ "الإخوان" و السيّاسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

خلو "الدراما" الرمضانية من قصصِ "الإخوان" و السيّاسة
القاهرة – فاطمة علي

القاهرة – فاطمة علي توقعَّ الكثيرون أن تكون "دراما" رمضان هذا العام مليئة بالأعمال التي ترصد قصص "الإخوان المسلمين" إلا أن الواقع جاء مخالفًا لتوقعاتهم، لأن الدراما الرمضانية هذا العام تخلو من السياسة و"الإخوان"، فيما حاول  "المغرب اليوم" أن يتوصل إلى أسباب انسحاب الكتاب والمخرجين من تقديم عمل سياسي أو له علاقة بالإخوان المسلمين، وهل هذا سببه أن الأحداث مازالت مستمرة وينتظرون نهايتها، فقد أكد المؤلفون على احتياج المواطن المصري إلى الأعمال الكوميدية الراقية التي قد تغير من واقعه المؤلم الذي عاشه خلال السنوات الماضية، بينما اعتبر النقاد أن ذلك مجرد "صدفة" وأن الأعمال الدرامية المقبلة ستكون موجهه نحو فترة حكم الإخوان .
في البداية تحدث المؤلف مجدى صابر عن ابتعاد الكتاب عن الأعمال الدرامية السياسة قائلا "أعتبر أن ابتعاد الكتاب عن السياسة وبالتحديد عن تقديم "الإخوان" في أعمال درامية هو ذكاء منهم لأن الناس تشبعت سياسة لدرجة النفور وملت التحدث او متابعة أي برامج سياسية بسبب ما شهدته من احداث متلاحقة خلال الايام الماضية والتي مازالت لها تبعات حتى الان ولفت إلى ان كل ما يصدر من جماعة "الاخوان" المسلمين فهو سيئ والجميع عرف حقيقتهم واعتقد أن الاعمال الدرامية التي ستقدم عن "الإخوان" تحتاج إلى عدة سنوات وذلك للوقوف على بعض التفاصيل الخاصة بالجماعة من خلال رصد ما يحدث ومازال يحدث منهم ونحن نعيش هذه الفترة تطرف الإخوان".
 وأكد صابر أن السنوات المقبلة ستكون موجة الاعمال الدرامية كلها "اخوان"، وذلك لتفسير واقعهم للجمهور.
من جانبه أكد المؤلف محسن رزق أن الناس ملت أي كلام في السياسة ولن تتقبل أي عمل درامي له علاقة قريبه أو بعيدة عن السياسة وبشكل خاص أي عمل له علاقة بجماعة "الإخوان" المسلمين ولا اعتقد ان أي كاتب يريد أن يقدم عمل عن الجماعة يستطيع ان يكون رؤيه عنهم في الوقت الحالي فعلى سبيل المثال الكاتب الراحل نجيب محفوظ لم يكتب عن ثورة 52 الا بعد عشر سنوات وذلك لاكتمال الصورة أمامه فأي حدث سياسي لابد أن يمر عليه فترة زمنية طويلة حتى تكتمل صورته بشكل صحيح لدى الكاتب واكد أننا مازلنا في منتصف البحر نحتاج لعدة سنوات حتى نصل إلى البر وأعتقد أن كل البرامج تحدثت عن "إخوان" بشكل كبير مما أصاب الجمهور بتخمة إخوانية والفترة المقبلة يحتاج المشاهد إلى ان يرى أعمال تخرجه من حالة الاحباط التي عاشها لاسيما وأنه في حاجة إلى أعمال كوميدية.
أما المؤلف فتحي الجندي فقال أن هناك كتاب كان لديهم اعمال درامية عن "الإخوان" لكنهم تراجعوا بعد الاحداث التي تشهدها البلاد والتي لم تنتهى بعد من قبل الجماعة وأعتقد أن تراجع الكتاب عن تقديم اعمال خالية من "الإخوان" هذا شيء جيد ولصالحهم لآن الجمهور لن يتابع أي عمل سياسي مرتبط بجماعة "الإخوان" واضاف نحن ككتاب في حاجة إلى تقييم المرحلة الحالية ومازال امامنا فترة لا تقل عن عشر سنوات حتى نقدم موضوع سياسي إخواني بحيادية والكاتب الذي  يزج نفسه في موضوعات لها علاقة بالإخوان فهو خاسر وستكون رؤيته غلط
وقال المؤلف حسان دهشان "ابتعدت في مسلسلي ابن حلال عن أي موضوعات لها علاقه بالسياسة لأنني اعرف ان الجمهور لديه حالة من التشبع السياسي وأكد حسان ان معظم الاعمال الدرامية هذا العام ستكون كوميدية او بها جرعة عالية ن الكوميديا لان الجمهور في حاجه اليها تلك المرحلة حتى ينسى ما حدث الايام الماضية وكل كاتب قبل أن يبدأ كتابة أي عمل جديد يكون لدية رؤيه ويحاول أن يتابع ماذا يريد المشاهد وما نوعية العمل الذي يقدمه في تلك الفترة والاخوان ستحاسب حساب عسير المرحلة المقبلة".
من ناحية اخرى يرى المخرج مجدي احمد علي" ان الكتاب لم يستطعوا أن يقيموا المرحلة الحالية او بالتحديد مرحلة الارهاب الاخواني التي نعيشها الان واعتقد ان مسلسل الجماعة الجزء الثاني الذي تم تأجيلهم لم يكن كاف ليقدم جماعة "الإخوان" المسلمين كجماعة ارهابية للجمهور واكد مجدى ان الوضع الحالي يتطلب وقت للحكم عليه وان الرؤية لم تتضح بعد لدى الكتاب ليقدموا عمل سياسي اخواني واضاف مجدى أحاول ان اقدم عمل عن "الإخوان" سيكون فيلم سينمائي بجانب انني سأجهز عمل درامي عن "الإخوان" سيكون مفاجأة للجمهور.
وأكدت الناقدة ماجدة موريس ان هناك اعمال درامية بها جرعة سياسية ولكنها ليست بكبيرة لآن صناع الدراما يعرفون ان الجمهور مل وقد لا يحتمل أي عمل عن "الإخوان" ولا حتى أي علاقه بهم في الاعمال الدرامية من قريب او بعيد فالإخوان استطاعوا ان يجعلوا الجمهور يكره أي شيء مرتبط بهم وكنوع من الموائمة تقديم اعمال ترفيهية للجمهور والبعد عن السياسة تماما على الاقل خلال هذا العام .
ورأت  موريس على أن ابتعاد الكتاب عن السياسة قد يكون صدفة او أتفاق في الرؤى وأضافت كل مشروعات "الإخوان" الدرامية توقفت او تم تأجيلها الكلام عن "الإخوان" لن ينتهى وستشهد السنوات الثلاثة المقبلة موجة من الاعمال الدرامية الاخوانية وذلك حتى تكون اتضحت الرؤية لدى الجميع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما الرمضانية تُخالف التوقعات وتخلو من قصصِ الإخوان و السيّاسة الدراما الرمضانية تُخالف التوقعات وتخلو من قصصِ الإخوان و السيّاسة



GMT 02:57 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

آمال ماهر تدخل القفص الذهبي وتفاصيل حفل زفافها

GMT 22:16 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور جديد في قضية سرقة مها الصغير للوحات فنانين عالميين

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib