محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة
آخر تحديث GMT 15:07:37
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" أن تاريخًا طويلًا سطره برفقتها

محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة

المخرج المغربي المقيم في ألمانيا محمد نبيل
الدار البيضاء - حكيمة أحاجو

كشف المخرج المغربي المقيم في ألمانيا محمد نبيل، أن اهتمامه بموضوع المرأة يعود إلى أسباب ذاتية وموضوعية، فالذاتية منها تعود لطفولته التي ارتبطت بفضاءات النساء وحكاياتهن الشيقة، عندما كان هو طفل صغير لم يتجاوز سن الرابعة يرافق جدته وعمته إلى الحديقة العمومية.

وأوضح نبيل في حوار خاص مع "المغرب اليوم"، أن "الحدائق تحولت من فضاء أخضر إلى فضاء إسمنتي أسود تبيع فيه النساء أجسادهن، حكايات النساء آنذاك كان فيها شيء من الغبن والحسرة والفشل وكأنهن كن يتوقعن أن المغرب، سيصير مصبوغا بلون الألم"، مضيفًا "تأثرت بتلك الحكايات وزادتني جرأتهن في الهوامش، مثلا في الحمام التقليدي الذي دخلته في طفولتي قبل أن أطرد منه من طرف "الطيابة" (امرأة تقوم بعمليات التدليك والحك وحفظ الملابس)، لم أكن أعي أنني أصبحت رجلا، كما سمعت هذه العاملة في الحمام التقليدي تخاطبني بعنف".

وأضاف أن حكايته مع النساء استمرت حتى بعد أن كبر وأصبح مراهقا وشابا، أما الموضوعية منها فتتجلي في كون بحوثي العلمية في المغرب وخارج المغرب لم تخرج عن إطار مواضيع الحب والجنس والمرأة، وبالتالي" قررت أن أرسم طريقي الأنثوية بمداد مغاير وبعين الباحث المنقب عن آثار وبصمات الألم والآهات وحتى الأحلام بصيغة المؤنث المتحققة منها والمجهضة".

وعن أسباب تخصيص فيلمه الأخير والذي سيعرض قريبا لتيمة المرأة السجينة رغم صعوبة الاشتغال في هذا الموضوع، أكد المخرج المغربي أن علاقته بالسجن والمرأة ترتبط بصديقة دراسة تعمل اليوم في أحد السجون المغربية، وبحكاياتها المثيرة التي تفوق طاقاتنا في الخيال رسمت طريق شريطي، حكايات الم وضياع وبؤس، لهذا اخترت البحث والتعمق في الموضوع علميا وصحافيا".

 وزاد نبيل "كانت عصارة بحوثي هي شريط "صمت الزنازين" الذي سيرى النور بداية العام المقبل، شريط فيه الصمت يلعب دور الحاكي ما دام أن فضاء السجن مغلق وما زال يثير الساسة وغيرهم، الإبداع يقول كلمته في هذا الموضوع بلغة تتوخى التعبير والبوح ببعد جمالي وفني، في حدود الزمان والمكان، عن الجرح النسائي والأنثوي وراء القضبان".

وأوضح أن "حساسية الموضوع تأتي من أسباب أجملها إفشال مبادرات ومساهمات بناء دولة الحق والقانون، ولنقل الأمر بوضوح، أي شيء يرتبط عند العرب بالمرأة له حساسية ويشكل ذلك المحرم، ويجب أخد الحذر منه ومحاربته وتطويقه من كل الجوانب، السجينة إنسان وكائن طيب والمجتمع هو من أفسدها، وتستحق في نظري شريطا يتحدث عنها، الموضوع لن ينتهي بهذا الشريط، فهناك أفكار ومشاريع أخرى ترتبط بواقع السجون في المغرب تنتظر أن ترى النور".

وعن صعوبة تسويق أفلامه رغم قلة الدعم وانعدامه أحيانا، يقول محمد نبيل إن حبه وشغفه بالسينما والإبداع أكبر من الشروط المجحفة والصعبة، بحيث تكون كل الإمكانيات سهلة، لأن الحب سلاح ووسيلة وطاقة قوية للتسويق والإنتاج، وهي السر في عرض أفلامه في التلفزيونات العربية والأجنبية وفي المهرجانات الدولية، من شريط "أحلام نساء" إلى "جواهر الحزن" والآن "صمت الزنازين".

وكشف المخرج المغربي المهاجر أن اشتغاله بمرجعية أنتربولوجية على قضايا المرأة، سببه دراسته الفلسفة والعلوم الإنسانية، ويقول "ما زالت داخل هذه القارة الجميلة أبحث وأنقب عن جواهر المواضيع النسائية، لست غريبا عن مجالات الانتربولوجيا التي تمنحني رؤية مغايرة للأشياء، أبحث عن العمق في العالم والإنسان وأتفادى الأشكال والمعالجات السطحية، لأنني أحترم ذكاء الإنسان أو المشاهد كيفما كان، المرأة كائن يعطي الحياة، وهي التي تضخ في أفلامي دماء الحياة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة



GMT 21:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 02:57 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

آمال ماهر تدخل القفص الذهبي وتفاصيل حفل زفافها

GMT 22:16 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور جديد في قضية سرقة مها الصغير للوحات فنانين عالميين

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:04 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يصر على إثبات براءته ويصف التجربة بأنها درس حياتي
المغرب اليوم - ساركوزي يصر على إثبات براءته ويصف التجربة بأنها درس حياتي

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 04:12 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 00:44 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تتحدّث عن معاناة المرأة بشكل عام

GMT 03:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

"دولتشي أند غابانا" تطرح مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 16:35 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب شرق روسيا

GMT 10:12 2023 الأربعاء ,10 أيار / مايو

مقتل صحفي فرنسي في قصف روسي في شرق أوكرانيا

GMT 14:51 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيدري نيتو يغيب عن كأس العالم 2022 بسبب الإصابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib